وفقا لدراسة جديدة أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية، هناك ارتفاع غير مسبوق في عدد الأخطاء الطبية "المستحيلة" والتي يقوم بها الأطباء والجراحين مثل بتر الساق الخاطئ أو إزالة عضو سليم من مريض خطأ.
على مدى 6.5 سنة، قام الأطباء في ولاية كولورادو لوحدها باجراء عملية على المريض الخطأ على الأقل 25 مرة،
وعلى العضو الخطأ لحوالي 107 مريض، وفقا للدراسة، التي تظهر في (أرشيفات الجراحة).
وشكل المريض الخطأ والإجراء الخاطئ حوالي 0.5 % من مجموع الأخطاء الطبية التي حللت في الدراسة. وبالرغم من أن هذه الأخطاء الجدية غالبا ما تكون نادرة، إلا أن الارقام التي اوردتها الدراسة كانت مرتفعة "إلى حد كبير" مقارنة مع الدراسات السابقة.
من جانبه اوضح الباحث الرئيسي للدراسة، فيليب ستاهيل، جراح في مركز دينفير الطبي، "في الحقيقة، من المحتمل أن تكون الأخطاء الجراحية التي ذكرت في الدراسة قمة الجبل الجليدي". فعلى الارجح بأن العدد الفعلي للأخطاء الطبية أعلى بكثير. ووصف الدكتور ستاهيل، بأن هذه الأخطاء تعتبر "كارثة."
كما قال مارتن ماكاري، أستاذ جراحة وصحة عامة في جامعة جونز هوبكنز، في بالتيمور، "الأخطاء الجراحية الهائلة "تعتبر أكثر شيوعا مما يعتقده الناس. كل مستشفى، سواء اعترف علنا أو لم يعترف، وسواء تكشفت الحقائق في المحاكم أو لا، جرت فيها أخطاء طبية سواء مع المريض أو أثناء الجراحة أما مرة كل سنة أو مرة كل بضعة سنوات."
هذا وحلل الدكتور ستاهيل وزملائه 27,370 سجلا طبيا من قاعدة بيانات الأخطاء الطبية التي احتفظت بها شركة تقدم خدمة التأمين في حالة الأخطاء الطبية لحوالي 6,000 طبيب في كولورادو. (الأطباء أنفسهم أبلغوا عن الحوادث. )
بعض الأخطاء في قاعدة البيانات – التي كان المسبب بها أطباء آخرين أو موظفي الدعم، بدلا من الجراحين - كان سببها خلط السجلات الطبية، الأشعة السينية، وعينات فحص الدم والبول. ولكن على أي حال كل الأخطاء يمكن أن يكون سببها خلل في وسيلة التواصل.
