أصيب مستوطنان، احدهما جراحه خطيرة، في إطلاق نار في الضفة الغربية، وذلك بعد يوم من هجوم مماثل قتل فيه أربعة مستوطنين وتبنته حركة حماس.
ووقع الهجوم قرب مستوطنة كوشاف هاشاشار شرق مدينة رام الله.
وكانت تقارير أشارت إلى وقوع إطلاق نار في المنطقة حيث عثر على سيارة منقلبة بعد عمليات بحث قامت بها الشرطة.
وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد إن مسلحين نصبوا كمينا للسيارة التي امتلأت بآثار الرصاص.
وأطلق الجيش الإسرائيلي على الفور عملية بحث واسعة عن منفذي الهجوم الذي يأتي بعد يوم واحد من هجوم مماثل قتل فيه أربعة مستوطنين كانوا في سيارة قرب مدينة الخليل في جنوب الضفة الغربية.
وأعلنت حركة حماس مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع قرب الخليل وتوعدت بشن مزيد من الهجمات.
وقد أدان الرئيس الاميركي باراك اوباما الأربعاء، عملية الخليل التي قتل فيها أربعة مستوطنين، فيما اعتبرتها موسكو عملا "إرهابيا استفزازيا"، ورأت الأمم المتحدة فيها ضربة لتقويض محادثات السلام.
وقال الرئيس الأمريكي انه ينبغي عدم السماح بأن يعطل الحادث جهود السلام في المنطقة.
ومن جانبها، نددت روسيا الأربعاء بالعملية ووصفتها ب"العمل الإرهابي الاستفزازي".
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن "موسكو تدين بشدة هذا الهجوم الإرهابي الذي يرتدي طابعا استفزازيا لأنه ارتكب عشية الاستئناف المقرر للمباحثات الإسرائيلية الفلسطينية في واشنطن في الثاني من أيلول (سبتمبر)".
وأضاف المصدر ذاته "يجب بذل جهود مشتركة للتصدي للإرهابيين الذين لا يريدون استئناف عملية السلام في الشرق الأوسط ويرتكبون أعمالا لتقويضها".
وعلى صعيده، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأربعاء إن العملية محاولة سافرة لعرقلة أول محادثات مباشرة للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
وأضاف في بيان أصدره مكتبه الإعلامي "هذا الهجوم هو في حقيقة الأمر.. محاولة سافرة.. لتقويض مفاوضات السلام المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين والتي تبدأ غدا".
وقال البيان "المفاوضات هي السبيل الوحيد الذي يمكن للأطراف من خلاله أن تحل جميع قضايا الوضع النهائي" مضيفا أن بان دعا الطرفين "لإظهار الحنكة في القيادة والشجاعة والمسؤولية من أجل تحقيق تطلعات الشعبين".