اسرائيل مصممة على منع اي محاولة جديدة لكسر حصار غزة

تاريخ النشر: 11 يوليو 2010 - 04:02 GMT
وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك
وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك

اكدت اسرائيل الاحد تصميمها على منع اي محاولة جديدة لكسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة، عبر السبل الدبلوماسية وحتى بالقوة، مع محاولة سفينة استأجرتها مؤسسة القذافي الليبية.
وتبذل اسرائيل جهودا دبلوماسية مكثفة لتحول السفينة امالثيا التي ابحرت من اليونان وترفع علم مولدافيا، مسارها الى مصر، مهددة في الوقت نفسه باعتراضها ان واصلت طريقها الى غزة.
وتأمل الدولة العبرية تجنب تكرار الهجوم الدامي الذي شنته بحريتها في المياه الدولية على اسطول دولي للمساعدات الانسانية كان متوجها الى غزة في 31 ايار/مايو، مما اثار موجة من الادانات في سائر ارجاء العالم. 
وقالت متحدثة باسم الجيش ان "البحرية الحربية على اهبة الاستعداد" وتتابع عن كثب مسار السفينة المنتظر وصولها في غضون ثلاثة او اربعة ايام الى قبالة غزة او الساحل المصري.
ويسود الغموض في الواقع حول الوجهة النهائية للسفينة. فقد اكدت اثينا انها تلقت ضمانات من ليبيا بان سفينة الشحن لن تتوجه الى غزة بل الى ميناء العريش المصري، فيما اكد مسؤول في مؤسسة القذافي للتنمية التي يترأسها سيف الاسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي والتي تقف وراء محاولة كسر الحصار هذه ان السفينة لم تغير وجهتها ولا تزال متجهة الى القطاع.
وقال ما شاءالله زوي الناطق باسم مؤسسة القذافي "نحن متوجهون الى غزة ولن نغير وجهتنا". واعلن ان السفينة كانت خلال منتصف النهار "في مكان قريب من جزيرة كريت اليونانية وقد تصل الى قطاع غزة خلال يومين"، مشيرا الى ان المؤسسة لا تسعى الى "المواجهة او الاستفزاز" في حال جرى التعرض لها من جانب اسرائيل.
وقال الوزير بدون حقيبة يوسي بيليد من حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ان "اسرائيل لن تسمح لسفينة الشحن بتفريغ حمولتها مباشرة في مرفأ غزة". 
واضاف ان سابقة كهذه "سيكون لها نتائج خطيرة جدا من وجهة النظر الامنية" لاسرائيل اذ ان فتح مرفأ غزة يمكن ان يسمح بادخال كميات كبيرة من الاسلحة الى قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية (حماس).
من جهته، وصف وزير الدفاع ايهود باراك في بيان ليل السبت الاحد، المحاولة الجديدة لكسر الحصار بانها "استفزاز غير مجد". واضاف "ننصح منظمي هذه الرحلة بان يقبلوا بمواكبة سفن البحرية الحربية الى مرفأ اشدود (اسرائيل) او التوجه مباشرة الى ميناء العريش (المصري)". 
وحذر من انه "من الممكن نقل الشحنة اثر تفتيشها وتفريغ حمولتها في اشدود، لكننا لن نسمح بدخول اسلحة او مواد يمكن استخدامها لغايات عسكرية الى غزة".
وكانت مؤسسة القذافي للتنمية اعلنت ان سفينة الشحن تحمل الفي طن من المساعدات الانسانية بين اغذية وادوية. وقال الوكيل البحري لامالثيا ان السفينة ستحمل بالاضافة الى 12 من افراد الطاقم تسعة اشخاص (ستة ليبيين ونيجيري ومغربي وجزائري).
وقد بعثت السفيرة الاسرائيلية لدى الامم المتحدة غابرييلا شاليف برسالة الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، تطلب فيها تدخل المجتمع الدولي لمنع السفينة من الاقتراب من القطاع، بحسب متحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية.
وكانت البحرية الاسرائيلية هاجمت في المياه الدولية اسطول مساعدات انسانية كان متوجها الى قطاع غزة في 31 ايار/مايو وقتلت تسعة ناشطين اتراك. وبعد الاستنكار الدولي الذي اثاره ذلك الهجوم الاسرائيلي، خففت اسرائيل الحصار المحكم الذي تفرضه على قطاع غزة منذ حزيران/يونيو 2007 اثر سيطرة حركة حماس على القطاع الفلسطيني، لكنها ابقت في الوقت نفسه سلسلة من القيود.
وكلفت لجنتان اسرائيليتان بالتحقيق حول الهجوم: "لجنة عامة مستقلة" تضم مراقبين دوليين اثنين وتعمل على الجوانب القانونية، واخرى داخلية في الجيش يفترض ان تقدم استنتاجاتها الاثنين. وترفض اسرائيل تشكيل لجنة دولية تحت رعاية الامم المتحدة للتحقيق في الهجوم.