اعلن وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان ان اسرائيل لا ترى سببا لتمديد وقف البناء في المستوطنات فيما قال وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط ان الدول العربية ترى انه "لا يجب اغلاق الباب" امام جهود واشنطن الرامية لانقاذ مفاوضات السلام.
وقال ليبرمان خلال مؤتمر صحافي بعد لقاء مع نظيره السلوفيني سامويل زبوغار في ليوبليانا "لا ارى سببا لتمديد وقف البناء (...) بعد 10 اشهر ما زلنا في طريق مسدود ولم نر اي منفعة من ذلك".
وكانت اسرائيل وافقت على تعليق اعمال البناء في المستوطنات لمدة عشرة اشهر لتحريك عملية السلام.
واضاف ليبرمان "ما كانت النتيجة؟ لا شيء". واوضح "اعتقد انه اذا كانوا (المسؤولون الفلسطينيون) مستعدين لمفاوضات جديدة يمكنهم المجيء وسنبحث معا في كافة المواضيع لكن من دون شروط مسبقة".
وتعثرت المفاوضات المباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين حول مسألة الاستيطان. وكانت مفاوضات السلام استؤنفت في الثاني من ايلول/سبتمبر 2010 في واشنطن لتعلق في 26 منه مع انتهاء قرار تجميد اعمال البناء في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية.
ولاستئنافها يطالب الفلسطينيون بتجميد تام لاعمال البناء في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية. ورفضت الدولة العبرية تمديد تجميد البناء حتى انها سمحت الاسبوع الماضي باعمال بناء جديدة في مستوطنتين في القدس الشرقية. ولا تعترف الاسرة الدولية بضم القدس الشرقية ولا بمستوطنات الضفة الغربية.
المساعي الاميركية
وفي الاثناء، اعلن وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط خلال زيارة الى رومانيا ان الدول العربية ترى انه "لا يجب اغلاق الباب" امام جهود الولايات المتحدة الرامية الى انقاذ مفاوضات السلام الاسرائيلية الفلسطينية.
وصرح الوزير المصري اثناء جولة ستقوده ايضا الى اوكرانيا والمجر وبلغاريا ان "ساعة الحقيقة لم تعد بعيدة، ولجنة المتابعة (العربية) لعملية السلام ستعقد اجتماعا لتحليل الوضع وستفصل في الخيارات المتوفرة".
ولم يقدم الوزير المصري اي موعد لهذا الاجتماع.
وقال ابو الغيط في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروماني تيودور باكونشي ان "الدول العربية واعضاء لجنة المتابعة يشعرون بانه لا يجب اغلاق الباب لتوفير مزيد من الفرص والامكانيات للجهود الاميركية".
وقد امهلت الدول العربية مطلع تشرين الاول (اكتوبر)، واشنطن شهرا اضافيا لمحاولة انقاذ مفاوضات السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين المتعثرة بسبب استئناف الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية في قرار استنكرته عدة دول غربية.
وواصل العرب دعمهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس الرافض التفاوض مع اسرائيل طالما الاستيطان متواصل، ودعوا في الوقت نفسه واشنطن الى "مواصلة جهودها الرامية الى توفير الشروط الضرورية لاعادة عملية السلام الى سكتها لا سيما وقف الاستيطان".
وكان مقررا ان تجتمع لجنة المتابعة العربية مطلع تشرين الثاني (نوفمبر) لتناول "الخيارات" في حال فشلت تلك الجهود.