اردوغان يؤكد ضرورة عدم تسييس مسار محكمة الحريري

تاريخ النشر: 20 ديسمبر 2010 - 04:28 GMT
رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان
رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان

اكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان على ضرورة عدم تسييس مسار المحكمة الخاصة بلبنان وعلى دعم بلاده للمبادرة السورية-السعودية الرامية الى حل الازمة الراهنة في لبنان، وذلك في مقابلة مع وكالة الانباء السورية (سانا).
واكد اردوغان في المقابلة التي نشرتها الصحف الصادرة في دمشق الاثنين على "ضرورة عدم تسييس مسار المحكمة الدولية" التي شكلتها الامم المتحدة لمحاكمة قتلة رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري الذي اغتيل في تفجير في بيروت في 2005.
كما شدد على "ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية والحوار والتوافق الوطني"، معربا عن دعم بلاده "للمبادرة السورية-السعودية والوقوف على مسافة متساوية من جميع الاطراف اللبنانية".
واكد رئيس الوزراء التركي على ان "استقرار لبنان مهم جدا بالنسبة للمنطقة وأن تركيا تدعم وتؤيد استقلال وسيادة لبنان وتولي الاستقرار فيه أهمية بالغة ومن هذا المنطلق تدعم حكومة الوفاق الوطني" التي يرأسها سعد الحريري.
ويشهد لبنان ازمة سياسية منذ اشهر على خلفية نزاع حول المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي تنظر في اغتيال رفيق الحريري. ففي حين يتمسك بها فريق الرابع عشر من اذار/مارس وخصوصا تيار المستقبل برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري، يشكك فيها حزب الله ويعتبرها "اداة اسرائيلية اميركية" لاستهدافه.
ويخشى ان يتسبب القرار الظني المتوقع صدوره عن المحكمة الدولية بزعزعة الاستقرار في لبنان في ضوء تقارير صحافية، غربية بشكل خاص، نقلت معلومات تفيد بان القرار الاتهامي الذي يتوقع صدوره قريبا عن المحكمة الدولية، سيوجه اصابع الاتهام الى عناصر من حزب الله بالوقوف وراء اغتيال رفيق الحريري الذي قضى في تفجير في بيروت عام 2005.
وحول مسار عملية السلام في الشرق الاوسط، اعتبر اردوغان ان فشل المساعي الامريكية لاقناع اسرائيل بضرورة تمديد قرارها السابق بتجميد بناء المستوطنات هو "مصدر قلق بالغ بالنسبة لتركيا".
ولفت الى ان اسرائيل "اثارت بتصرفاتها الاخيرة الكثير من الشبهات فيما يتعلق برغبتها في السلام بالمنطقة بعد ان رفضت جميع المناشدات والدعوات الدولية واستمرت في بناء المستوطنات مخالفة بذلك القانون الدولي وواضعة مساعي السلام في طريق مسدود".
وكانت مفاوضات السلام المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين التي انطلقت في الثاني من ايلول/سبتمبر في واشنطن، توقفت مع استئناف الاستيطان اليهودي نهاية ايلول/سبتمبر في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
واعتبر اردوغان ان "المسار السوري للسلام والتوصل لحل نهائي ذو اهمية مصيرية بالنسبة لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط" مؤكدا ان "تمسك سوريا بالعودة إلى المفاوضات عبر الوسيط التركي يعكس ويثبت الاهمية البالغة التي توليها لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة".
ودعا اردوغان اسرائيل الى "ان تثبت بالقول والفعل انها تريد السلام بكل صدق".
كما دعا الولايات المتحدة والدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي الى "ادراك مدى اهمية المسار السوري والدور التركي في ذلك والضغط على اسرائيل لتغيير سياساتها الحالية التي تعرقل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة".
واكد ان "اي تطورات إيجابية في العلاقات التركية الإسرائيلية سيكون له دون ادنى شك انعكاسات ايجابية على هذا الموضوع".
وعقدت آخر جولة من المفاوضات السورية الاسرائيلية غير المباشرة بوساطة تركية في ايار/مايو 2008 الا ان هذه المفاوضات توقفت مع الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة مع نهاية 2008.
وتطالب سوريا باستعادة هضبة الجولان التي احتلتها اسرائيل في حزيران/يونيو 1967 وضمتها العام 1981.