ابو مازن يتهم الادارة الأميركية بعدم الوفاء باي من وعودها

تاريخ النشر: 25 نوفمبر 2010 - 07:45 GMT
خيبة امل فلسطينية من وعود اوباما
خيبة امل فلسطينية من وعود اوباما

عبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) عن خيبة أمله من مواقف الإدارة الأميركية من المفاوضات المتوقفة، متهمها في خطاب أمام المجلس الثوري لحركة "فتح" أمس بعدم الوفاء بأي من وعودها ويلوح مجددا أمام المجلس بحل السلطة الفلسطينية كخيار أخير.
وهاجم عباس بشدة الصفقة الأميركية - الإسرائيلية الآخذة بالتبلور بعيدا عن الفلسطينيين. وقال أن هذه الصفقة خير دليل على عمق العلاقات الاستراتيجية الأميركية - الإسرائيلية، متسائلا لماذا كل هذا الدعم المالي والعسكري مقابل 3 أشهر من التجميد.

وأثار أبو مازن في خطابه أسئلة تدل على مدى غضبه من الصفقة، وأهمها كيف ستتصرف الإدارة الأميركية بعد يوم واحد من انتهاء الأشهر الثلاثة، إذا ما عادت إسرائيل لاستئناف البناء الاستيطاني. وكرر في أعمال الدورة الخامسة للمجلس الثوري "دورة الشهيد القائد أمين الهندي"، خيارات السلطة المتعلقة بانتزاع اعتراف أميركي بالدولة الفلسطينية أو اعتراف من مجلس الأمن بها، ولمح لإمكانية حل السلطة كخيار أخير في حال فشلت كل الخيارات الأخرى، قائلا لأعضاء "الثوري" إن "على دولة الاحتلال أن تتحمل مسؤولية احتلالها للأرض الفلسطينية إذا فشلت كل خيارتنا".

وجاء كلمة أبو مازن في سياق تأكيده، أن السلطة لن ترضخ لأي ضغوط مهما كانت من أجل العودة للمفاوضات من دون وقف شامل للاستيطان بما يشمل مدينة القدس. وقال "لن نرضخ لأي ضغوط لا الأميركية ولا الأوروبية ولا غيرها".

وتستمر أعمال المجلس الثوري حتى مساء اليوم الخميس، وقد تمدد حتى غد إذا احتاجت النقاشات لذلك. وتركزت النقاشات أمس على الموقف السياسي لحركة "فتح الذي" عبر عنه أبو مازن في خطابه. ويفترض أن يناقش "الثوري" اليوم تقريرا تقدمه اللجنة المركزية حول عملها ومصير التوصيات السابقة للمجلس في ما يتعلق بالشؤون الحكومية والمالية وغيرها.

وكان "الثوري" طلب إجراء تعديل على الحكومة الفلسطينية التي يرأسها سلام فياض، وأبلغ أبو مازن المجلس أن هذا التغيير سيكون قريبا. وقال "أبلغت فياض أن يجري التعديل المطلوب وبصرف النظر عن حجم هذا التعديل سيكون قريبا".