اخر الوحدات القتالية الاميركية تغادر العراق

تاريخ النشر: 19 أغسطس 2010 - 07:18 GMT
قتل في  العراق أكثر من 4400 جندي أميركي
قتل في العراق أكثر من 4400 جندي أميركي

انسحبت آخر وحدة قتالية تابعة للجيش الأميركي من العراق فجر الخميس، تاركة وراءها 56 ألف جندي سيعمل معظمهم كمدربين للقوات العراقية، وذلك بعد أكثر من 7 سنوات على الغزو الأميركي الذي أطاح بنظام الرئيس الراحل صدام حسين.

وذكرت شبكة (ان بي سي) أن الجنود التابعين إلى لواء سترايكر الرابع غادروا العراق عن طريق البرّ إلى الكويت، قبيل الساعة الرابعة صباحا بالتوقيت المحلي. وأظهرت لقطات تلفزيونية القافلة وهي تمر عبر البوابات الحدودية.

وأكد مسؤول كبير في إدارة أوباما أن عدد القوات الأميركية في العراق حاليا إنخفض إلي 56 ألف جندي، وليس 50 ألفا مثلما أبلغ رويترز في وقت سابق. وقال المسؤول كان لدي معلومات غير صحيحة.

وأوضحت إدارة أوباما انها تتوقع أن تصل مستويات قواتها عند إتمام عملية انسحاب القوات المقاتلة بحلول الحادي والثلاثين من اغسطس آب إلي 50 ألف جندي وأن القوات التي ستبقى ستواصل تدريب وحدات القوات المسلحة والشرطة العراقية.

وكانت الحرب في العراق التي شنها الرئيس الأميركي السابق جورج بوش وعارضها الرئيس باراك أوباما كجزء من حملته الانتخابية قد أدت إلى مقتل أكثر من 4400 جندي أميركي ورقم غير محدد من العراقيين قدره البعض بعشرات الآلاف.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض فيليب كراولي إن انتهاء العمليات في العراق لحظة تاريخية ولكنها لا تشكل انتهاء المهمة في العراق، وأضاف لدينا التزام بعيد المدى في العراق.

وستبقي الولايات المتحدة على 6 وحدات في العراق تعمل معظمها في تدريب القوات العراقية، وبموجب اتفاق مع الحكومة العراقية وقع في عهد بوش، ستنسحب كل القوات الأميركية من العراق بحلول 31 كانون الأول/ ديسمبر عام 2011.

وقالت صحيفة (نيويورك تايمز) إن الولايات المتحدة ستعمل على ملء الفراغ الذي سيسببه انسحاب قواتها من العراق من خلال إرسال المزيد من المدنيين، ونقل مسؤولية تدريب القوات العراقية إلى وزارة الخارجية التي ستقوم بذلك من خلال متعاقدين، وسيترتب على الدبلوماسيين بغياب الجنود الأميركيين العمل على تخفيف حدة التوتر المذهبي، و تفادي وقوع أي مواجهة محتملة بين الجيش العراقي والقوات الكردية.

وقال مسؤولون أمريكيون إن وزارة الخارجية تسعى إلى مضاعفة عدد الحراس الأمنيين ليصل عددهم إلى حوالي 7 آلاف شخص لمواجهة أي تهديد قد يشكله تنظيم القاعدة أو الميلشيات المدعومة من إيران في العراق.

وأعرب المسؤولون في البيت الأبيض عن ثقتهم بأن نقل المسؤولية للمدنيين، أي نحو 24 ألف شخص يعملون في السفارة العراقية وغيرها من المواقع الدبلوماسية، سيتم حسب الموعد المحدد.