أميركا خفضت قواتها في العراق الي 56 ألف جندي

تاريخ النشر: 19 أغسطس 2010 - 08:44 GMT
صور وزعت من الجيش الاميركي لانسحاب احدى الوحدات من العراق/أ,ف,ب
صور وزعت من الجيش الاميركي لانسحاب احدى الوحدات من العراق/أ,ف,ب

قال مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إن عدد القوات الأميركية في العراق حاليا انخفض إلى 56 ألف جندي وليس 50 ألفا وهو العدد الذي تستهدفه واشنطن بحلول نهاية الشهر.

وقال المسؤول "كان لدي معلومات غير صحيحة."

وذكرت شبكة (ان.بي.سي. نيوز) التلفزيونية الأميركية ان أخر القوات المقاتلة الأميركية غادرت العراق.

 ورافق مراسل للشبكة التلفزيونية لواء سترايكر الرابع أثناء مغادرته العراق برا خلال الليل ووصوله إلى الكويت قبيل الساعة الرابعة صباحا بالتوقيت المحلي.

وأظهرت لقطات تلفزيونية القافلة وهي تمر عبر البوابات الحدودية لتغلق من جديد بعد مرور أخر عربة.

وفجر هذا التقرير اهتماما إعلاميا كبيرا بخفض القوات الذي سيكون حجر زاوية في الحرب المستمرة منذ سبع سنوات بعد أن شن الرئيس الأميركي السابق جورج بوش -سلف أوباما الجمهوري- الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003.

لكن يبدو انه حتى لو كان لواء قتالي في طريقه إلى الخروج من العراق فهذا لا يعني أن المهمة القتالية الأميركية تنتهي قبل موعدها المستهدف وهو الحادي والثلاثين من آب / أغسطس.

وقالت إدارة أوباما إنها تتوقع أن تصل مستويات قواتها عند إتمام عملية انسحاب القوات المقاتلة إلى 50 ألف جندي في نهاية أغسطس بانتهاء العمليات القتالية وان القوات التي ستبقى ستواصل تدريب وحدات القوات المسلحة والشرطة العراقية.

والوفاء بموعد الحادي والثلاثين من أب/أغسطس يعني أن الرئيس الأميركي الديمقراطي يسير نحو هدفه لتحقيق تأكيداته للأميركيين بأن جميع القوات الأميركية ستنسحب من العراق بحلول نهاية 2011 حتى وهو يخوض صراعا صعبا في أفغانستان.

ويواجه أوباما رأيا عاما أميركيا غير مؤيد للحرب بينما يحاول الديمقراطيون الاحتفاظ بهيمنتهم على الكونغرس في الانتخابات التي تجري في تشرين الثاني/نوفمبر.

وشن بوش الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 والذي أطاح بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين. لكن الحرب فقدت التأييد الشعبي بين الأميركيين مع تزايد عدد القتلى بين صفوف القوات الأميركية وسط عنف طائفي متنام.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) انه حتى يوم الأربعاء بلغ عدد العسكريين الأميركيين الذين قتلوا في العراق منذ الغزو 4419 قتيلا.

ورغم تراجع العنف بدرجة كبيرة في العراق منذ ذروة أعمال العنف الطائفي عامي 2006 و2007 لا يزال الوضع في العراق هشا للغاية ولم يحسم قادته عددا من القضايا السياسية المتفجرة التي يمكن بسهولة أن تشعل قتالا جديدا.

وأعلن أوباما انه لن يبقى جندي أميركي في الخدمة في العراق بعد كانون الثاني/ يناير عام 2012 ومع إظهار استطلاعات الرأي نفاد صبر الأميركيين من نحو  عشر سنوات من الحرب في أفغانستان والعراق فان أي قرار بتمديد مهمة الجيش الأميركي في العراق سيشكل خطرا كبيرا على أوباما الذي يستعد لخوض انتخابات عام 2012.

كما من شبه المؤكد أن يواجه أوباما هجوما من الجمهوريين في الكونغرس ومن الجناح اليساري في حزبه الديمقراطي الذي لم يعد راضيا عنه بالفعل.

واستمرت حرب العراق فترة أطول من الحرب الأهلية الأميركية ومن الحرب العالمية الأولى والثانية.