عمقت أسواق المنطقة من خسائرها خلال تعاملات اليوم، وتكبد غالبيتها خسائر باستثناء مؤشر سوق مسقط، فيما تربع على عرش الأسواق الخاسرة مؤشر سوق دبي المالي الذي اقتربت تراجعاته من 6%.
وقال خبراء ومحللون إن أسواق المنطقة متأثرة بما يحدث في الأسواق العالمية، بالإضافة لموجة البيع التي تشهدها أسواق الإمارات وقطر منذ جلسة الخميس الماضي والإعلان عن الأسهم التي تم إدراجها ضمن مؤشر مورجان استانلي للأسواق الناشئة.
وقال عضو الجمعية الأمريكية للمحللين الفنيين حسام الحسيني إن الضعف بدأ في سوق دبي المالي منذ جلسة الخميس الماضي مع الإعلان عن الأسهم التي أدرجت ضمن مؤشر مورجان استانلي للأسواق الناشئة، متوقعاً عدم استمرار هذه المبيعات أو انتهائها خلال جلسات الأسبوع الجاري.
وشهد سوقي دبي وقطر انخفاضات متتالية منذ إعلان انضمامها إلى مؤشر مورغان استانلي للأسواق الناشئة.
وتراجع مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 5.56% إلى مستوى 4850 نقطة، بتداولات كبيرة بلغت قيمتها 1.8 مليار درهم، مع تعرض المؤشر لضغوط كبيرة من جانب الأسهم القيادية.
وخسر سهم إعمار 6.8% إلى 9.55 درهم، أرابتك 6% إلى 6.84 درهم، دبي الإسلامي 6.7% إلى 7.10 درهم.
أما سهم الاتحاد العقارية فقد انخفض 7.8% إلى 2.11 درهم.
وتراجع سوق أبوظبي بنسبة 2.05% إلى مستوى 4883 نقطة، بضغط من كافة القطاعات باستثناء قطاع الخدمات.
وتراجع مؤشر سوق الأسهم السعودية بنسبة 0.84% إلى 9727 نقطة، متأثراً بما يحدث في أسواق المنطقة والأسواق العالمية مع غياب المحفزات الإيجابية عن السوق.
ويسيطر على سوق السعودية السلوك المضاربي منذ فترة مع التركيز على الأسهم الصغيرة، بانتظار محفزات جديدة.
كما تراجع مؤشر الكويت 0.91% إلى 7337 نقطة، والبحرين 0.30% إلى مستوى 1458 نقطة.
أما مؤشر بورصة قطر فقد تراجع بنسبة 1.40% إلى مستوى 12838 نقطة.
وأضاف عضو الجمعية الأمريكية للمحللين الفنيين حسام الحسيني "سوق دبي ربحت نحو 55% من أول السنة، ومنذ شهر مارس الماضي لم يشهد سوق دبي المالي انخفاضات لمدة 3 جلسات متتالية، وهو ما حدث في جلسات الخميس وأمس الأحد وتداولات اليوم، وهذا يمكن اعتباره تصحيح طبيعي بعد الارتفاعات الكبيرة".
وتوقع الحسيني أن يصمد المؤشر عند هذه المستويات، خاصة وأن هبوط السهم بنحو 20% يخلق مستوى دعم طبيعي، وإلا فإن السهم يعتبر قد غير مساره الصاعد.
وقال مدير محافظ الأسهم بشركة منافع القابضة سلطان العثيمين إن السلوك المضاربي البحت يسيطر على أداء سوق الأسهم السعودية خلال الفترة الماضية مع ترقب أخبار إيجابية لبعض الشركات في الربع الثاني وارتفاع وتيرة المضاربات.
وأضاف العثيمين "النزول الحالي في سوق السعودية طبيعي وهو متأثر بأسواق المنطقة والأسواق العالمية ولا أعتقد أن تأثير هذه الأسواق مباشر، ولكنها فترة ركود الأخبار والمتداولون بحاجة لأي نوع من الإيجابية".
وأكد العثيمين أن البنوك السعودية تتسابق لدعم رأسمالها عبر إصدار الصكوك رغم تخطيها معايير بازل 3.
