حذر رئيس بلدية غزة رفيق مكي من أن أزمة الوقود التي يمر بها القطاع منذ أكثر من شهرين تهدد بوقف خدمات البلدية المقدمة للمواطنين وأهمها معالجة مياه الصرف الصحي ونقل النفايات الصلبة.
وقال مكي في مؤتمر صحفي عقد أمس: «إنّ البلدية عاجزة في الفترة الحالية عن توفير الكميات اللازمة لها من الوقود، وخلال أقل من أسبوع إن لم تتوافر كميات كافية من الوقود، فسيتم وقف ضخ المياه من الآبار»، مشيراً إلى أنهم أوقفوا جزءاً من مضخات الصرف الصحي الموجودة على شاطىء البحر، وسيتم ضخ مياه صرف صحي غير معالجة إلى البحر في الفترة الحالية.
وأوضح أن استمرار الأزمة سيعمل على تكدس النفايات في مدن القطاع كون نقلها يعتمد على الآليات التي تعمل بالسولار، «وكل ذلك يلوث البيئة ويضر بالمواطنين». إلى ذلك، اتهمت مصادر أمنية في قطاع غزة، الذي تسيطر عليه حركة حماس، جهاز المخابرات المصرية بعرقلة وصول باخرة نفط قطرية للقطاع الذي يعاني من توقف محطة توليد الكهرباء جراء عدم توريد الوقود لتشغيل المحطة.
ونقل موقع «الرسالة نت» التابع لحركة حماس عن مصادر أمنية مطلعة في غزة قولها، أن المخابرات المصرية تماطل بالسماح بإدخال حمولة الباخرة القطرية للقطاع. وقالت المصادر إن المخابرات المصرية تبرر عدم السماح بنقل حمولة الباخرة لغزة، بأن قطر لم تبلغها مسبقاً بإرسال باخرة وقود إلى الموانئ المصرية تمهيداً لتوريدها للقطاع. وقالت إن الباخرة جاهزة في الموانئ القطرية من 10 أيام، وعلى متنها 25 ألف طن وقود، ولم تحصل على إذن من السلطات المصرية للسماح بإرسالها إلى القطاع.
وأوضحت أن قطر اضطرت للتصرف بالباخرة بعد 10 أيام من الانتظار في موانئها، وأبلغت الحكومة الفلسطينية بغزة استعدادها تجهيز باخرة أخرى حال سمحت السلطات المصرية بمرورها. إلى ذلك، قرَّرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق معبر كرم أبو سالم جنوب شرق قطاع غزة اليوم الخميس بسبب الأعياد اليهودية.
وقال رئيس لجنة تنسيق إدخال البضائع للقطاع رائد فتوح: «أبلغتنا سلطات الاحتلال بإغلاق المعبر اليوم أمام حركة إدخال البضائع والمساعدات لغزة على أن يعاد فتحه الأحد المقبل»، مشيراً إلى أن الاحتلال أدخل أمس العديد من البضائع والمساعدات والوقود إلى القطاع، لافتاً إلى أن العمل في المعبر ما زال مستمراً. وكانت سلطات الاحتلال أغلقت ظهر الثلاثاء الماضي معبر كرم أبو سالم بشكل مفاجئ، الأمر الذي أعاق ضخ كافة كميات السولار الصناعي المقررة لمحطة توليد الكهرباء في قطاع غزة.

اتهمت مصادر أمنية جهاز المخابرات المصرية بعرقلة وصول باخرة نفط قطرية لغزة