افتتاح ركن "صيف بلادي" في عالم مدهش

أكد سعادة خالد المدفع رئيس اللجنة العليا للبرنامج  الوطني صيف بلادي في دورته الخامسة، أن أنشطة هذا العام التي يتم تنظيمها في أكثر من 55 مركزا على مستوى الدولة، وتستهدف أكثر من 22 ألف منتسب من الشباب، لم تغفل شبابنا من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث نظمت اللجنة العليا برامج خاصة لهم في الأشغال التراثية والفنون التشكيلية، وبعض الألعاب الرياضية، وحرصت المراكز على دمجهم مع أقرانهم من الأسوياء في كافة البرامج الأخرى، ويعد الاحتفاء بذوي الاحتياجات الخاصة خلال الأيام المفتوحة عادة اعتادتها المراكز الثقافية والشبابية والاجتماعية، موضحا أن ذوي الاحتياجات الخاصة هم أحد العناصر الفاعلة في المجتمع التي يجب دعمها واستغلال طاقاتهم في التنمية المجتمعية الشاملة. 

جاء ذلك خلال افتتاح سعادة خالد المدفع صباح أمس الأحد 10 يوليو الجاري، ركن مسابقات البرنامج الوطني صيف بلادي 2011، في "عالم مدهش"، الكائن في مركز معارض مطار دبي.

حضر الافتتاح إبراهيم صالح، المنسق العام نائب المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري وخليفة بوعميم رئيس اللجنة الإعلامية والدكتور محمد يوسف رئيس لجنة الفعاليات ونسرين علي بن درويش رئيس لجنة المسابقات، وبدر حارب مسؤول العلاقات العامة بمجلس دبي الرياضي، والمخرج التفزيوني علي الحمادي، وعدد من ممثلي المؤسسات والوزارات والفعاليات المشاركة في برنامج صيف دبي 2011.  

وقام رئيس اللجنة العليا لبرنامج صيف بلادي والوفد المرافق عقب الافتتاح بجولة تفقدية للركن ، الذي ينظم بالتعاون مع دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، اطلع  خلالها والوفد المرافق له على معرض منتجات ذوي الاحتياجات الخاصة ، والذي ضم عددا كبيرا من اللوحات الفنية والأعمال الخزفية والأشغال اليدوية من إنتاج مجموعة شباب من ذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى زيارته لركن التراث في القاعة الشرقية، وركن الرياضة في القاعة الغربية الذي يشرف عليه مجلس دبي الرياضي في عالم مدهش. 

وأشار المدفع إلى أن اللجنة العليا وجهت بالاهتمام بأنشطة المعاقين لكافة المراكز، ودعت مديري المراكز إلى تنظيم فعاليات خاصة بهم، تتناسب ومستوى ذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى التركيز على انضمامهم للأنشطة الترفيهية والرحلات، مؤكدا أن هناك العشرات من المواهب الفنية والرياضية وأيضا في مجال التراث تم اكتشافها في فئة ذوي الاحتياجات الخاصة  المنضمين إلى فعاليات صيف بلادي في السنوات الماضية. 

وأضاف المدفع أن الأهداف الإستراتيجية لصيف بلادي تركز على إعلاء قيمة الولاء والانتماء للوطن، والتركيز على الهوية الوطنية وإعلاء قيمتها في نفوس الأجيال الجديدة؛ للمساهمة في خلق الشخصية الوطنية التي لا فرق فيها بين الأسوياء وذوي الاحتياجات الخاصة، كما أن توجيهات معالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، كانت واضحة بعدم استثناء أي من فئات المجتمع من الاستفادة من أنشطة صيف بلادي في كافة المراحل السنية، ومن هنا كان استهداف أندية الرياضيات الخاصة والمراكز والجمعيات التي تعمل في مجال الاحتياجات الخاصة؛ للتعاون معها لتنظيم أنشطة وبرامج تساعد على دمجهم في مجتمع صيف بلادي على مدى 43 يوما، مشددا على أن هذا لا يتم لأهداف إنسانية فقط وإنما لإيمان اللجنة العليا لمشروع الوطني بطاقات وقدرات ذوي الاحتياجات الخاصة التي يمكن أن تمثل إضافة كبيرة لكافة الأنشطة الثقافية والتراثية والمجتمعية والرياضية التي يتم تنفيذها خلال الدورة الخامسة من صيف بلادي.

ودعا رئيس اللجنة العليا للبرنامج الوطني صيف بلادي إلى الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة  ليس فقط خلال الدورات الصيفية والمناسبات فقط، وإنما على مدار العام، من واقع أن أحد أهم مواصفات الدول المتقدمة والناهضة يقاس بمستوى الخدمات التي تقدم لذوي الاحتياجات الخاصة في كافة المجالات، مشددا على أن دولة الإمارات العربية المتحدة سباقة في هذا المجال. 

ومن جانب أخر، قالت نسرين علي بن درويش رئيس لجنة المسابقات إن جدول المسابقات الذي وضعته لجنة المسابقات بإشراف من اللجنة للعليا المنظمة للبرنامج الوطني صيف بلادي 2011، يأتي تجسيدا للحرص على جذب الشباب والبنات المواطنين و المقيمين إلى المراكز الصيفية لاستثمار أوقاتهم الحرة خلال العطلة الصيفية بممارسة أنشطة إيجابية تعود عليهم بالمنفعة، وبث روح التنافس والتعاون فيما بينهم، لتضفي المزيد من النجاح على فعاليات صيف بلادي 2011. 

وأضافت نسرين أن برنامج المسابقات ما يزال حافلا بنشاطات رياضية، وثقافية، وفنية  ودينية، حيث تقام الأسبوع الجاري العديد من المسابقات التراثية والأشغال اليدوية، لافتة إلى أن البرنامج يركز على الهوية الوطنية، كما يشارك بالفعاليات شخصيتين تمثلان طفلين إماراتيين (سالم وسلامة)، حيث تأمل اللجنة المنظمة من خلال الشخصيتين أن يكسب البرنامج المزيد من الشعبية بين صفوف الأطفال والشباب وتزداد نسبة الإقبال على المشاركة بفعالياته.