كأس الأمم الأفريقية ال 25 – فوز مصر على كوت ديفوار وتعادل المغرب وليبيا، وفوزلنيجيريا وغانا على زيمبابوي والسنغال
في أقوى مباريات بطولة الأمم الأفريقية حتى الآن ، حقق منتخب مصر فوزا رائعا على منتخب كوت ديفوار مساء السبت بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد على استاد القاهرة في ختام مباريات المجموعة الأولى ، ليربح "الفراعنة" صدارة المجموعة ، بينما يخرج المنتخبان المغربي والليبي بعد تعادلهما السلبي.
أحرز أهداف المنتخب المصري : عماد متعب في الدقيقتين 8 و69 ومحمد أبو تريكة في الدقيقة 61 ، بينما أحرز أرونا كونيه هدف المنتخب الإيفواري الوحيد في الدقيقة 43.لعب الفريق الإيفواري المباراة بدون نخبة من أبرز لاعبيه دون سيبب مفهوم وعلى رأسهم ديدييه دروجبا مهاجم تشيلسي الإنجليزي وكولو توريه مدافع الأرسنال.
بذلك يصبح رصيد "الفراعنة" سبع نقاط في صدارة المجموعة الأولى ، بينما يتجمد رصيد كوت ديفوار عند ست نقاط في المركز الثاني ، ويخرج المنتخبان المغربي والليبي من البطولة ، بعد توقف رصيد المغرب عند نقطتين وليبيا عند نقطة واحدة ، ليلعب الفريق المصري في دور الثمانية على استاد القاهرة يوم الجمعة القادم أمام ثاني المجموعة الثانية ، التي تضم الكاميرون وأنجولا والكونجو الديمقراطية وتوجو ، والأخيرة ودعت البطولة فعليا.
وكان طبيعيا أن تكون هناك خسائر لهذه المعركة ، وكانت أبرز الخسائر المصرية إصابة أحمد حسام "ميدو" مما أدى إلى استبداله ، وحصول محمد أبو تريكة على الإنذار الثاني.
من جهة اخرى، خرج المغرب وصيف بطل النسخة الاخيرة خالي الوفاض بتعادله مع ليبيا بدون اهداف امس على ملعب الكلية الحربية في القاهرة في الجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة الاولى من بطولة كأس الامم الافريقية الخامسة والعشرين لكرة القدم المقامة حاليا في مصر وحتى 10 فبراير (شباط) المقبل. وهو التعادل الثاني على التوالي للمغرب وبالنتيجة ذاتها بعد الاول مع مصر في الجولة الثانية وودع البطولة دون ان يسجل اي هدف بعد خسارته امام ساحل العاج في الجولة الاولى.
هذا ورفض محمد فاخر المدير الفني لمنتخب المغرب لكرة القدم حضور المؤتمر الصحفي عقب مباراته مع ليبيا والتي انتهت بالتعادل بدون أهداف ومن ثم خروج الفريقين من البطولة كما رفض التعليق على الأحداث. وحضر جواد الميلاني مساعد المدرب المؤتمر، وقال الميلاني إن فريقه قدم مباراة سيئة للغاية وعزا ذلك إلى تراجع تركيز اللاعبين بسبب تعلق أذهانهم بمباراة مصر مع ساحل العاج التي انتهت بفوز الدولة المضيفة 3-1.
وقال الميلاني كنا نرغب في الفوز إلا أن الوضع انعكس تماما وظهر الفريق الليبي بشكل جيد، وبرر الميلاني تراجع نتائج المنتخب المغربي في البطولة بقوله إن الظروف لم تكن في صالح الفريق وان الجهاز الفني تولى المهمة قبل انطلاق البطولة بعشرة أيام فقط.
وفي مباريات يوم الجمعة اقتربت نيجيريا من بلوغ ربع نهائي البطولة بفوزها على زيمبابوي (2 صفر ) على استاد النادي المصري في بورسعيد في افتتاح الجولة الاولى من منافسات المجموعة الرابعة ضمن وسجل كريستيان اوبودو (56) وجون ميكال اوبي (60) الهدفين.ورفعت نيجيريا رصيدها الى 6 نقاط مقابل 3 نقاط لكل من السنغال وغانا ولا شيء لزيمبابوي.
هذا أكد أوجستين إجوافين المدير الفني لمنتخب نيجيريا المشارك في نهائيات كأس الامم الافريقية لكرة القدم أن منتخب مصر مستضيف البطولة لن يتمكن من تجاوز دور الثمانية.وقال إجوافين في مؤتمر صحفي عقده يوم السبت قبل مباراة مصر وكوت ديفوار في مدينة بورسعيد الساحلية : "أقصى ما يمكن أن يصل إليه المنتخب المصري هو دور الثمانية ، خاصة وأنه لا يملك العناصر التي تساعده باعتبار أن لاعبه المحترف في إنجلترا أحمد حسام "ميدو" ما يزال صغير السن ، ولا يمتلك الخبرات التي تقود فريقا كما يحدث من نجم الكاميرون صامويل ايتو".
وأضاف إجوافين : "مساندة الجماهير المصرية لمنتخب بلادها لا يمكن أن تحقق له الفوز في المراحل القادمة التي سيواجه فيها منتخبات قوية للغاية مثل تونس والكاميرون ونيجيريا وغانا".كما أشار مدرب نيجيريا إلى أن نجمه نوانكو كانو تتحسن حالته بسرعة وأنه سيشارك في مدة أطول في المباريات القادمة.
ومن ناحيتها استعادت غانا توازنها بفوزها على السنغال (1 صفر)، على استاد النادي المصري في بورسعيد ايضا، وسجل ماتيو امواه هدف المباراة الحيد في الدقيقة 13 وعوضت غانا خسارتها المباراة الاولى امام نيجيريا بالنتيجة ذاتها وأنعشت آمالها في المنافسة على بطاقتي المجموعة المؤهلتين الى الدور ربع النهائي.
هذا وأكد الصربي راتومير دويكوفيتش المدير الفني لمنتخب غانا أن فوز فريقه على السنغال بهدف دون رد في المجموعة الرابعة لكأس الأمم الأفريقية أعاد إليه الروح وفرصة الصعود إلى دور الثمانية.وقال دويكوفيتش في المؤتمر الصحفي عقب نهاية المباراة : " أجريت تغييرات في طريقة اللعب التي استخدمتها خلال المباراة الأولى أمام نيجيريا ، فتمكنا من السيطرة على وسط الملعب بفضل وجود جون منساه".وأضاف الصربي : " المباراة القادمة أمام زيمبابوي ستكون حاسمة وسنسعى لتحقيق الفوز للصعود إلى دور الثمانية ومواصلة الطريق نحو الفوز باللقب ".
في المقابل، باتت السنغال في موقف حرج لان رصيدها تجمد عند 3 نقاط من فوز على زيمبابوي (2 صفر)، وهي تنتظرها مباراة صعبة في الجولة الاخيرة امام نيجيريا الثلاثاء المقبل، فيما تلتقي غانا مع زيمبابوي المتواضعة في اليوم ذاته. وقدم المنتخب الغاني عرضا جيدا افضل من مباراته الاولى وبدا واضحا اصراره على تحقيق الفوز لانعاش آماله، فيما وجدت السنغال صعوبة كبيرة في تخطي الدفاع الغاني بسبب الرقابة اللصيقة للاعبي الاخيرة وعدم تركهم مساحات للمهاجمين الخطيرين الحجي ضيوف وهنري كامارا.
وفي مباريات اليوم، تتنافس الكونغو الديموقراطية وأنجولا على البطاقة الثانية للمجموعة الثانية المؤهلة إلى الدور ربع النهائي، وتخوض الكونغو الديموقراطية اختبارا صعبا أمام الكاميرون التي حجزت البطاقة الأولى، فيما تلتقي أنجولا مع توجو اليوم في الجولة الثالثة الأخيرة.وتحتاج الكونغو الديموقراطية إلى التعادل فقط لضمان مرورها إلى الدور المقبل، فيما تحتاج أنجولا إلى الفوز على توغو بأكثر من هدفين شريطة خسارة الكونغو الديموقراطية أمام الكاميرون.وتتصدر الكاميرون المجموعة برصيد 6 نقاط مقابل 4 للكونغو الديموقراطية ونقطة لأنجولا ولاشيء لتوغو التي فقدت كل الآمال للتأهل إلى دور الأربعة.
في المباراة الأولى، تنتظر المنتخب الكنغولي الديموقراطي ونجمه لومانا تريزور لوا لوا مواجهة ساخنة أمام الكاميرون التي أبلت البلاء الحسن في مباراتيها الأوليين ضد انغولا 3-1 وتوجو 2-صفر والتي شهدت تألق نجمها صامويل ايتو بتسجيله 4 أهداف جعلته يتقاسم صدارة الهدافين مع مهاجم تونس فرانسيليدو سيلفا دوس سانتوس.وتحتاج الكاميرون إلى نقطة واحدة فقط لضمان صدارة المجموعة، بيد أن مدربها البرتغالي ارتور جورج لا يطمح إلى الاكتفاء بالنقطة الواحدة ويسعى إلى تحقيق الفوز الثالث على التوالي.
وطالب جورج لاعبيه بالجدية في اللعب أمام الكونغو الديموقراطية ونسيان انهم تأهلوا إلى الدور المقبل، وقال لقد لعبنا جيدا في المباراتين السابقتين ويجب أن نستمر على هذا المنوال، يجب أن نفوز بجميع المباريات.بيد أن مهمة الكاميرون لن تكون سهلة أمام الكونغو الديموقراطية التي يشرف على تدريبها مدرب الأسود غير المروضة سابقا الفرنسي كلود لوروا الذي قاد الكاميرون إلى إحراز لقبها القاري الثاني عام 1988 في المغرب.
وقال لوروا منتخب الكاميرون هو الأفضل حتى الآن في البطولة، انه يضم لاعبين موهوبين بإمكانهم قلب نتيجة المباراة في أي وقت، لكن سنكون عند الموعد وسنحقق نتيجة إيجابية تضمن لنا بلوغ الدور المقبل.
وفي المباراة الثانية، يلتقي الضيفان الجديدان على نهائيات كأس العالم أنجولا وتوجو بطموحات متباينة، فالأولى تسعى إلى الفوز للإبقاء على آمالها في التأهل إلى ربع النهائي في حال خسارة الكونغو الديموقراطية، فيما تأمل الثانية إلى تحقيق الفوز أيضا ولكن لمحو الصورة المخيبة التي أخرجتها مبكرا من الدور الأول بعد خسارتين أمام الكونغو الديموقراطية صفر-2 والكاميرون بنتيجة واحدة 1-3 وأهدرت أنجولا فوزا في المتناول على الكونغو الديموقراطية في الجولة الثانية بالنظر إلى الفرص السهلة للتسجيل التي أهدرها قائدها فابريس اكوا بالإضافة إلى لعب الكنغوليين بعشرة لاعبين لمدة 71 دقيقة.
والأكيد أن أنجولا ستلعب بخطة هجومية بحثا عن تسجيل اكثر من هدفين وتحقق بالتالي ما هو مطلوب منها بانتظار خسارة الكونغو أمام الكاميرون.في المقابل، ستحاول توجو ونجمها ايمانويل اديبايور استغلال الاندفاع الهجومي للانغوليين وهز شباكهم لان ليس لدينا ما تخسره بعدما خرجت خالية الوفاض مبكرا.( المصدر : نسيج الرياضي، صحيفة الشرق الأوسط، موقع في الغول دوت كوم).