خروج فرنسا المذل في 2002 وكارثة <<البرتغال2004>> أعادا خلط الأوراق

تاريخ النشر: 25 ديسمبر 2005 - 07:04 GMT

المنتخبات ال32 المشاركة في نهائيات كأس العالم ال 18 <<ألمانيا 2006>> (6)
خروج فرنسا المذل في 2002 وكارثة <<البرتغال2004>> أعادا خلط الأوراق
عودة زيدان ساهمت بالتأهل إلى ألمانيا والمدرب دومينيك يواجه انتقادات حادة

المصدر : صحيفة السفير اللبنانية

زيدان يقبل كأس العالم 1998 بين دوسايي وليزارازو
خروج فرنسا المذل في 2002 وكارثة <<البرتغال2004>> أعادا خلط الأوراقوكنا قد قدمنا المنتخبات الأخرى التي تحمل ألقاب المونديال وهي: البرازيل (5 مرات)، وألمانيا وإيطاليا (3)، والأرجنتين (2)، وإنكلترا (1). على أن نقدم في الحلقات المقبلة المنتخبات حسب تمثيلها للقارات.
وجاء تأهل منتخب فرنسا الى ألمانيا 2006، بعد تصدره المجموعة الأوروبية الرابعة ب20 نقطة وبفارق نقطتين عن سويسرا وإسرائيل و3 نقاط عن إيرلندا و16 نقطة عن قبرص و19 نقطة عن جزر فارو.
وترأس منتخب فرنسا المجموعة السابعة في قرعة <<ألمانيا 2006>>، التي أوقعته مع منتخبات سويسرا وكوريا الجنوبية وتوغو، وسيلعب مبارياته حسب البرنامج التالي بتوقيت بيروت:
 الثلاثاء 13 حزيران: فرنسا  سويسرا (16,00 شتوتغارت).
 الأحد 18 منه: فرنسا  كوريا الجنوبية (22,00 لايبزغ).
 الجمعة 23 منه: فرنسا  توغو (17,00 كولن).
ذل 2002 وكارثة 2004
كان منتخب فرنسا بعيداً عن الصراع المحموم في التصفيات الأوروبية المؤدية لنهائيات مونديال <<ألمانيا 2006>> بعدما كاد يخرج منها.
وبنظرة إلى أسماء فريق المدرب رايموند دومينيك يتبين أنهم قادرون على التخلص من البلاء الذي كانوا يمرون به وهو ما حدث فعلا.
فزيدان وهنري وتريزيغيه وفييرا وماكليلي وتورام من الاسماء المألوفة لكن المواهب الفردية أحيانا ما تكون خادعة إذ يحتاج الاداء الجماعي المطلوب لمزيد من عناية دومينيك لأنه لم يظهر منه سوى ومضات قليلة مشرقة. والفرنسيون وجماهيرهم المتقلبة، لديهم سجل دولي حافل كانت ذروته عندما فازوا بكأس العالم العام 1998 على أرضهم لكنهم خرجوا خروجا مذلا من الدور الاول لنهائيات العام 2002 في كوريا الجنوبية واليابان ثم حلت الكارثة عليهم في بطولة أوروبا العام 2004 في البرتغال.
الانتفاضة
على أي حال، لم يبدأ المنتخب الفرنسي انتفاضته إلا عندما أحس بأنه صار قاب قوسين أو أدنى من الخروج من التصفيات المؤهلة للنهائيات، وتراجع الفرنسي الجنسية الجزائري الاصل زيدان عن قرار اعتزاله اللعب دولياً وعاد لصفوف المنتخب في محاولة لإعادته إلى الطريق الصحيح وإنقاذه من شبح الخروج. وبعودة زيدان عادت الثقة للمنتخب الفرنسي وبدأ يحقق نتائج جيدة ضمنت له الوصول إلى ألمانيا.
ورصدت مجلة <<فرانس فوتبول>> الفرنسية الاسبوعية آراء الجماهير حول ما حدث وقالت: <<إذا ما تأهلت فرنسا أو لم تتأهل سيبقى هناك سؤال حائر وضخم حول مكانة دومينيك في عالم كرة القدم وطريقته في إدارة منتخبه وعروضه التي قدمها خلال التصفيات>>.
أنيلكا مسرور جداً
وفي وقت تحوم فيه الشكوك حول قدرات دومينيك فإنه يملك منتخباً يعج بالمواهب لكن على الرغم من ضمه نيكولاس أنيلكا مهاجم فريق فنربغشة التركي لم يستدع روبرت بيرس لاعب أرسنال الانكليزي. وقال أنيلكا الذي فوجئ بقرار دعوته إلى الانضمام للمنتخب: <<إنها مفاجأة سارة جدا>>، وأضاف: <<لا أحتاج إلى أن أثبت براعتي، كل ما أريده هو أن ألعب الدور المطلوب مني وأن أشارك في نهائيات كأس العالم خصوصا أنني لم أشارك في البطولتين السابقتين>>.
ويعد زيدان دون شك مفتاح اللعب الاساسي في المنتخب الفرنسي ويتوقف على مدى لياقته البدنية تحقيق الحلم الفرنسي بالوصول إلى المباراة النهائية المقرر إقامتها في برلين في 9 تموز المقبل.
وحصل اللاعب الفائز بجائزة أفضل لاعب في العالم ثلاث مرات على دفعة معنوية هائلة عندما عاد للعب مع منتخب فرنسا، خصوصاً أن قراره أقنع تورام وماكيليلي بالعودة أيضا والمشاركة في المعركة المقبلة. وشكل ماكيليلي وزيدان ثنائيا رائعا في خط وسط فريق ريال مدريد الاسباني وعندما انتقل اللاعب الزائيري الاصل إلى تشيلسي مطلع الموسم الحالي أكد الكثيرون أن غيابه أثر بشكل واضح على أداء الفريق الاسباني العملاق.
القوة الضاربة
ومع وجود هنري وتريزيغيه ومعهما الان أنيلكا، أصبح المنتخب يمتلك قوة ضاربة مخيفة. وإذا ما فشل هذا الثلاثي في إحداث التغيير المطلوب في الاداء الهجومي الفرنسي فإن المدرب لديه خيارات أخرى فاعلة وجديرة بالمشاركة مثل جبريل سيسيه وسيلفن وولتورد وسيدني غوفو.
وبغض النظر عن باتريك فييرا يوجد فلورنت مالودا لاعب ليون ولودفيتش جولي جناح برشلونة مما يجعل فرنسا قادرة على مقارعة منافسيها في الدور الاول وتجاوز هذا الدور على الاقل.
وفي الدفاع يحتمل أن يلعب تورام إلى جانب جين آلان بومسونغ مدافع نيوكاسل الانكليزي في الوسط مع ويليام غالاس المضطر للموافقة على اللعب جهة اليسار إلى جانب اللاعب المخضرم ويلي سانيول الذي يقدم عروضا جيدة مع بايرن ميونيخ الالماني.
من سيحمل الرقم واحد
أما المناظرة أو المنافسة على من يحمل الرقم واحد ويحرس مرمى فرنسا في هذا المحفل العالمي الكبير فتنحصر اختيارات دومينيك في فابيان بارتيز وغريغوري كوبيت حتى الربيع المقبل.
ولعب كوبيت أساسيا مع فريق ليون ومنتخب فرنسا عندما كان بارتيز يقضي فترة إيقافه بعدما بصق على أحد الحكام حين كان يلعب مع فريق مرسيليا.
وبغض النظر عن كل هذا فإن اللاعبين ينتميان لمصاف اللاعبين العالميين وليس لدى فرنسا أي مشكلة في حراسة المرمى. (السفير دب أ)

المدرب رايموند دومينيك

ديفيد تريزيغيه

تييري هنري

سيلفيان ولتورد

فابيان بارتيز
&BW>

باتريك فييرا

نيقولا أنيلكا
© 2005 البوابة(www.albawaba.com)