| ||
في الحلقة السابعة والعشرين، نقدم منتخب صربيا ومونتينيغرو وهو ثاني المنتخبات السبعة التي تأهلت للمرة الأولى بتاريخها إلى نهائيات المونديال. وقد جاء تأهّله مباشرة عبر تصدره للمجموعة الأوروبية السابعة ب22 نقطة متقدما على إسبانيا (20)، والبوسنة والهرسك (16)، وبلجيكا (12)، وليتوانيا (10)، وسان مارينو (صفر).
وكنا قدمنا في الحلقات ال 26 السابقة، المنتخبات التي سبق لها الفوز بالمونديال وتأهلت الى نهائيات <<ألمانيا 2006>> وهي: البرازيل (5 مرات)، وألمانيا وإيطاليا (3)، والأرجنتين (2)، وإنكلترا وفرنسا (1)، وكذلك المنتخبات التي استضافت دولها كأس العالم ولم توفق بإحراز اللقب، وهي اسبانيا والسويد وسويسرا والمكسيك والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان، إلى المنتخبات التي وصلت إلى المباريات النهائية وفشلت في الفوز، أولها منتخب هولندا الذي تأهل مرتين متتاليتين إلى المباراة النهائية، حيث خسر الأولى أمام ألمانيا (21)، في مونديال ألمانيا 1974، وخسر الثانية أمام الأرجنتين (31)، في الوقت الإضافي بعد التعادل (11)، في الوقت الأصلي، في مونديال الأرجنتين 1978. وآخرها منتخب تشيكيا الذي خسر المباراتين النهائيتين تحت اسم تشيكوسلوفاكيا، الأولى في مونديال إيطاليا 1934 أمام إيطاليا (21)، في الوقت الإضافي بعد التعادل (11)، في الوقت الأصلي، والثانية في مونديال تشيلي 1962 أمام البرازيل (31). بالإضافة إلى منتخب بولندا الذي أحرز المركز الثالث مرتين، الأولى في مونديال ألمانيا 1974 بفوره على البرازيل (1 صفر)، والثانية في مونديال إيطاليا 1982 بفوزه على فرنسا (23). وكذلك منتخب البرتغال الذي أحرز المركز الثالث في مونديال إنكلترا 1966 بفوزه على الاتحاد السوفياتي (12). ومنتخب كرواتيا ثالث مونديال فرنسا 1998 بفوزه على هولندا (12). ومنتخب السعودية العربي الوحيد الذي تأهّل 4 مرات متتالية، ومنتخب تونس الذي تأهل إلى النهائيات 4 مرات منها 3 متتالية. وإيران (3)، والباراغواي ( 7 )، والإكوادور (2)، وأستراليا (2)، وكوستاريكا (2). وأوكرانيا التي تأهلت للمرة الأولى بتاريخها.
وأوقعت قرعة النهائيات منتخب صربيا ومونتينيغرو في المجموعة الثالثة مع الأرجنتين وساحل العاج وهولندا، وسيلعب مبارياته حسب البرنامج التالي بتوقيت بيروت:
الأحد 11 حزيران: صربيا ومونتينيغرو هولندا (16,00 لايبزيغ).
الجمعة 16 منه: صربيا ومونتينيغرو الأرجنتين (16,00 غيلسنكيرشن).
الأربعاء 21 منه: صربيا ومونتينيغرو ساحل العاج (22,00 هامبورغ).
تجاوز أحزان الماضي
في الوقت الذي بدأ فيه منتخب صربيا ومونتينيغرو يحسن موقفه ويسعى لتجاوز أحزان الماضي، انفتحت شهية المواطنين في ذلك البلد لكأس العالم وتزايد تعاطفهم مع المنتخب ومساندتهم له.
فهذا المنتخب الذي تجاهلته الجماهير تماماً بعد أن مُني بهزائم مخزية أمام منتخبات صغيرة مثل أذربيجان في العام 2003 ، توجّه إلى الشرق الاقصى في تشرين الأول الماضي لخوض مباريات ودية هناك بعد تأهله لنهائيات كأس العالم 2006 بألمانيا مباشرة، متربّعاً على قمة مجموعته بتصفيات أوروبا ومتقدماً على منتخب أسبانيا الذي كان المرشح الاول للتأهل للنهائيات من هذه المجموعة.
وقال لاعب نادي أوساسونا الاسباني وقائد المنتخب الصربي سافو ميلوسيفيتش قبل المباراتين الوديتين اللتين خاضتهما صربيا أمام الصين وكوريا الجنوبية: <<نشعر بالارتياح الآن بعد أن وضعنا كل مخاوف التأهل وراء ظهورنا>>.
لمواجهة البرازيل
وليس لدى لاعبي المنتخب الكثير من التنبؤات بخصوص كأس العالم. فقد اكتفى لاعب نادي شتوتغارت الالماني دانييل ليوبويا ولاعب غلطة سراي التركي ساسا إيليتش بالقول إنهما لا يريدان مواجهة البرازيل وحسب.
وصرح إليتش لمحطة <<بي 92>> الإذاعية قائلاً: <<إنهم أفضل منتخب في العالم، وكل منتخبات الدور الاول ستكون قوية للغاية، ولكنني أعتقد أننا قد نتصدّى لاي منها باستثناء البرازيل>>.
أما الجناح أوغنيجين كورومان الذي ينتظر أن يسفر أداؤه الجيد في كأس العالم عن انتقاله من العاصمة الشيشانية غروزني إلى الدوري الانكليزي الممتاز فأكد أنه لا يفكر في الخصوم فإذا لعبنا هناك كما لعبنا حتى الآن ستأتي النتائج>>.
أما على المستوى الجماهيري فقد التهبت مشاعر الشعب الصربي حماسة من جديد في تشجيعهم للمنتخب وهو ما ظهر جلياً عندما نقل التليفزيون الصربي مباراتي الصين وكوريا الجنوبية على الهواء مباشرة رغم أنهما كانتا مباراتين وديتين ورغم فارق التوقيت الكبير بين صربيا وهذين البلدين.
المدرب القائد بيتكوفيتش
ورغم أن الامر لم يتعد مجرد الشعور بالاهتمام في بدايته، الا أنه تحوّل بعد ذلك إلى ثقة ثم إلى ثورة حماس بعد أن بدأ المنتخب الصربي تحت قيادة مدربه إيليا بيتكوفيتش يتعافى من آثار أدائه المخزي في تصفيات بطولة كأس أوروبا 2004 في البرتغال عندما وصل الامر في وقت ما إلى مقاطعة الجماهير للمنتخب وحتى بعض اللاعبين أيضاً.
ولكن بمرور الوقت أكمل المنتخب الصربي استعداداته لمهمته كأس العالم، وأصبح استاد بلغراد يمتلئ عن آخره وسعى التليفزيون المحلي بقوة للحصول على حقوق نقل المباريات.
وحقق بيتكوفيتش عملاً بطولياً كبيراً مع منتخب بلاده خاصة مع اعتبار أن صربيا لديها القليل من اللاعبين المحترفين مثل مهاجم فريق أتليتيكو مدريد الاسباني ماتيا كيزمان والذي رفض اللعب لمنتخب بلاده تحت قيادة المدرب السابق ديان سافيسيفيتش، ولكنه أصبح لاحقاً أحد لاعبي بيتكوفيتش الاساسيين.
أما المهاجم العملاق والرشيق نيكولا زيغيتش لاعب فريق ردّ ستار المحلي فقد أصبح أحد ألمع نجوم الكرة الصربية، وبرغم انضمامه لمنتخب البلاد في مبارياته الأخيرة وحسب، الا أنه نجح في سرقة الأضواء من كيزمان وإن كان قد ساعده على الخروج من حالة العقم التهديفي التي أصابته لبعض الوقت.
ويستطيع زيغيتش بمساعدة مجموعة جيدة من اللاعبين الشباب أمثال ميركو فوسينيتش الفائز بكأس أفضل لاعب أوروبي 2005 تحت 21 سنة، ولاعب مانشستر يونايتد نيميا فيديتش ولاعب فريق بارتيزان بلغراد سايمون فوكسيفيتش تأكيد جدارتهم في ألمانيا في المنتخب الصربي.
لكن من المرجّح أن يتشكل المنتخب المرشح للعب في ألمانيا أساساً من لاعبين محترفين في إيطاليا وألمانيا وتركيا وأسبانيا وروسيا وعدد من البلدان الاخرى. (<<السفير>> د ب ا)
المهاجم العملاق نيكولا زيغيتش لاعب فريق رد ستار |
المدرب إيليا بيتكوفيتش |
لاعب مانشستر يونايتد الشاب نيميا فيديتش |
لاعب غلطة سراي التركي ساسا إيليتش |
هداف التصفيات ولاعب أتلتيكو مدريد الأسباني ماتيا كيزمان &BW> |
ميركو فوسينيتش وكأس أفضل لاعب أوروبي 2005 تحت 21 سنة |