| ||
ليونبيرغ ضيف الحلقة الثامنة هو منتخب السويد الذي استضاف كأس العالم في العام 1958 ولم يوفق بإحراز اللقب،
ولم يوفق باحراز اللقب ، حيث خسر المباراة النهائية أمام البرازيل ( 2 5).
وكنا قدمنا المنتخبات التي سبق لها الفوز بالمونديال وتأهلت الى نهائيات <<المانيا 2006>> وهي: البرازيل (5 مرات)، والمانيا وإيطاليا (3)، والأرجنتين (2)، وإنكلترا وفرنسا (1)، إضافة الى أسبانيا التي استضافت مونديال 1982 وخرجت منه في الدور الثاني.
وجاء تأهل منتخب السويد إلى المانيا بعد تصدره المجموعة الأوروبية الثامنة ب24 نقطة وبفارق الأهداف عن كرواتيا و9 نقاط عن بلغاريا و10 عن المجر و20 عن إيسلندا و21 عن مالطا.
وأوقعت القرعة منتخب السويد في المجموعة الثانية مع إنكلترا وترينيداد وتوباغو والباراغواي وسيلعب مبارياته حسب البرنامج التالي بتوقيت بيروت:
السبت 10 حزيران: السويد ترينيداد وتوباغو (19,00 دورتموند).
الخميس 15 منه: السويد الباراغواي (22,00 برلين).
الثلاثاء 20 منه: السويد إنكلترا (22,00 كولن).
لإستعادة الذكريات الألمانية
اعتمدت السويد في وصولها إلى نهائيات ألمانيا على خطة اللعب والنجوم الذين سجلوا بضعة أهداف.
وستستعيد السويد ذكرياتها مع كأس العالم التي شاركت فيها العام 1974 في ألمانيا <<الغربية>> وحلت في المركز الخامس وكان ذلك أفضل ما حققته منذ العام 1958 ولم تحقق نتيجة أفضل من ذلك إلا في كأس العالم 1994 عندما حصلت على المركز الثالث في البطولة التي أقيمت في الولايات المتحدة.
وقدمت السويد عروضا قوية في ألمانيا <<الغربية>> العام 1974 وتعادلت مع هولندا التي وصلت إلى المباراة النهائية من دون أهداف ولعبت مباراة كلاسيكية ممتعة أمام ألمانيا <<الغربية>> صاحبة الارض والجمهور على ملعب <<رينشتاديون>> في دوسلدورف تحت الامطار.
وعلى الرغم من فوز الالمان (24) والذين حصلوا على الكأس في ما بعد، فإن السويديين ناضلوا بجدية وكانوا أكثر من ند للفريق الالماني الذي فوجئ بهز شباكه في بداية المباراة بواسطة المهاجم السويدي رالف إدستروم في حين احرز رولاندسانبيرف هدف التعادل للسويديين (22).
وضم المنتخب السويدى الذي لعب في العام 1974 حارس مرمى عملاقا هو روني هيلستروم في حين سانده بقوة لاعبا خط الوسط والدفاع رالف ادستورم وساندبيرغ.
إبراهيموفيتش و ليونبيرغ ولارسون
أما منتخب العام 2005 فيضم في صفوفه اثنان من أبرز اللاعبين في أوروبا حاليا هما مهاجم يوفنتوس الايطالي زلاتان إبراهيموفيتش ولاعب خط الوسط في أرسنال الانكليزي فريدريك ليونبيرغ.
ويتمتع إبراهيموفيتش (24 عاما) الذي انتقل من أياكس أمستردام الهولندي إلى يوفنتوس ويعتمد عليه المدرب السويدي لارس لاغيرباك كثيرا بعدة مزايا من بينها طول القامة (1,92 مترا) والقوة وسرعة الحركة والمهارة الفردية.
أما ليونبيرغ فقد سجل سبعة أهداف من بين الاهداف الثلاثين التي سجلتها السويد في التصفيات وهو يصف أداء المنتخب بالثابت ويضيف <<أنه من الرائع أن نكون في كأس العالم>>.
وربما يكون اللاعب المخضرم هنريك لارسون مهاجم برشلونة الاسباني قد فقد بعضا من سرعته وقدرته على تسجيل الاهداف قياسا مع القدر الذي كان يفعله أيام مجده مع سيلتيك الاسكتلندي إلا أن خبرته كصانع ألعاب يحتاجها المنتخب السويدي للغاية.
ويصف المدرب السويدي لارس لاغيرباك لاعبه لارسون بقوله: <<إنه لاعب يصلح لشغل أي مركز من دون أن يقلل ذلك من عطائه>>.
وربما أسكت لارسون بعض منتقديه بعدما سجل الهدف الثاني الرائع في مرمي أيسلندا في المباراة التي انتهت بفوز السويديين (13) في اللقاء الاخير من التصفيات في 12 تشرين الأول بعدما تلقى تمريرة متقنة من إبراهيموفيتش. وقال لارسون بعد المباراة: <<يمكن انتقاد أي شخص لكن النقد قد يكون لطيفا أو سخيفا أحيانا>>. وسجل لارسون وليونبيرغ وإبراهيموفيتش ثلثي الاهداف التي سجلها المنتخب السويدي في المباريات العشر التي خاضها في التصفيات.
واهتزت شباك السويد أربع مرات فقط واحتفظت بشباكها نظيفة في ست مباريات.
وإذا ما اختير لارسون (34 عاما) ضمن المنتخب الذي سيخوض نهائيات ألمانيا فإن اللاعب والذي عاد إلى المنتخب الوطني في بطولة كاس أوروبا بعدما كان قد أعلن اعتزاله اللعب دوليا سيكون أكثر اللاعبين السويديين حضورا في هذا المحفل العالمي الكبير حيث بدأ المشاركة فيه العام 1994 في الولايات المتحدة.
الخطة الثابتة
وفي مقابلة صحافية أكد المدرب السويدي لارس لاغيرباك أنه على الرغم من أن نجومية بعض اللاعبين كانت من بين العناصر المؤثرة في أداء منتخبه لكنه يعتقد أن مكمن القوة يتمثل في الاعتماد على خطة ثابتة تعود اللاعبون عليها. وأضاف: <<لا يكفي وجود أسماء لامعة تتمتع بالمهارات الفردية وحدها ويمكنك أن تعتمد عليهم وأن يكونوا في أعلى مستوياتهم لكنك لا تحقق الفوز>>.
وواحد من الجوانب الواقعية التي ساندت المنتخب السويدي في تأهله هو أن المدرب استخدم 22 لاعبا في المباريات العشر التي خاضها في التصفيات لكنه اعتمد أساسا على 15 لاعبا فقط حيث لعب كل منهم ما بين خمس وعشر مباريات. وتعود فكرة التركيز على خطة واحدة يوظف فيها كل لاعب بالشكل المناسب إلى كأس العالم في الولايات المتحدة حيث كان لاغيرباك ومساعده تومي سوديربيرغ يلعبان تحت قيادة المدرب تومي سفينسون. وشاهد اللاعبان الاداء البرازيلي وأعجبوا بفكرة تكليف كل لاعب بوظيفة محددة من خلال خطة جماعية عندما فازت البرازيل على المنتخب الذي يدربه تومي سفينسون في العام 1998.
لاغيرباك والنهائيات الأربعة الكبرى
ويسجل التاريخ للاغيرباك أنه أول مدرب سويدي يقود منتخب بلاده إلى نهائيات بطولات كبرى أربع مرات متتالية حيث سبق أن وصل مع المنتخب إلى نهائيات أوروبا عامي 2000 و2004 وكأس العالم 2002. وفي العام 2004 تولى لاغيرباك البالغ من العمر 54 عاما مهمة تدريب المنتخب السويدي بمفرده بعدما انتهت فترة عمله مع تومي سوديربيرغ.
لارسن |
ابراهيموفيتش |
لاغيرباك |
ملصق مونديال السويد 1958 |