عرضت قناة الدنيا الموالية للنظام السوري تسجيلَ فيديو بعنوان "داريا تكنس الإرهاب من جنباتها" تظهر فيه مذيعة ترتدي سترة واقية من الرصاص وهي تجول بين الجثث التي تعلوها الدماء في الطرقات وتجري مقابلات مع الناجين من مجزرة المدينة (داريا) التي راح ضحيتها أكثر من 200 قتيل.
وقالت المذيعة بأن الغرض من دخول داريا هو "توثيق" جرائم الإرهاب في المدينة وعرضت مشاهد لجنود الجيش السوري وهم يقومون بمساعدة الأطفال الناجين من الموت ووضعهم في عربات الإسعاف.
إضافة إلى ذلك؛ قارنت المذيعة ما حدث في المدينة بمقتل محمد الدرة على يد قناصة الجيش الإسرائيلي عام .2000 وقال بعض السكان بأن العصابات المسلحة قد اجتاحت البلدة ووجهوا الشكر لقوات الجيش على حمايتهم من المسلحين. كما وأكد أفراد من الجيش السوري حرصهم على مقاومة ما وصفوه "بالإرهاب" وأضاف آخر بأن المسلحين قاموا بحرق جثث أجانب من خارج سوريا تدل ملامحهم على كونهم من "أفريقيا والباكستان والمجر وأفغانستان" بغرض إخفاء هوياتهم.
وتميزت الصور التي عرضها التقرير بأنها "مروعة" حيث عرضت مشاهد لعائلات كاملة قضت في المذبحة التي يتهم النظام السوري العصابات المسلحة بمسؤوليته عنها ليواجه الإعلام السوري الرسمي انتقادات بخصوص هذه المشاهد التي امتنعت قنوات عربية وعالمية عن بثها لفظاعتها.
