أثار طبيب نفسي سعودي شهير جدلاً واسعاً بعد اعتباره أن "العادة السرية حاجة للإنسان مثل الطعام والشراب"، وأنها ضرورة خوفاً من الوقوع في "الزنا".
وقال الدكتور طارق الحبيب في تصريح لبرنامج "يا هلا" على فضائية روتانا خليجية إن الإجماع على تحريم العادة السرية غير موجود عند الفقهاء كما يُشاع، والضرورة موجودة الآن أكثر مما سبق، وتحديد الضرورة مقياسه تجنب الوقوع في المحرّم.
ونصح الحبيب الشباب المضطر إلى ممارسة العادة السرية، ألا يربطها بخيال محدد، وألا يقضيها في سريره، مدخرًا هذا السرير لزوجة المستقبل، وألا يلجأ إليها إلا في حالة الضرورة ولمجرد تفريغ الحاجة، مبيناً أن وقوف الإسلام في وجه العادة السرية ليس وقوفًا في سبيل متعة الشباب، بل حفاظًا على متعة مستقبلية في الجنس الثنائي.
تصريحات الحبيب دفعت العديد من المغردين السعوديين لشن هجوم حاد على الحبيب تحت وسم "#الحبيب_العاده_السريه_كالطعامَ" معتبرين أن "العادة السرية" محرمة وأن الطبيب النفسي بدأ يتدخل في أمور حرمها الشرع، مشيرين إلى أن الدين لو رأى في العادة السرية إفادة لذكرها.
وبعد الضجة الواسعة أورد الحبيب مجموعة من التغريدات عبر صفحته على توتير شارحًا فيها المغزى من كلامه.
وقال في التغريدة الأولى: "هناك فرق كبير بين ممارسة وادمان العادة السرية فهمًا مفهومان مختلفان"، ثم قال: "الإسراف في العادة السرية مضر لأنه إسراف مثل أي إسراف فالإسراف في شرب الماء مثلا قد يؤدي إلى تسمم الماء".
وتابع في تغريداته أن "أكثر الأبحاث العلمية المنشورة بشأن العادة السرية تتحدث عن إدمان العادة السرية وليس مجرد الممارسة التي تم الإشارة إليها في البرنامج (عند الضرورة وللتخلص منها كأذى) فلا تختلط المفاهيم حتى لا تضيع الفائده".
وقال إن "الحاجة للتفريغ الجنسي حاجة بيولوجية نعم كالطعام والشراب سواء كان بالزواج أو بالعادة السرية بالضابط الشرعي (الضرورة) وبالضوابط الثلاثة التي ذكرتها فطرحي هو ضابط إضافة على الضابط الشرعي".
لمزيد من اختيار المحرر:
طارق الحبيب: الرجال يستخدمون المرأة للمتعة.. ويمكن للمرأة الزواج للتفريغ