ظهرت في السنوات الأخيرة في العاصمة السودانية الخرطوم "موضة" حفلة الطلاق، حيث تحجز السيدة التي حصلت على طلاقها صالة أفراح أو قاعة في فندق وتطبع "بطاقة دعوة" تستدعي فيها الأهل والأقارب والصديقات لمشاركتها فرحتها بالطلاق.
نعم.. في الخرطوم تعتبر "حفلة الطلاق" كأي حفلة أخرى، يزغردن فيها ويرقصن على أنغام الموسيقى وأغاني الحياة.
وترتدي المطلقة في حفلتها فستانًا ملوّنًا زاهيًا وبراقًا، وتصدح قاعة الحفل الفخمة بأصوات الزغاريد والموسيقى الراقصة والأغاني التي تعبّر عن الفرحة بالخلاص وامتلاك الحرية، ولا يغيب قالب الحلوى الكبير الذي تتوسطه دمية عروس وهو خال من دمية العريس.
من الناحية النفسية، يرى الأخصائيون الاجتماعيون أن الهدف من إقامة حفلات الطلاق هو التخلص من الضغط النفسي وإزالة التداعيات السلبية التي تخلّفها حالات الطلاق على الزوجة، في محاولة للتخفيف من الآلام العاطفية وما ينتظرها من ردة فعل المجتمع من حولها.
وتختلف أسباب الفرحة بالطلاق كما تختلف نظرة المجتمع إلى هذه الظاهرة الجديدة، فمن المطلقات من تقيم حفلة خلاصها من الزواج بالنظر لما عانته في سنوات الزوجية، ومنهن من تريد أن تثبت للمجتمع أنها مازالت سعيدة رغم طلاقها، عكس ما يعتقد البعض بأن المطلقة انتهت حياتها وأصبحت في مرتبة دونية.
لقراءة المزيد من اختيار المحرر:
طفل ورضعة بفهمه يصنع أهداف سلة عن أبعاد متفاوتة(فيديو)
طفل الوزن الهائل يعاني من الاكتئاب (صور)