اختتام معرض الوظائف 2011 بإقبال أكثر من 2,000 شخص على مبادرة ماجد بن محمد للتدريب

شكلت مبادرة ماجد بن محمد لتدريب المواطنين ختام مسكٍ لفعاليات معرض الإمارات للوظائف 2011 بدورته الحادية عشرة في دبي، بإقبالٍ غير مسبوق من قبل الطلاب والخريجين المواطنين الراغبين في التسجيل في برامج التدريب المختلفة من جهة والذين فاق عددهم 2,000 شخصاً، وكبرى الشركات المحلية والعالمية الراغبة بالإنضمام إلى قائمة شركائها الاستراتيجيين من جهة أخرى، لتصبح قبلة الأنظار والأضواء على امتداد فعاليات المعرض.
وتأتي هذه المبادرة في ظل مناخ تتزايد فيه الحاجة إلى توفير بيئة عمل مثالية تجتذب الكفاءات المحلية وتشجعهم على الإبداع والتفوق. وتتيح للشباب المواطنين الاختيار بين ثلاثة برامج للالتحاق بها وهي برنامج التدريب الإداري، وبرنامج التدريب الوطني، وبرنامج المبادرات التدريبي.
وخلال المعرض، شهد جناح المكتب الخاص لسمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون، حضوراً مميزاً للمواطنين الشباب الراغبين بالحصول على أفضل النصائح والإرشادات المتخصصة التي تساعدهم على صقل مهاراتهم وإيجاد فرص العمل الأكثر ملاءمة لطموحاتهم وإمكاناتهم، من خلال الإشتراك في أحد البرامج التدريية المندرجة ضمن إطار مبادرة سموه، والمساهمة في دفع العجلة الإقتصادية للدولة. ولكن الملفت أيضاً هو الإهتمام البالغ لمجموعة كبيرة من كبرى الشركات المحلية والعالمية الراغبة بالإنضمام إلى قائمة الشركاء الاستراتيجيين لهذه المبادرة، الأمر الذي حدا المكتب الخاص إلى تخصيص قائمة إضافية لها بهدف إطلاق مجموعة ثانية من الشركات الداعمة لها في إطار مبادراته المستقبلية. إضافة إلى ذلك، أعربت مجموعة من الشركات والمؤسسات المحلية والعالمية عن اهتمامها باستقطاب مجموعة من الشباب المؤهلين الملتحقين ببرامج التدريب بهدف تعيينهم ضمن كوادرها، دعماً لهذه المبادرة وسعياً إلى تعزيز فريق عملها.
جدير بالذكر أن جناح المكتب الخاص تضمن مشاركة 10 شركات محلية وعالمية بادرت إلى استقبال طلبات المواطنين الزوار بعد تزويدهم بالإرشادات المهنية الملائمة وإخضاع الراغبين منهم بالإلتحاق إلى برنامج التدريب الإداري، لاختبار القياس النفسي من أجل التوصل إلى تحديد قائمة بأفضل المرشحين المثاليين للتدرب لديها. وبعد سلسلة الاختبارات والمقابلات التمهيدية المقامة في الجناح، ستخضع قائمة المرشحين للتدقيق والمراجعة من قبل لجنة خاصة تابعة لمبادرة ماجد بن محمد لتدريب المواطنين، لاختيار نخبة المؤهلين للتدريب وتحديد المسار المهني الأمثل لهم في المكان الأكثر ملاءمة لصقل مهاراتهم وتلبية طموحاتهم. سيتم إدراج هذه النخبة المختارة من المواطنين ضمن أحد البرامج التدريبية المحددة ومنها برنامج التدريب الإداري الذي سيتيح لهم التدرب في شركات عالمية رائدة، وبرنامج التدريب الوطني الذي سيفتح أمامهم باب تطوير كفاءاتهم لدى مجموعة من كبرى الشركات المحلية، على أن ينطلق كل من هذين البرنامجين خلال شهر يونيو من العام الحالي. أما برنامج المبادرات التدريبي فسيمتد على مدار السنة وسيتم الإتصال بالمرشحين لدى توفر الفرص المؤاتية. ومن جهته، سيواصل المكتب متابعة المرشحين المختارين عن كثب طوال فترة تدريبهم حرصاً على توفير أفضل معايير التدريب لهم، كما سيخصص المكتب مكافأة مالية شهرية لهم خلال المرحلة التدريية كحافز رمزي لحثهم على تقديم وبذل أفضل الجهود الممكنة للإرتقاء بكفاءاتهم، نظراً لكونهم يشكلون عماد الاقتصاد الوطني وأهم ركائز التنمية الحقيقية للدولة.
وفي هذا الإطار، صرح مروان بن بيات، المدير العام للمكتب الخاص لسمو الشيخ ماجد، بالقول:" إنه ليسرنا للغاية أن نشهد مثل هذا الإقبال الهائل من قبل المواطنين من جهة والشركات الراغبة بالإنضمام إلى مسيرتنا التطويرية والتدريبية من جهة أخرى. ولكن أكثر ما دُهشنا به هو إقبال عدد من الشركات الخاصة الراغبة باستقطاب المرشحين المختارين من قبلنا لدى إنهائهم مرحلة التدريب ضمن كوادرها الخاصة لتعزيز طاقات وإمكانات فريق عملها في المستقبل. كل ذلك أثبت مدى أهمية إطلاق مثل هذه المبادرة ولإرتقاء بالمهارات المحلية والإعداد لنخبة من الكوادر الناجحة، وبالتالي تعزيز سياسة التوطين في الدولة."
وخلص بن بيات: "إن التدريب يبقى على رأس أولياتنا، ونحن معنيون أكثر من أي وقت مضى بواقع التدريب في الدولة. وفي ضوء النجاح الباهر لمبادرة سمو الشيخ ماجد هذا العام، نحن نتطلع إلى مزيد من الإقبال في أوساط الشباب ومزيد من الدعم من قبل الشركات في مبادراتنا المقبلة، كما نعمل بشكل متواصل على توفير برامج ودورات جديدة من شأنها رفع كفاءة الكوادر المواطنة وصقل مهاراتها، لتكون بحجم المسؤوليات التي ستحملها في المستقبل ."
خلفية عامة
هيئة الثقافة والفنون في دبي
تم إطلاق هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة) في 8 مارس 2008 بموجب قانون أصدره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. ويأتي إطلاق هيئة الثقافة والفنون في دبي في إطار خطة دبي الاستراتيجية 2015 التي تهدف إلى تعزيز مكانة الإمارة كمدينة عربية عالمية تساهم في رسم ملامح المشهد الثقافي والفني في المنطقة والعالم.