الصين أكثر بلاد العالم من حيث تعداد السكان، وتتنوع الديانات فيها ولكن مسلمي الصين لهم عادات وتقاليد خاصة جداً تميزهم عن غيرهم، ويسمى شهر رمضان في الصين «باتشاي»، ويبلغ عدد المسلمين أكثر من 20 مليون مسلم، وهو ليس عدداً كبيراً مقارنة بتعداد الصين، ويتركزون معظم المسلمين في شمال غربي الصين.
وتضم الصين عدداً كبيراً من المطاعم الاسلامية يبلغ عددها 988 مطعماً، ومتجراً، وتنشط في رمضان، وتقدم الوجبات الشرقية، والشامية، والحلويات الرمضانية المشهورة في الدول العربية والاسلامية، بجانب أكلات، وحلويات المطبخ الصيني الذي يخلو من الكولسترول.
وتتميز ليالي رمضان بالصلاة في المساجد وخاصة صلاة التراويح، ومن أشهر مساجد الصين «مسجد نيوجيه»، الموجود بالعاصمة بكين، وهو أقدمها إذ يرجع تاريخه لأكثر من ألف عام، و»مسجد دونجسي» .
ويرجع تاريخه لأكثر من سبعمائة عام، وبالصين، عامة، أكثر من 34 ألف مسجد أقدمها على الإطلاق مسجد «هوليشينغ»، الذي يعني اسمه «الحنين إلى النبي محمد»، صلى الله عليه وسلم، في مدينة «قوانفتشو»، عاصمة مقاطعة «قوانعذونغ»، وهو المسجد الذي دعا منه سعد بن أبي وقاص الصينيين لاعتناق الإسلام.
وصوم رمضان يكون إلزاميًا منذ مراحل العمر المبكره؛ فيلزمون الإناث بأداء الصيام في التاسعة من العمر، ويلزمون الذكور في سن الثانية عشرة، ومن خرج عن هذه القاعدة دون عذر واضح قوبل بالطرد والنفي من المجتمع، حتى التدخين يشكل حرمة كبيرة، ويمنع ممارسته كشرب الخمر تمامًا.
ومن عادات مسلمي الصين قبيل حلول شهر رمضان، أن تنشط جهود التوعية الدينية المُتعلِقة بالصوم، وما إن يأتي شهر رمضان حتى تمتلئ مساجد الأقاليم الإسلامية بالمصلين، وتمتلئ البيوت بالحلوى الخاصة، وتقام حلقات الدرس التي يقدم فيها أئمة المساجد الدروس للمسلمين وخاصة تلك التي تتعلق بالصوم وآدابه.
أما مائدة إفطار مسلمي الصين فتبدأ بالتمر والحلوى والشاي والخبز، عملاً بالسنة النبوية، ثم بعد ذلك يتناولون الأطعمة المختلفة، وخلافاً للمسلمين العرب الذين يتناولون الحلويات بعد الإفطار، يفضل مسلمو الصين الفاكهة والمكسرات، ووجبة السحور عادة ما تكون شوربة المكرونة مع الخضراوات.
