اتهم مجلس بلدية جينيفيلييه بضواحي باريس بممارسة التمييز ضد المسلمين بعد قراره إيقاف أربعة مشرفين رياضيين عن العمل لصيامهم نهار رمضان أثناء معسكر صيفي للأطفال. وقال المجلس أنه اتخذ القرار لخوفهم على سلامة الأطفال المصاحبين لهم، مشيرا إلى حالة حدثت منذ ثلاث سنوات، حيث شعرت مشرفة مسلمة بإعياء أثناء الصوم وكانت تقود سيارة بها أطفال، مما أدى إلى وقوع حادث أسفر عن إصابة أحد الأطفال بجروح خطيرة.
وأضاف المجلس أنه بناء على هذه التجربة أضاف المجلس بندا في عقد العاملين يطلب منهم تناول الطعام والشراب بشكل كاف. وقال أحد المشرفين في تصريحات لموقع «بوندي بلوج» وهو مدونة تغطي حياة الضواحي ذات المباني متعددة الطوابق أن المجلس لاحظ صيام المشرفين عندما جلس مدير زائر معهم أثناء وقت الغداء ولاحظ أنهم لا يأكلون.
وأوقف المشرفون عن العمل حتى العشرين من تموز الجاري. وأدان المرصد الوطني ضد الاسلاموفوبيا القرار واصفا اياه «بالتعسفي والتمييزي»، مشيرا إلى اتجاهه لرفع قضية تمييز ضد المجلس البلدي.
وقال رئيس المرصد عبد الله ذكري في بيان له «الحرية الدينية هي حرية أساسية. لا يمكنك أن تمنع شخصا من أداء تعاليم دينه تحت أي ظروف». من جانبه اتهم رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية محمد موسوي مجلس بلدية جينيفيلييه «بالتعدي على الحرية الدينية للمشرفين».
