النرجيلة والحلوى رفيقة سهر الأردنيين في رمضان

تاريخ النشر: 18 يوليو 2013 - 11:29 GMT
يمضي كثير من الأردنيين ليالي رمضان في المقاهي.
يمضي كثير من الأردنيين ليالي رمضان في المقاهي.

بين أدخنة النرجيلة، وتناول القهوة، والعصائر والحلوى، يمضي كثير من الأردنيين ليالي رمضان في المقاهي، مستمتعين بأجواء من السمر تتواصل عادة حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي.
يحدث ذلك برغم ساعات الصيام الطويلة في شهر رمضان خلال العام الحالي، والتي تزيد عن 16 ساعة، فضلاً عن الإرهاق الذي يعاني منه الأردنيون في أداء أعمالهم اليومية نهاراً مع أجواء الصيف الحارة.
في شارع الرينبو، أحد أشهر شوارع العاصمة الأردنية عمان، تشهد المقاهي ارتياداً لافتاً من قِبل العائلات، التي يفضل أفرادها السهر في المقاهي للترويح عن أنفسهم بعد عناء يوم طويل، بدلاً من البقاء بين جدران المنازل.
ويشير الشاب أحمد أوسال (20 عاماً)، وهو عامل في مقهى في شارع الرينبو، إلى أن «الشارع يشهد حركة كبيرة للناس بعد وقت العشاء، والذين يأتون للسهر لساعات طويلة تصل إلى ما بعد الثانية صباحاً».
ويضيف أن «الشارع يشهد ازدحاماً في الأيام العادية، ولكنه يكون أكثر ازدحاماً خلال ليالي رمضان».
وفي المقهى، الذي يعمل فيه أوسال، يجلس يوسف الراشد (55 عاماً - موظف) مع أفراد عائلته، يدخن النرجيلة، ويتناول الحلوى. ويقول الراشد «ما ان ننتهي من الإفطار وأداء الصلاة حتى تكون الساعة قد تجاوزت العاشرة والنصف، وإن بقينا في البيت فإننا سنضطر إلى النوم، ويصبح ذلك روتيناً مملاً، ولا سبيل لكسره سوى الخروج والسهر».
وتضيف ريما محمود (23 عاماً - طالبة جامعية) سبباً آخرَ لخروجها إلى المقاهي في ليالي رمضان، وهو التراجع الكبير في المسلسلات التي تعرض خلال شهر رمضان هذا العام، والتي كانت تقضي أوقاتها في مشاهدتها في الأعوام السابقة.
ولكن أيسر العلي (35 عاماً - مدرس)، يشير إلى أنه يمر في شارع الرينبو لشراء بعض حاجيات المنزل وليس بدافع السهر، معتبراً أن قضاء ليالي رمضان في السهر في المقاهي يضيع أجر الصيام.
ويواصل العلي سيره وسط الزحام المروري الذي يشهده الشارع، تاركاً خلفه موسيقى صاخبة تنبعث من أجهزة تسجيل لسيارات اختار أصحابها - وغالبيتهم من الشباب - الترفيه عن أنفسهم بهذه الطريقة.
(عن «الأناضول»)