أعلن مصدر أمني سعودي رفيع المستوى أن قوات الدفاع المدني في مكة المكرمة تشهد حاليا حالة من الاستنفار لمواجهة الطوارئ في ليلة 27 رمضان التي توافق الأربعاء المقبل والتي تأتي تزامنا مع عقد قمة التعاون الإسلامي. ووجه مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبد الله التويجري توجيهات بالاستنفار الكامل لجميع قوات الدفاع المدني المشاركة في تنفيذ الخطة العامة لتدابير مواجهة الطوارئ في مكة المكرمة خلال شهر رمضان،استعدادا لليلة السابع والعشرين من رمضان والتي تشهد زيادة في أعداد المعتمرين والزوار.
وشدد التويجري في توجيهاته على ضرورة الانتشار والتمركز على مدار الساعة داخل المسجد الحرام للتعامل مع أي أحداث طارئة تمس سلامة المعتمرين. وتضمنت التوجيهات الاستعداد التام لإسناد قوات الدفاع المدني في مكة والمدينة المنورة ابتداء من ليلة الخامس والعشرين من رمضان وحتى آخر أيام شهر رمضان. وقال التويجري إن الزحام الشديد يمثل تحديا كبيرا لرجال الدفاع المدني وكافة الجهات المعنية بخدمة المعتمرين لما قد ينتج عنه من حوادث سير أو إصابات للمرضى وكبار السن. وكان الدفاع المدني السعودي اعلن أن السلطات الأمنية تراقب المعتمرين، والبالغ عددهم حوالي مليوني معتمر، في مكة المكرمة (غرب) المملكة بحوالي 1700 كاميرا.
وقال الدفاع المدني السعودي، في بيان له امس الأحد، إن «قوات الدفاع المدني المشاركة في خطط مواجهة الطوارئ بمكة المكرمة، خلال شهر رمضان، تقوم بمتابعة حركة المعتمرين عبر «1700» كاميرا تنقل صورا حية من جميع الأحياء، بجانب مجموعة من التقنيات المعلوماتية المتطورة، باستخدام نظام المعلومات الجغرافية لتلقي البلاغات، وذلك لتتجنب الفرق الطرق المزدحمة للوصول إلى مواقع البلاغات في أسرع وقت. وأوضح مدير شعبة العمليات بإدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العقيد سالم المطرفي، أن المباني والمنشآت الهامة والحيوية تم ربطها بنظام الاستشعار اللاسلكي عن بعد الذي يعتمد على ترددات «يو إتش أف» والممنوحة من قبل هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات.
وأضاف المطرفي، أن ما يزيد على 35 فندقا ومدرسة تم ربطها بعمليات الدفاع المدني، ما يمكن من استقبال الإشارات خلال «3» ثوان فقط من وقوع حادث حريق بأي من هذه المنشآت.
