نفى المجلس الوطني الانتقالي الليبي قرار تشكيل ما سمته وسائل الإعلام بحكومة يرأسها محمود جبريل إبراهيم.
وأكد المتحدث الرسمي باسم المجلس الوطني الانتقالي في مؤتمر صحفي في بنغازي بثته قناة "الجزيرة" يوم الأربعاء 23 مارس/آذار أنه لا يوجد قرار جديد بتشكيل حكومة أو تسمية أعضائها، مضيفا أن الثوار ليسوا في حالة تسمح بتشكيل حكومة بالمعنى الحقيقي تضم عددا من الوزراء.
وأوضح المتحدث باسم المجلس أن المجلس الوطني الانتقالي يعتبر كيان تشريعي وأنه تم تشكيل فريق لإدارة الأزمة بمثابة جهة تنفيذية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن محمود جبريل ليس عضوا في المجلس الوطني الانتقالي وإنما رئيس فريق إدارة الأزمة ويعمل بهذه الصفة.
وأكد المتحث باسم المجلس "لم ننشئ كيانا جديدا".
وكانت وسائل الإعلام قد ذكرت في وقت سابق يوم الأربعاء أن المجلس الوطني الانتقالي قد أعلن في بنغازي يوم الأربعاء 23 مارس/آذار عن تشكيل حكومة انتقالية برئاسة محمود جبريل ابراهيم، لإدارة شؤون الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة
على الصعيد الميداني قال مقيمون لرويترز انهم سمعوا دوي ثمانية انفجارات في شرق العاصمة الليبية طرابلس مساء يوم الاربعاء وشوهد الدخان يتصاعد في السماء.
وقال مقيم في حي تاجوراء في شرق العاصمة "سمعنا أربعة انفجارات ثم سمعنا أربعة انفجارات أخرى بعد خمس دقائق.. رأينا بعدها دخانا ونيرانا."
وأيد مقيم اخر هذه الرواية. وسمع مراسلو رويترز من وسط طرابلس دوي قصف بعيد.
وفي وقت سابق أفاد التلفزيون الحكومي الليبي أن القوى الغربية نفذت ضربات جوية ضد أهداف عسكرية ومدنية في مدينة طرابلس يوم الاربعاء. ولم يعط التلفزيون مزيدا من التفاصيل في التقرير الذي نسبه الى مصدر عسكري
من جهته قال تلفزيون العربية يوم الاربعاء ان مُجمع الزعيم الليبي معمر القذافي في العاصمة طرابلس تعرض لهجمات جوية. وكان القذافي تحدث الى أنصاره يوم الثلاثاء في المجمع واضاف ان الدبابات التابعة للزعيم الليبي معمر القذافي متمركزة عند المداخل الشرقية والغربية لمدينة أجدابيا
وأسكتت الطائرات الغربية مدافع ودبابات العقيد معمر القذافي التي تحاصر مدينة مصراتة الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة يوم الاربعاء بعد أن حذر أميرال أمريكي من أن مدرعات القذافي هي الان في مرمى النيران.
وكان القذافي قد ألقى في وقت سابق كلمة مفعمة بالتحدي وقال ان القوى الغربية التي تنفذ غارات جوية على ليبيا هي "حفنة من الفاشيين سيضعهم التاريخ في مزبلته".
وتحاول القوى الغربية التي تنفذ قرار الامم المتحدة لحماية المدنيين الليبيين جهدها للاتفاق على هيكل قيادي يضم حلف شمال الاطلسي بعد أن قالت واشنطن انها تريد تسليم قيادة الحملة في الايام القليلة القادمة.
ورغم أربع ليال من الغارات الجوية الغربية لقصف الدفاعات الجوية الليبية وطابور مدرع في شرق البلاد الا أن دبابات القذافي كثقت قصفها لمدينة مصراتة في الغرب وقتلت عشرات الاشخاص هذا الاسبوع. وقال سكان ان "مذبحة" ترتكب في المدينة حيث يعالج الاطباء المصابين في ممرات المستشفى. وقال معارضون ان قناصة تابعين لقوات القذافي قتلوا 16 شخصا يوم الاربعاء.
وقال سعدون أحد سكان مصراتة لرويترز عبر الهاتف "الان ومع الغارات الجوية فاننا متفائلون أكثر ... هذه الغارات تمنحنا الامل وخصوصا انها دقيقة وتستهدف قوات (القذافي) وليس القواعد."
واضاف "قبل الغارات قصفت الدبابات المدينة.. لكن الان لم يطلقوا (قذيفة) مدفعية واحدة منذ الغارات الجوية."
ويمكن توجيه عمليات القصف الدقيق هذه من بعد باستخدام أنظمة الكترونية وأحيانا باستخدام عناصر من المعارضة المسلحة في المنطقة المستهدفة أو قوات خاصة تقوم بدوريات استطلاع بعيدة المدى لارشاد الطائرات.
وسمع دوي انفجارين على الاقل في العاصمة الليبية طرابلس قبل فجر يوم الاربعاء في حين أعلن القذافي تحديه للقصف