500 قتيل وموسكو تدعو الاسد لمحاسبة القتلة ونفي انباء عن انقسامات في السلطة

تاريخ النشر: 28 أبريل 2011 - 09:50 GMT
موسكو تدعو الاسد لمحاسبة القتلة
موسكو تدعو الاسد لمحاسبة القتلة

نفى مصدر سوري رسمي وجود انقسامات في الجيش او الادارة السياسية للرئيس بشار الاسد على خلفية القتل الذي مارسته القوات الامنية واسفر حتى الان عن سقوط 500 قتيل

ونقلت وكالة الأنباء السورية عمّن وصفته بـ"مصدر عسكري مسؤول" قوله: "دأبت بعض الفضائيات المغرضة في الآونة الأخيرة على بث أخبار تدعي فيها حصول انشقاق بين وحدات الجيش في محاولة للنيل من سمعة المؤسسة العسكرية ولحرف الأنظار عن حقيقة مخطط المؤامرة الذي يستهدف ضرب النهج المقاوم لسورية وزعزعة أمنها واستقرارها."

واكدت مصادر للبوابة ان حالات التمرد في الجيش السوري حالات فردية وان غالبية الرافضين لاطلاق النار على الاهالي اعدموا في الميدان على يد زملاء لهم

وقال دبلوماسيون ان هناك بوادر استياء داخل الجيش وغالبيته سنة بينما ينتمي معظم الضباط الى الطائفة العلوية التي ينتمي اليها الاسد. وقال دبلوماسي رفيع "الجنازات الاكبر في سوريا حتى الان كانت لجنود رفضوا أمر اطلاق النار على المحتجين ونفذت فيهم احكام اعدام في التو." وقال دبلوماسي اخر انه حدثت هذا الشهر واقعة واحدة على الاقل تصدى خلالها جنود الجيش للشرطة السرية لمنعها من اطلاق النار على المتظاهرين.

وكان عدد كبير من شهود العيان قد تحدثوا عن انشقاقات داخل الجيش السوري المنتشر في مدينة درعا، وعن مواجهات وقعت بيت الوحدات التابعة لماهر الأسد، شقيق الرئيس بشار الأسد، وأخرى من ألوية ميدانية، ونقل الشهود أسماء ضباط قالوا إنهم انضموا إلى الحركة الاحتجاجية.

يواجه الرئيس السوري بشار الاسد انشقاقا داخل ادارته بعد ان استقال 200 من اعضاء حزب البعث الحاكم كما بدت مؤشرات على وجود استياء داخل الجيش بسبب حملة القمع العنيفة للاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية. واستقال 200 من اعضاء حزب البعث الذي يحكم سوريا منذ تولى السلطة في انقلاب عام 1963 من محافظة درعا والمناطق المحيطة بها بعد ان ارسلت حكومة دمشق الدبابات لقمع المقاومة في مدينة درعا بجنوب البلاد. وقالت جماعات مدافعة عن حقوق الانسان ان 35 مدنيا على الاقل قتلوا في الهجوم. ولم تكن الاستقالة أمرا يمكن تصوره قبل اندلاع الاحتجاجات في درعا في 18 مارس اذار الماضي.

وقال "لا أحد يقول ان الاسد على وشك ان يفقد السيطرة على الجيش لكن فور ان تبدأ في استخدام الجيش لذبح شعبك يعد هذا علامة ضعف." وقال سكان ان أصوات اطلاق النار ترددت في درعا خلال الليل ومازالت المياه والكهرباء والاتصالات مقطوعة عن المدينة كما ان الامدادات الاساسية بدأت تنفد.

وتحكم أسرة الاسد سوريا منذ تولى الرئيس الراحل حافظ الاسد - والد بشار- السلطة في أعقاب انقلاب عام 1970 . وأبقى بشار النظام السياسي الشمولي الذي ورثه في عام 2000 في حين وسعت الاسرة نطاق سيطرتها على اقتصاد البلاد المنهك.

وجاء قرار الرئيس السوري باجتياح درعا ليعيد الى الاذهان قرار والده عام 1982 حين اجتاح مدينة حماة لقمع انتفاضة قادها الاخوان المسلمون. وقتل في الحملة 30 الف شخص دون اعتراض يذكر من المجتمع الدولي.

موسكو تدعو الاسد لمحاسبة القتلة

قالت وكالة ايتار تاس الروسية للانباء ان روسيا طلبت من السلطات السورية يوم الخميس تقديم المسؤولين عن قتل المحتجين للعدالة

ونقلت الوكالة عن اليكسي سازونوف المسؤول بوزارة الخارجية قوله " نعتمد على دمشق في اجراء تحقيق فعال متسم بالشفافة في كل الحوادث التي أدت الى مقتل الناس وتقديم الجناة للعدالة

وقد قالت المنظمة السورية لحقوق الإنسان (سواسية) يوم الخميس إن قوات الامن السورية قتلت 500 مدني على الاقل في حملة قمعية للمظاهرات السلمية التي تطالب بالديمقراطية.

وقالت أيضا سواسية التي يمولها مهند الحسني المحامي في مجال حقوق الإنسان المسجون إن الاف السوريين اعتقلوا وان العشرات فقدوا بعد اندلاع المظاهرات المطالبة بالحقوق السياسية وانهاء الفساد منذ ما يقرب من ستة أسابيع.