41 قتيلا: صالح لن ينجر للحرب ولندن تدعوه للرحيل

تاريخ النشر: 25 مايو 2011 - 06:41 GMT
41  قتيلا في اليمن
41 قتيلا في اليمن

قال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح انه يأمل ألا يصبح اليمن دولة فاشلة أو ملاذا امنا لتنظيم القاعدة مضيفا أن الشعب اليمني يريد انتقالا سلميا للسلطة.

وتابع في مقابلة مع رويترز يوم الاربعاء انه يأمل ألا يصبح اليمن صومالا اخر مضيفا أنه سيتم القضاء على العنف وسيعاد بناء الاقتصاد

واعلن انه لن يستدرج الى حرب أهلية رغم الاشتباكات مع زعيم اتحاد عشائري قوي تضامن مع المحتجين المطالبين بتنحيه.

وقال صالح لبعض وسائل الاعلام ان ما حدث تصرف استفزازي لاستدراج اليمن الى حرب أهلية ولكن هذا قاصر على أبناء الاحمر وحملهم مسؤولية اراقة دماء مدنيين أبرياء.

وأضاف أن حتى هذه اللحظة يهاجمون وزارة الداخلية ولكنه لا يريد توسيع نطاق المواجهات.

الى ذلك قال شهود يوم الاربعاء ان القوات الموالية للرئيس اليمني علي عبد الله صالح خاضت معارك بمدافع رشاشة ضد حرس زعيم قبلي ثري تضامن مع المحتجين المطالبين بتنحي صالح.

وأضاف أحد الشهود "تجددت الاشتباكات وبالامكان سماع دوي اطلاق نار متقطع في المنطقة."

وفي لندن قال وليام هيج وزير الخارجية البريطاني يوم الاربعاء ان على الرئيس اليمني على عبد الله صالح التوقيع على اتفاق نقل السلطة "بأسرع وقت ممكن".

ونقل تلفزيون سكاي نيوز عن هيج قوله "عليه ان يوقع الاتفاق. كان على وشك ان يفعل ذلك اكثر من مرة. "لقد حثثناه على ذلك والامر لا يتعلق هنا بتلقي اوامر من قوى خارجية بل هذا في صالح بلاده وفي صالحه الان ان يحدث انتقال للسلطة في الاتفاق الذي تم التوصل اليه بوساطة

وقد ارتفع الى 41 عدد القتلى في المعارك التي اندلعت في اليمن خلال الساعات القليلة الماضية بين قبيلة حاشد التي ينتمي اليها الرئيس ولم تعد موالية له والجيش والقوات الامنية والموالين لعلي عبدالله صالح

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي-بي-سي" عن مصادر في  لجنة الوساطة لإيقاف إطلاق النار إن عدد القتلى من لجنة الوساطة ورجال قبيلة حاشد والقبائل المتضامنة معها ان من بين القتلى اطفال من سكان المنازل المجاورة لمنزل شيخ القبيلة صادق الأحمر الذي أصابته قذائف القوات الحكومية.

من جانب آخر، ذكرت صحيفة "الرياض" ان منزل صادق الأحمر في منطقة الحصبة تعرض لقصف لقوي بقذائف الهاون والصواريخ، مما أسفر عن مقتل بعض من أنصار الشيخ الأحمر وإصابة العشرات بينهم اللواء غالب القمش رئيس جهاز الأمن السياسي (المخابرات) رئيس لجنة الوساطة المكلفة بإيقاف القتال.

وقالت مصادر طبية إن 167 شخصا أصيبوا في الاشتباكات المستمرة منذ صباح اليوم الثلاثاء بين القوات الحكومية ومسلحين من أنصار الحزب الحاكم من جهة وأنصار الشيخ الاحمر من جهة أخرى.

هذا وذكرت مصادر أمنية حكومية إن 14 جنديا قتلوا برصاص أنصار الشيخ الأحمر كما فقد اثنان من الجنود، وتحدثت المصادر عن سقوط 30 جريحا.

ودعا الرئيس اليمني، علي عبدالله صالح الموالين إلى الزعيم القبلي، الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر،  إلى وقف أعمال العنف ودعا صالح أولاد الشيخ الأحمر إلى وقف اعتداءاتهم على أفراد الأمن والانسحاب من المباني والمنشآت العامة التي قاموا بمهاجمتها والسيطرة عليها.

وحمل الأحمر، في بيان صادر عنه، الرئيس اليمني بتفجير الوضع في منطقة الحصبة بعد أن قام ومنذ عدة أسابيع باستحداثات عسكرية وحشد مجاميع مسلحة في عدة أماكن قريبة من منزل الشيخ عبد الله بن حسين.

وقال مسؤول بارز في مكتب الأحمر إن صالح يترجم تهديداته بأن اليمن يوشك الدخول في حرب أهلية إلى أفعال، مؤكداً أن "قبائل اليمن ستنضم إلى مناهضي صالح."

وحمّلت وزارة الداخلية "أولاد الأحمر" مسؤولية المواجهات المسلحة التي تشهدها العاصمة مشيرةً إلى قيام من وصفتهم بـ"عصابة مسلحة"، بمهاجمة إحدى الدوريات التابعة للشرطة، مما أدى إلى "استشهاد" أحد الجنود، وإصابة خمسة آخرين.

وكانت الاشتباكات قد تجددت، الثلاثاء قرب منزل شيخ شيوخ قبيلة "حاشد"، الشيخ صادق الأحمر، حيث استهدفت القوات الموالية للرئيس اليمني منزل الزعيم القبلي بقذائف المدفعية الثقيلة، كما شوهدت مروحيات تابعة للجيش اليمني تحلق في الأجواء فوق منزل الشيخ الأحمر.

تأتي هذه الاشتباكات بعد يوم من مواجهات عنيفة بين المسلحين القبليين والقوات الحكومية الاثنين، أسفرت عن سقوط العديد القتلى والجرحى، كما سيطر المسلحون على عدد من المباني الحكومية في صنعاء، من بينها وزارة التجارة والصناعة، كما هاجموا مقر وزارة الداخلية.

إلى ذلك، أفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ" بتدمير ثلاثة طوابق من مبنى الوكالة، كما دُمرت شبكتها التقنية، جراء إطلاق نار كثيف على المبنى، بمختلف أنواع الأسلحة من قبل عناصر مسلحة تابعة لأولاد الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر.

وذكرت "سبأ" أن المهاجمين استخدموا الأسلحة الرشاشة، وقذائف "أر بي جي"، وصورايخ "لاو"، مشيرة إلى أن إطلاق النار على مبنى الوكالة استمر من الثانية بعد الظهر، حتى السابعة من مساء الاثنين، وقالت إن اثنين من صحفييها أُصيبا نتيجة القصف.

مجلس التعاون الخليجي يدعو الى وقف الاقتتال في اليمن

دعا عبداللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية مساء يوم الثلاثاء إلى وقف الاقتتال الدائر في اليمن فوراً، وذلك من أجل حقن دماء الشعب اليمني الشقيق.

وقال الأمين العام لمجلس التعاون إن القتال الذي تشهده صنعاء منذ يوم الاثنين، يثير مخاوف وقلق دول مجلس التعاون من امتداده وتوسعه، داعياً الأطراف المعنية إلى التحلي بروح المسؤولية وضبط النفس، وتغليب المصلحة الوطنية العليا لليمن فوق أي اعتبار آخر.

وأكد الزياني أن اللجوء إلى العنف والاحتكام للسلاح لن يؤدي إلا إلى المزيد من العنف وإزهاق الأرواح البريئة، وتدمير ممتلكات ومنجزات ومكتسبات الشعب اليمني.