خبر عاجل

المعارضة الليبية تتحدث عن سقوط وشيك للنظام

تاريخ النشر: 18 فبراير 2011 - 05:14 GMT
20 قتيل الجمعة
20 قتيل الجمعة

هددت حركة اللجان الثورية التي تعد معقل الحرس القديم في ليبيا الجمعة برد عنيف على المتظاهرين، وقالت إن المساس بالخطوط الحمراء انتحار ولعب بالنار.

وقالت الحركة في افتتاحية صحيفتها "الزحف الاخضر" الجمعة "ان اي مغامرة من تلك الشراذم المنبطحة، فان هذا الشعب الابي والقوى الثورية الشريفة سيكون ردهم (عليها) عنيفا وصاعقا".

واضافت ان "سلطة الشعب والجماهيرية والثورة والقائد (معمر القذافي) جميعها خطوط حمراء، ومحاولة تجاوزها او الاقتراب منها انتحار ولعب بالنار، وقد اعذر من انذر"، متوعدة المتظاهرين بانه "عندها لن تنفعهم اميركا ولا الغرب ولا قناة الجزيرة المأجورة".

فيما اعلن جمعة القماطي المعارض الليبي في لندن إن هذا التهديد هو بداية النهاية للنظام الذي بدا يخشى التظاهرات.  أضاف: "هذا يعني أنهم مذعورون جدا وأنهم الآن أصبحوا يرون ملامح نهايتهم وسقطوا، ويعلموا أنهم إذا ما خرج الشعب وكسر حاجز الخوف في كل المدن فسيسقط النظام وستسقط معه اللجان الثورية، وبالتالي هم يهددون، وهذا التهديد فارغ وهم بدأوا بالقتل، يحصدون العشرات بالقتل".

عشرات الضحايا

وتفاقمت حصيلة اعمال العنف التي تهز ليبيا منذ الثلاثاء لتبلغ 24 قتيلا على الاقل، بحسب منظمة هيومن رايتس ووتش التي اتهمت السلطات باطلاق الرصاص الحي على متظاهرين "مسالمين" في حين توعد النظام المتظاهرين "المغامرين" ب"رد صاعق".

وقالت تقارير غربية ان 20 قتيلا سقطوا فقط يوم الجمعة واصيب نحو 100 بجروح

من جهتها اكدت مصادر طبية محلية مقتل سبعة اشخاص في بنغازي وشخصين آخرين في البيضاء، وكلا المدينتين يقع في شمال شرق البلاد حيث سجلت اضخم الاحتجاجات الشعبية حتى ان مصادر في المعارضة الليبية قالت ان مدينة البيضا باتت في ايدي الشعب بعد فرار القوات الامنية منها

وصباح الجمعة، غداة "يوم الغضب" الذي دعا اليه محتجون عبر الانترنت، خلت الشوارع بشكل شبه كامل في طرابلس في حين خيم الهدوء على بنغازي، كما افاد شهود عيان اكدوا في الوقت عينه ان عشرات المتظاهرين تجمعوا امام محكمة في المدينة كان محامون نظموا امامها الخميس اعتصاما.

وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش في بيان الجمعة نقلا عن شهود عيان، ان 24 متظاهرا على الاقل قتلوا واصيب عشرات آخرون بجروح اثر اطلاق قوات الامن الليبية الرصاص الحي على "التظاهرات السلمية" التي تشهدها البلاد منذ مساء الثلاثاء ضد نظام الزعيم الليبي معمر القذافي.

وتجمع المتظاهرون في البيضاء لتشييع متظاهرين قتلوا الاربعاء وتوجهوا الى مبنى قوات الامن على وقع هتاف "يسقط النظام" و"معمر القذافي ارحل"، وقد صور بعض المتظاهرين جانبا من التظاهرات بكاميرات هواتفهم الخلوية.

وفي بنغازي التي تعتبر معقلا للمعارضة (الف كلم شرقي طرابلس)، افاد متظاهر ان رجالا باللباس المدني مسلحين بمديات انضموا الى قوات الامن لمهاجمة المتظاهرين الذين كان بينهم عدد كبير من المحامين المطالبين بوضع دستور للبلاد.

 

واكدت هيومن رايتس ووتش انها "تمكنت من التحقق من ثمانية حالات وفاة" في صفوف المتظاهرين في بنغازي الخميس.

كما جرت تظاهرات في طبرق قرب الحدود المصرية حيث احرق متظاهرون مقرا للجان الثورية العمود الفقري للنظام ودمروا نصبا يمثل "الكتاب الاخضر" الذي يتضمن الافكار والاراء السياسية للعقيد القذافي ويعتبر بمثابة دستور الجماهيرية.

انصار الحكومة

وبالموازاة حضت الحكومة انصارها على التظاهر. وتلقى المشتركون في هواتف ليبيانا رسالة نصية قصيرة تدعو "الشبيبة الوطنية" الى الخروج "للدفاع عن الرموز الوطنية"، كما اكدت هيومن رايتس ووتش.

وفي طرابلس حيث لم تلق الدعوة الى "يوم الغضب" الخميس اي تجاوب على ما يبدو، تجمع المئات من انصار الزعيم القذافي مساء الخميس في الساحة الخضراء وظلوا حتى ساعة متأخرة من الليل.

وعلى وقع الاهازيج والابواق وحلقات الرقص في الساحة الخضراء التي اضاءت سماءها الالعاب النارية ظهر العقيد القذافي وسط الجموع قرابة منتصف الليل، بحسب مشاهد بثها التلفزيون الرسمي.

وقالت وكالة الانباء الرسمية ان "الأخ قائد الثورة قام بجولة في مدينة طرابلس حيث تدافعت جموع الشعب الليبي العظيم الحر السيد وشبابه للالتحام به (...) وسط زغاريد العائلات من شرفات ونوافذ شقق عمارات شارع عمر المختار، الذي غص هو الآخر على امتداده بالجموع".