قال مسؤول باحدى الشركات يوم الاحد إن رجال أعمال صوماليين تعهدوا بتوحيد جهودهم لاحلال سلام دائم في الصومال واستثمار نحو مليار دولار في مشروعات الكهرباء والغاز على مدى خمس سنوات.
وتسيطر حكومة الرئيس شيخ شريف أحمد الانتقالية الضعيفة التي يدعمها الغرب على منطقة صغيرة من مقديشو بمساعدة قوات الاتحاد الافريقي وتتعرض لهجمات شبه يومية من المتمردين الاسلاميين.
وقال اعلان صادر عن مؤتمر دولي تدعمه الامم المتحدة يوم السبت انه من المهم التأكيد مجددا على التعافي الاقتصادي وطالب بسرعة تقديم أموال المساعدات الى المؤسسات الامنية في الصومال.
وقال عبد الله حسين مدير شركة عبر البلاد للصناعة والغاز المنشأة حديثا ان من المقرر اطلاق خطة استثمار في غضون 12 شهرا وخلق 100 ألف فرصة عمل تساهم في ابعاد الشباب العاطلين عن المشاركة في أعمال العنف.
وقال حسين في مؤتمر صحفي على هامش اجتماع اسطنبول "سيقام المشروع في ثلاث مناطق اقتصادية بمشاركة السلطات المحلية.
"سيؤدي الى خفض معدلات الفقر من خلال مساعدة الشباب على ايجاد بديل لاعمال السلب والقرصنة والعنف غير المبرر."
وأضاف "يمكن تحقيق السلام عن طريق الاستثمار. لا توجد لدينا مخاوف أمنية في انجاز ذلك لاننا نستثمر في قطاع الاتصالات وهو مثال جيد على أننا يمكن أن نقوم باستثمارات مماثلة في مجالات أخرى."
وقال بيان أصدره حسين ان الشركة الجديدة شكلها كونسورتيوم من خمس شركات صومالية ذات اهتمام كبير بقطاعات الاتصالات والتجارة والتمويل والامن.
ويحاول المجتمع الدولي والامم المتحدة احتواء الازمة في الصومال منذ نحو 20 عاما وقد جرى انفاق ما يزيد على ثمانية مليارات دولار في أشكال متعددة من المساعدات من بينها مساعدات انسانية
قالت جماعة للدفاع عن حقوق الانسان ومسؤولون طبيون يوم الاحد ان 20 على الاقل قتلوا وأصيب 30 اخرون في اشتباكات مطلع هذا الاسبوع.
وقال سكان ان مقاتلي حركة الشباب كانوا يحاولون التقدم نحو القصر الرئاسي في الايام الاربعة الماضية لكن القوات الحكومية وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي كانت تحاول صدهم.
وقال علي ياسين جدي نائب رئيس جماعة علمان لحقوق الانسان ومقرها مقديشو لرويترز "قتل اكثر من 20 شخصا وعشرات اخرين يومي السبت والاحد."
ولا تسيطر الحكومة الانتقالية المدعومة من الغرب ويقودها الرئيس شيخ شريف احمد الا على جيب صغير من مقديشو بمساعدة قوات الاتحاد الافريقي وتواجه هجمات شبه يومية من المتمردين الاسلاميين.
وقال سكان في شمال مقديشو ان القوات الحكومية والمتمردين قاتلوا بشراسة في حي شيبيس وان الجانبين منيا بعدة هزائم في قصف متبادل.
وقال علي موسى منسق بخدمة الاسعاف لرويترز ان 30 على الاقل أصيبوا في اشتباكات جرت في اليومين الماضيين و"ان معظم الناس أصيبوا داخل سوق البكارة وحولها."
وصرح متحدث باسم قوة الاتحاد الافريقي في مقديشو بأن القوة ستهاجم اذا اقترب مقاتلو حركة الشباب بشدة. وتقول واشنطن ان الحركة تقاتل بالوكالة عن تنظيم القاعدة في المنطقة