14 قتيلا: أمريكا ترفض اتهامات سورية بأن سفيرها حرض المحتجين

تاريخ النشر: 08 يوليو 2011 - 10:18 GMT
14 قتيلا
14 قتيلا

رفضت الولايات المتحدة يوم الجمعة اتهامات سورية بأن السفير الامريكي لدى دمشق سعى لتحريض المحتجين في مدينة حماة وقالت ان مدنيين مسالمين يطالبون بالتغيير السياسي استقبلوا السفير بالزهور وأغصان الزيتون.

وزار سفير الولايات المتحدة روبرت فورد حماة يوم الخميس وعاد في اليوم التالي الى وسط المدينة قبل ان ينظم عشرات الالاف مظاهرات جديدة تطالب بسقوط الرئيس بشار الاسد.

وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية "عندما دخلنا المدينة أحاط محتجون ودودون بالسيارة على الفور ووضعوا الزهور على الزجاج الامامي. كانوا يضعون أغصان الزيتون على السيارة. كانوا يهتفون .. يسقط النظام.. ."

واضافت ان فورد قرر عدم البقاء حتى "لا يصبح هو نفسه القصة" وغادر قبل ان تبدأ الاحتجاجات.

غير أن زيارة فورد تظل غير عادية لان السفراء الاجانب عادة يتجنبون مجرد النظر اليهم على أنهم يتدخلون في الشؤون الداخلية للدول التي تستضيفهم.

واتهمت سوريا فورد بالسعي لاثارة الاحتجاجات قائلة انه لم يحصل على تصريح بالزيارة التي وصفتها بأنها "دليل واضح على تورط الولايات المتحدة بالاحداث الجارية في سوريا ومحاولتها التحريض على تصعيد الاوضاع التي تخل بأمن واستقرار سوريا."

ووصفت نولاند ذلك بأنه "سخف محض" وقالت "سبب الزيارة هو التضامن مع حق الشعب السوري في التظاهر السلمي."

وقالت ان السفارة الامريكية أخطرت وزارة الدفاع السورية قبل زيارة فورد وانه مر عبر نقاط تفتيش سورية في الطريق.

وتزامنت زيارة فورد مع زيارة قام بها السفير الفرنسي وقالت نولاند ان ذلك لم يكن منسقا.

وتحدث فورد مع نحو 12 من سكان حماة وزار مستشفى يعالج مصابين في مواجهات سابقة بين محتجين وقوات الامن.

وقالت نولاند "زعمت الحكومة السورية اشياء كثيرة. زعمت ان محرضين اجانب يقفون وراء ما يحدث في البلاد ... لم يكن هذا ما شاهده (فورد). لقد شاهد سوريين عاديين يطالبون بالتغيير."

وربما تبعث زيارة فورد ايضا رسالة الى الامريكيين الذين ينتقدون سياسة الرئيس باراك أوباما بشأن سوريا والذين شككوا في جدوى الاحتفاظ بسفير في دمشق في الوقت الذي تمضي فيه حكومة الاسد في حملتها ضد المحتجين.

وتقول وزارة الخارجية الامريكية ان فورد الذي تولى منصبه في دمشق في يناير كانون الثاني بعد أكثر من خمس سنوات من الانقطاع في التمثيل الدبلوماسي الامريكي الكامل هناك يمكن ان ينقل بواعث القلق الامريكية بصورة مباشرة الى القيادة العليا في سوريا رغم انه لم يلتق مع الاسد منذ بدء الاحتجاجات

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن