أظهرت وثيقة سربها موقع (ويكيليكس) ونشرتها صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي حاول عام 2009 تفادي عقد خلوة مع رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يزعم أن الرئيس الفرنسي صديقه.
وأشارت الصحيفة إلى أنه حين توجه نتنياهو إلى باريس في نهاية حزيران/ يونيو 2009، كان متأكداً أنه سيجري لقاءً مع صديق.
وكان ساركوزي ونتنياهو قد تعارفا من خلال زعيم يهودي في فرنسا، والتقيا عدّة مرات منذ عام 2003.
غير أن وثيقة بعثتها الملحقة السياسية في السفارة الأميركية في باريس كاثلين أليغرون في 29 حزيران/ يونيو 2009 أشارت إلى أنه على الرغم من أن ساركوزي يفترض أنه صديق لنتنياهو إلا أنه كان لديه تحفظات حوله وفضل ألا يترك معه وحيدا.
وتستند الوثيقة إلى إيجاز من قبل مستشار ساركوزي بوريس بويون حول الشرق الأوسط في ذلك الحين.
وتشير الوثيقة إلى أن ساركوزي رفض الموافقة على طلب نتنياهو بعقد خلوة معه، وقد تم اللقاء بحضور مستشارين من الجهتين.
وخلال اللقاء "فيما كان ساركوزي يحاول نقل مشاعر الصداقة الشخصية.. تجاهل عن قصد طلبين من نتنياهو عقد لقاء ثنائي".
ونقلت الوثيقة عن مصدر في الخارجية الفرنسية أن ساركوزي "قاد الاجتماع من البداية إلى النهاية" وتكلم معظم الوقت كي لا يسمح لنتنياهو بـ"نصب الأفخاخ له".
وقد شدد ساركوزي خلال اللقاء على رفضه للاستيطان الإسرائيلي، وقال الفرنسيون إنه بدا على نتنياهو "الشعور بالإهانة" غير أنه لم يجب.
ونقل مسؤولون في السفارة الأميركية عن المسؤول في السفارة الإسرائيلية في باريس دانيال ليفي أنه لم يحصل "حوار حقيقي" بين الزعيمين.
وقد شدد ساركوزي على أهمية إنشاء دولة فلسطينية، قائلاً "كلما انتظرتهم أكثر كلما فقدتم المزيد من الدعم".
وقال المسؤولون إن ساركوزي وافق في المبدأ على دعم اعتبار إسرائيل دولة يهودية غير أنه أوضح أنه في العلن لن يذهب أبعد من الحديث عن الدولتين، خشية إهانة الفلسطينيين الذي قد يفسرون موقفه كرفض لعودة اللاجئين.
وقال مستشار فرنسي إن ساركوزي "يؤمن بدولة يهودية للشعب اليهودي، ويؤمن ان لهذا السبب أنشئت إسرائيل: بيد أنه غير جاهز لقول هذا الأمر علناً حتى من أجل صديقه نتنياهو