أعرب وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله عن استمرار تشككه في المهمة الدولية العسكرية في ليبيا ومخاوفه من خطورة تصعيد الموقف هناك. وكتب فيسترفيله في مقال لصحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية الصادرة الخميس: "بصرف النظر عن الضحايا المدنيين الذين يتعين توقع سقوطهم: ماذا سيحدث إذا لم ينه التدخل بالغارات الجوية الحرب الأهلية؟ هل ستدخل قوات برية (إلى ليبيا)؟". وأعرب فيسترفيله عن تشككه في أن "دعم العالم العربي واضح فعلا كما يتردد".
وفي الوقت نفسه عارض فيسترفيله الانتقادات الموجهة للحكومة الألمانية بسبب امتناع ألمانيا عن التصويت في قرار مجلس الأمن بشأن فرض حظر جوي على ليبيا. وكتب الوزير: "ألمانيا ليست منعزلة سواء في مجلس الأمن و في حلف شمال الأطلسي (الناتو) و في الاتحاد الأوروبي".
وذكر فيسترفيله أنه لو وافقت ألمانيا على المهمة ورفضت المشاركة العسكرية فيها "لكان لدينا الآن جدل مختلف تماما". وفي سياق متصل اتهم فيسترفيله وزير الخارجية الألماني الأسبق يوشكا فيشر ، الذي اعتبر امتناع ألمانيا عن التصويت "خطأ فادحا" ، بأنه كان وراء "إرسال الكثير من الجنود الألمان إلى مهام قتالية بشكل يفوق أي وزير خارجية سبقه أو لحقه".