واشنطن تتهم الجيش السوري بـ"الوحشية"

تاريخ النشر: 26 يوليو 2011 - 07:03 GMT
سوريون يرفعون لافتة تطالبة باسقاط النظام السوري في دير الزور شرق سوريا
سوريون يرفعون لافتة تطالبة باسقاط النظام السوري في دير الزور شرق سوريا

اتهمت الولايات المتحدة الجيش السوري بـ"الوحشية" بعد اخر المظاهرات في البلاد وكررت التأكيد على ان الرئيس بشار الاسد فقد شرعيته، فيما قال نشطاء ان الاحتجاجات ستتكثف في رمضان للاستفادة من زيادة التجمعات في المساجد أثناء الشهر.

وعادت وزارة الخارجية الى مقتل طلحت دلال. وحسب منظمات حقوق الانسان فان هذا الفتى البالغ من العمر 12 عاما قضى متأثرا بجروح اصيب بها السبت بعد ان اطلق عليه شرطي النار عن كثب خلال مظاهرة.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند في بيان ان "موقف قوات الامن السورية وخصوصا من خلال حالات اخرى لاشخاص قتلوا بطريقة وحشية وتوقيف شبانا وفتيانا على صعيد واسع والقيام بعمليات تعذيب وحشية وانتهاكات اخرى لحقوق الانسان الاساسية هو موقف ذميم".

واضافت "يجب ان يفهم الرئيس الاسد انه ليس شخصا لا يمكن الاستغناء عنه ونعتقد انه السبب في عدم الاستقرار في سوريا وليس مفتاح استقرارها".

الى ذلك، قال نشطون سوريون ان المحتجين سيكثفون المظاهرات المطالبة بتنحي الرئيس بشار الأسد في شهر رمضان للاستفادة من زيادة التجمعات في المساجد أثناء الشهر.

وقال عمار القربي نشط حقوق الانسان والنشط السياسي السوري لرويترز ان المحتجين يخططون لتنظيم مظاهرات أضخم بكثير في رمضان لان الناس يسهرون حتى وقت متأخر من الليل أثناء الشهر ويزيد اقبال الناس على المساجد.

ويبدأ شهر رمضان في اول أغسطس اب. ومن المتوقع خروج احتجاجات أضخم ليلا حيث ينزل السوريون الى الشوارع بعد صلاة العشاء.

ولزمت السلطات السورية الصمت حتى الان بشأن احتمال تنظيم مزيد من الاحتجاجات خلال شهر الصوم. وقال مقيم في دمشق لرويترز ان وجود الشرطة حول المساجد تزايد في الاونة الاخيرة ومن المتوقع ان يزداد خلال شهر رمضان.

وقال محمد وهو طالب يدرس القانون عمره 26 عاما يشارك في المظاهرات كل يوم جمعة وهو اليوم الذي أصبح الفرصة الرئيسية لتجمع المحتجين "كل يوم في رمضان سيكون مثل يوم الجمعة يوما بعد يوم."

وأضاف "كل يوم في رمضان سنشهد احتجاجات صغيرة اثناء النهار واعتصامات ضخمة اثناء الليل. اننا نجهز لدفعة كبيرة في رمضان حتى يخرج الناس الى الشوارع."

ويأمل النشطون والسكان المناهضون للاسد ان يكون رمضان عاملا مساعدا لتشجيع الحركة المطالبة بالديمقراطية التي بدأت في مارس اذار.

وقال دبلوماسي غربي في دمشق لرويترز "رمضان يغير اللعبة."

لكن بعض السوريين قالوا انهم يخشون من ان يشهد رمضان تصعيدا في ردود الفعل العنيفة من جانب الحكومة التي ستعتبر احتجاجات رمضان تهديدا أكبر لحكم الاسد.

ورد الاسد على المظاهرات بمزيج من استخدام القوة والوعود باجراء اصلاحات. ومنح الجنسية لعشرات الالاف من الاكراد ورفع حالة الطواريء وأفرج عن مئات السجناء ودعا الى حوار وطني.

لكنه في نفس الوقت أرسل قواته ودباباته الى عدة مدن وبلدات لسحق الاحتجاجات وتم اعتقال الالاف.

وتقول منظمات حقوقية سورية ان 1400 شخص على الاقل قتلوا منذ بدء الاحتجاجات. وتلقي السلطات باللوم على "جماعات ارهابية مسلحة" لها صلات بمتشددين اسلاميين في الاضطرابات الحالية وتقول ان 500 شرطي وجندي على الاقل قتلوا.

وقال عمار (35 عاما) وهو صاحب متجر ان الناس بدأوا في تخزين الاطعمة لانهم يخافون من تصاعد الاضطرابات اثناء رمضان حيث يتوقع نزول أعداد كبيرة من المحتجين الى الشوارع.

وقال "الناس يشترون كميات كبيرة جدا من البقوليات والزيت والارز والسكر." وأضاف "اذا حدث شيء خطير سأضطر لغلق متجري."

وفي رمضان تنظم المؤسسات الدينية والجمعيات الخيرية والاثرياء موائد افطار جماعي للفقراء. لكن نشطاء يقولون ان ما اعلن عنه منها هذا العام أقل لان الحكومة تحاول منع أي تجمعات عامة يمكن ان تتحول الى احتجاج.