حذر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الاربعاء ، دول المنطقة مما سماه "مؤامرة" تهدف الى نزاع عربي-ايراني وسني- شيعي، متوقعاً ولادة شرق اوسط جديد دون وجود امريكا واسرائيل فيه.
واتهم احمدي نجاد "العالم الاستكباري بالعمل على تنفيذ مؤامرة لاندلاع نزاع عربي - ايراني وشيعي – سني"، وحذر دول المنطقة "من هذه المؤامرة".
ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية "ارنا" عن احمدي نجاد قوله أمام حشد جماهيري في محافظة سيستان وبلوجستان جنوب شرق ايران "ان على الجميع ان يتحلوا بالوعي والفطنة والا يعملوا ضمن هذا المخطط الامريكي الخبيث".
واعرب نجاد عن اعتقاده بان " الكيان الصهيوني آيل الى الزوال". وقال ان شعوب المنطقة" اصبحت واعية، لكن المستكبرين يسعون جاهدين لبث الخلافات والفرقة بين دول المنطقة".
إستهجان سعودي
من جهة أخرى استجهن مسؤول في وزارة الخارجية السعودية بشدة الاعتداء الذي تعرضت له سفارة المملكة في العاصمة الإيرانية طهران الاثنين الماضي، موضحا عدم تعرض أي من منسوبي السفارة السعودية، أو أسرهم لأي أذى أو ضرر.
وقال رئيس الدائرة الإعلامية في وزارة الخارجية السفير أسامة نقلي لصحيفة "عكاظ" السعودية في عددها الصادر الأربعاء إن ما تعرضت له السفارة السعودية في طهران محل استنكار شديد، وأمر تتعامل معه المملكة بكل جدية، مؤكدا أن البعثات الدبلوماسية تمتلك حصانة بموجب الأعراف والاتفاقيات الدولية، ولا ينبغي لأية جهة مهما كانت انتهاك هذه الحصانة الدبلوماسية.
وأضاف أن "إيران تتحمل المسئولية كاملة لحماية البعثة الدبلوماسية السعودية على أراضيها، كما هو الحال بالنسبة للبعثات الدبلوماسية الأخرى ضمن منطوق أحكام القانون الدولي"، مشيرا إلى أن طهران مسئولة عن جميع الأضرار المعنوية والمادية التي تنتج عن أي اعتداءات حدثت للسفارة.
واستغرب نقلي أن تكون المظاهرات الوحيدة المسموح بها داخل إيران، هي تلك التي توجه ضد البعثة السعودية في إيران فقط،مؤكدا أن المملكة بصدد النظر في كل الخيارات المتاحة بغية وقف "العبث "ضد بعثتها الدبلوماسية، والحفاظ على أمن منسوبيها.
وكانت سفارة المملكة في طهران تعرضت أول أمس لهجوم من المتظاهرين الإيرانيين، وذكرت وكالة فارس الإيرانية أن ست إلى سبع قنابل مولوتوف ألقيت على السفارة.
وقالت "عكاظ" إنها علمت من مصادرها أن السفارة السعودية في طهران كانت لديها علم مسبق بالمظاهرة التي نظمت أول أمس أمام البعثة، ولهذا لم يتواجد أي دبلوماسي داخل السفارة حتى لا يتعرضوا للأذى أو الاعتداء. ولهذا، تم اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة كافة للحفاظ على أمن وسلامة الدبلوماسيين السعوديين.