اعرب الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف عن امله في تطبيع الوضع في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا بمساعدة الجهود الدولية.
وقال ميدفيديف خلال اجتماع عقده هنا اليوم مع الملك الاردني عبدالله الثاني "ان احداثا دراماتيكية وصعبة تجري في العديد من دول منطقة الشرق الاوسط منذ بداية العام الجاري ولكننا نأمل ان نحقق الاستقرار وذلك عن طريق استثمار الجهود الدولية واستخدام طاقات الامم المتحدة وغيرها من المؤسسات الدولية".
واشاد ميدفيديف وفقا لما ذكرته وكالة انباء (انترفاكس) بالعلاقات الروسية - الاردنية قائلا "ان الاردن يعتبر شريكا لروسيا".
وشدد على القول ان روسيا ملتزمة بتنفيذ جميع القرارات الدولية ذات الصلة بتسوية الوضع في ليبيا والشرق الاوسط.
ومن جهته اشاد الملك عبدالله بالدور الذي تؤديه روسيا في عملية التسوية في منطقة الشرق الاوسط قائلا "ان روسيا تعير اهتماما للعملية السلمية في الشرق الاوسط وتشارك فيها بجهود ايجابية".
واضاف ان الاردن يبذل جهودا كبيرة من اجل اعادة الاسرائيليين والفلسطينيين الى طاولة المفاوضات وتطبيع الوضع في المنطقة.
وفي وقت سابق اكد رئيس الحكومة الروسي فلاديمير بوتين استعداد بلاده لمواصلة التعاون العسكري والتكنولوجي مع الاردن.
ونسبت وكالة انباء انترفاكس الى بوتين قوله خلال اجتماع عقده اليوم مع الملك الاردني عبدالله الثاني ان من الضروري تعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي بين البلدين.
وشدد بوتين حرص بلاده على استعادة مكانتها كشريك اكيد في الاسواق العالمية خاصة بعد ان اضطرت الى وقف صادرات الحبوب خلال العامين الاخيرين.
واضاف "لقد تقلص حجم التبادل التجاري بين البلدين بصورة ملموسة بعد أن اوقفت روسيا صادرات الحبوب بسبب الاحوال الجوية الرديئة والحرائق الهائلة".
واكد ان روسيا ستفعل كل ما في وسعها لتصحيح هذا الوضع وتعويض هذه الصادرات في الاعوام المقبلة.
واعرب بوتين كذلك عن الاستعداد لتطوير العلاقات الثنائية في مجال السياحة كذلك معيدا الى الاذهان ان الجانب الاردني منح روسيا قطعة ارض في منطقة نهر الاردن من اجل بناء مجمع سياحي.
ومن جانبه لاحظ الملك عبدالله الثاني وجود العديد من المجالات لتطوير العلاقات الثنائية بما في ذلك الطاقة النووية والبنية التحتية والسياحة الدينية
وتأتي زيارة العاهل الاردني الى موسكو بعد زيارة قام بها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لروسيا مارس الماضي
