قال مراسل رويترز ان ما لا يقل عن أربعة صواريخ جراد روسية الصنع سقطت يوم الثلاثاء على أرض تونسية قرب الحدود مع ليبيا.
وقال المراسل ان الصواريخ سقطت في الصحراء قرب معبر الذهيبة وازن الحدودي بجنوب تونس ولم تسبب أضرارا. وأطلقت الصواريخ من الجانب الليبي من الحدود حيث تتعقب القوات الحكومية الليبية المعارضين المسلحين.
في الاثناء أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن ممثل النظام الليبي محمد احمد الشريف الذي التقاه في موسكو يوم الثلاثاء 17 مايو/أيار، أكد له ان طرابلس مستعدة لتنفيذ قرار مجلس الامن اذا اوقف الناتو قصف الاراضي الليبية.
واشار لافروف الى ان احمد الشريف وهو أمين عام جمعية الدعوة الإسلامية، ابلغه استعداد طرابلس لبحث البنود التي وردت في خارطة الطريق الافريقية وانها مستعدة ايضا لتنفيذ قراري مجلس الامن رقمي 1970 و1973 بشرط اتخاذ المعارضة خطوات مماثلة وتوقف حلف الناتو عن قصف الأراضي الليبية.
وشدد لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع ثوربيورن ياغلاند الامين العام لمجلس اوروبا، على ان وقف إطلاق النار في ليبيا هو المهمة الرئيسية لعبد الإله الخطيب مبعوث الأمم المتحدة الخاص الى ليبيا، مضيفا انه بحث معه الوضع في هذه البلاد يوم الاثنين. وأكد وزير الخارجية الروسي ان موسكو تؤيد نهج المبعوث الاممي لتسوية النزاع في ليبيا، وجهوده الهادفة الى إقناع جميع الأطراف بضرورة التوقف عن إطلاق النار. واضاف انه إذا تم الاتفاق على وقف إطلاق النار في ليبيا فلا داعي لمواصلة الغارات على الأراضي الليبية.
وقال سيرغي لافروف ان موسكو ترى ان المهمة الأساسية في المرحلة الراهنة من تسوية النزاع في ليبيا هي التوصل الى اتفاق بشأن مواعيد وشروط الهدنة في البلاد.
واعتبر لافروف ان الاتفاق على هذه الشروط سيشكل أساسا ثابتا لبدء الحوار الوطني حول مستقبل ليبيا ونظام الحكم المستقبلي فيها، وهذا خلال المرحلة التالية من التسوية.
وقال وزير الخارجية الروسي ان موسكو طالبت طرابلس بوقف هدر الدماء والتنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن الدولي بشأن ليبيا.
وقال الوزير الروسي انه وضع أمام المبعوث الليبي عدة أسئلة انطلاقا من الموقف الروسي المبدئي إزاء الأحداث في ليبيا، بشأن ضرورة إعلان القيادة الليبية بشكل واضح عن استعدادها لبدء التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن والشروع بتنفيذها.
وأعاد لافروف الى الأذهان ان القرارين رقمي 1970 و1973 يطالبان بالوقف الفوري لاستخدام القوة العسكرية ضد السكان المسالمين.
كما قال وزير الخارجية الروسي أن موسكو طالبت القيادة الليبية بتوضيح موقفها من خارطة الطريق لحل النزاع في ليبيا التي اقترحها الاتحاد الافريقي، واتخاذ خطوات معينة في هذا المجال منها سحب الوحدات العسكرية من المدن. كما دعت القيادة الروسية طرابلس الى التعاون مع الامم المتحدة من أجل إيصال المساعدات الانسانية الى السكان في جميع انحاء البلاد، وضمان تطبيق مبادرة الاتحاد الافريقي بشأن ليبيا، وكل هذا بإشراف طاقم مراقبين دوليين متفق عليه من قبل جميع أطراف النزاع في البلاد.