قالت منظمة العفو الدولية "أمنيستي،" الاثنين، إن صواريخ أمريكية استخدمت في هجوم أسفر عن مقتل 55 شخصا، بينهم 41 مدنيا، في جنوب اليمن، داعية إلى كشف الحقائق حوله.
ونشرت المنظمة صورا، قالت إنها لصواريخ أمريكية الصنع من طراز "كروز،" استخدمت في هجوم وقع في ديسمبر/كانون أول الماضي، في محافظة أبين على مجمع مبان، ودعت إلى محاسبة المسؤولين عنه.
وقال فيليب لوثر نائب مدير المنظمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إن "الحكومة الأمريكية عليها أن تكشف عن الدور الذي قامت به في الهجوم، وكل الحكومات المعنية يجب أن توضح الخطوات التي اتخذتها لمنع سقوط قتلى وجرحى دون داع."
وأضاف في بيان "هجوم من هذا النوع على مسلحين مزعومين دون أي محاولة لاعتقالهم هو على أقل تقدير عمل غير قانوني."
وفي واشنطن، قال بريان ويتمان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاغون،" ردا على سؤال حول التقرير "الحكومة اليمنية هي المخولة بالإدلاء بأي معلومات عن أي عمليات ضد تنظيم القاعدة على أراضيها."
لكنه تابع "ومع ذلك، ينبغي الثناء على الحكومة اليمنية لتعاملها مع تهديدات تنظيم القاعدة في بلادها، فتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية يهدد استقرار المنطقة ويشكل خطرا متزايدا
على اليمنيين والأمريكيين.. ونحن نؤيد بقوة الإجراءات ضده."
وكان مسؤولون في الحكومة اليمنية قالوا إن الهجوم الذي وقع 17 ديسمبر/كانون أول من العام الماضي، في جنوب اليمن، استهدف مخيم تدريب لتنظيم القاعدة، ووفقا لمنظمة العفو أسفر الهجوم عن مقتل 55 شخصا، بينهم 14 مسلحا مزعوما، و14 امرأة و21 طفلا
وقال اليمن ان قواته الامنية هي التي نفذت الغارة في محافظة أبين في جنوب البلاد في ديسمبر كانون الاول الماضي.
وأصدرت المنظمة صورا قالت انها أخذت فيما يبدو بعد الهجوم لما قالت انه صاروخ موجه أمريكي الصنع يحمل ذخيرة عنقودية.
وبدا أن الصور تظهر أجزاء مدمرة من صاروخ توماهوك موجه قالت المنظمة انه سلاح لا تملكه سوى القوات الامريكية اضافة الى قنبلة عنقودية صغيرة.
وقال فيليب لوثر نائب مدير برنامج منظمة العفو الدولية في الشرق الاوسط وشمال افريقيا "الحكومة الامريكية يجب ان تكشف عن الدور الذي قامت به في ... الهجوم وكل الحكومات المعنية يجب أن توضح الخطوات التي اتخذتها لمنع سقوط قتلى وجرحى دون داع."
وأضاف في بيان "هجوم من هذا النوع على متشددين مزعومين دون أي محاولة لاعتقالهم هو على أقل تقدير عمل غير قانوني."
وقالت منظمة العفو الدولية انها تشعر بقلق بالغ ازاء الدلائل على استخدام قنابل عنقودية. ولم توقع الولايات المتحدة أو اليمن على اتفاقية حظر الذخائر العنقودية وهي معاهدة تحظر استخدام مثل هذه الاسلحة من المقرر أن يبدأ العمل بها في أغسطس اب المقبل.
وقال لوثر "حقيقة أن العديد من الضحايا كانوا نساء وأطفالا تشير الى أن الهجوم كان عملا لا يتسم بالمسؤولية خاصة مع احتمال استخدام ذخائر عنقودية."
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز بعد فترة وجيزة من الهجوم أن الولايات المتحدة قدمت معدات عسكرية ومعلومات ومساعدات أخرى للقوات اليمنية التي نفذت الغارات.
وقال جناح القاعدة في اليمن ان المحاولة الفاشلة لتفجير طائرة متجهة الى الولايات المتحدة يوم عيد الميلاد في 25 ديسمبر والتي أعلن مسؤوليته عنها جاءت كرد انتقامي على هجوم 17 ديسمبر الذي اتهم القوات الامريكية بتنفيذه.
وقالت المنظمة انها حصلت على الصور من مصدر سري خلال زيارة لليمن في مارس. ونظرا للقيود الامنية قالت المنظمة انها لم تتمكن بعد من زيارة الموقع للتحقق من الصور