قتل 41 شخصا بين الخميس والسبت في اقليم دارفور (غرب السودان) الذي يشهد حربا أهلية، اثر مواجهات متجددة بين قبائل عربية متخاصمة، كما أعلن زعماء قبليون لوكالة فرانس برس الأحد.
وقال ممثل عن قبيلة المسيرية لوكالة فرانس برس إن المعارك استمرت من الخميس إلى السبت وعاد الهدوء الأحد.
وقال عز الدين عيسى المنديل إن مجموعة من قبيلة الرزيقات هاجمت الخميس إحدى قرانا في غرب مدينة كاس (جنوب دارفور) وقتلت شخصا. لقد عادوا الجمعة واندلعت معارك من الصباح حتى المساء. واستمرت المعارك أيضا السبت.
واضاف: في المجموع، قتل 41 شخصا وأصيب 17، لافتا إلى أن الوضع كان هادئا الأحد. وتعذر الأحد الاتصال بممثلين لقبيلة الرزيقات الكبيرة وبحاكم جنوب دارفور بهدف تأكيد هذه الوقائع.
وقال كريس سيكمانيك أحد المسؤولين الاعلاميين في قوة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي المشتركة لحفظ السلام في دارفور، لدينا معلومات عن معارك وقعت في الأيام الأخيرة بين أفراد في قبيلتي النويبة (المتفرعة من الرزيقات) والمسيرية قرب مدينتي كاس ونرتيتي. لكنه اضاف ليس لدينا تفاصيل عن عدد الضحايا، نافيا وقوع اي معارك الاحد.
وكانت مواجهات دامية اندلعت في اذار/ مارس في جنوب دارفور بين قبيلتي الرزيقات والمسيرية وأوقعت أكثر من مئة قتيل بحسب الجنود الدوليين الذين أفادوا عن تصاعد عدد القتلى جراء أعمال العنف في دارفور في شهر ايار/ مايو.
وقال سيكمانيك: كان المعدل الشهري للقتلى جراء اعمال العنف في دارفور خلال الاشهر الماضية بضع العشرات، لكننا لاحظنا ارتفاعا (في هذا العدد) في ايار/ مايو حيث سقط ما يزيد عن مئة قتيل جراء اعمال عنف بحسب معلوماتنا.
ودارت المواجهات القبلية الجديدة في وقت بدأ مؤتمر مصالحة الخميس في زالينغي (دارفور الغربية) بين قادة قبيلتي الرزيقات والمسيرية وقال جعفر عبد الحكيم اسحق ادم حاكم غرب دارفور لفرانس برس، إن الحوار متواصل ويجري بشكل جيد.
وحضر رئيس الجنود الدوليين في دارفور ابراهيم جمبري افتتاح المؤتمر وقال إن استئناف المعارك مؤخرا بين المسيرية والنويبة، كما بين المتمردين والقوات السودانية، يتسبب بسقوط العديد من القتلى بين المدنيين.
كذلك سقط العديد من الضحايا في دارفور جراء المعارك بين الجيش وفصيلي التمرد الرئيسيين جيش تحرير السودان بزعامة عبد الواحد نور وحركة العدل والمساواة.
وترفض حركة عبد الواحد نور المشاركة في عملية السلام التي يفترض مبدئيا ان تستانف في الأيام المقبلة في الدوحة، فيما ترفض حركة العدل والمساواة العودة اليها.
ويشهد اقليم دارفور منذ العام 2003 حربا اهلية بين فصائل متمردة والقوات الحكومية المدعومة من ميليشيات محلية، كما تدور فيه معارك في غالب الاحيان بين القبائل بدافع الثأر أو الخصومات بشأن الينابيع والحقول للمواشي.
