اعلن مصدر عسكري يمني عن مقتل عشرة جنود يمنيين ليل الاربعاء في هجوم شنه مسلحون من تنظيم القاعدة استهدف حافلة اجرة كانت في طريقها الى مدينة لودر بمحافظة ابين الجنوبية.
وقال المصدر ان: "مسلحين ينتمون الى القاعدة اعترضوا مركبة اجرة في منطقة ثرة شمال لودر وكانت تقل عشرة جنود تابعين للواء 111 يرتدون لباسا مدنيا، واطلقوا وابلا من النيران ما ادى الى مقتل جميع الجنود واصابة سائق المركبة". وذكر سكان من المنطقة لفرانس برس ان ثلاثة مسلحين اطلقوا النيران على الحافلة الصغيرة وقتلوا جميع ركابها فيما اصيب السائق بجروح.
وقال احدهم "عندما حاولنا اسعاف الجنود ونقلهم الى مستشفى لودر قوبلنا بالمنع من قبل المسلحين الذيت سمحوا لنا بنقل السائق فقط". واكد مصدر طبي في لودر، وهي مدينة شهدت معارك ضارية بين القوات اليمنية والقاعدى الصيف الماضي، وصول عشر جثث لجنود بعد ساعات من وصول سائق المركبة المصاب.
تحذيرات من أزمة
من جانبها دعت الامم المتحدة المجتمع الدولي الاربعاء إلى التحرك سريعا لتفادي أزمة انسانية في اليمن الذي يشهد انتفاضة شعبية منذ بداية العام.
وقالت بعثة للامم المتحدة انهت زيارة لليمن استمرت تسعة أيام في بيان "ندعو المجتمع الدولي إلى تقديم مساعدة انسانية سريعة إلى اليمن في هذه الاوقات الصعبة".
واضاف البيان إن "اليمن يواجه أزمة انسانية جراء اعمال متعمدة وعدم تحرك".
وتابع "نذكر كل الاطراف، الحكومة واطراف اخرين، بان المدنيين ينبغي الا يكونوا ضحايا السعي إلى السلطة".
وأكدت المنظمة الدولية أن "على المسؤولين أن يدركوا انه بقيامهم باعمال مماثلة (ضد السكان) فانهم ينتهكون القوانين الدولية ويجب تاليا تحميلهم المسؤولية ما ان يخرج اليمن من هذه المرحلة. اننا نحضهم على وقف هذه الاعمال".
ويشهد اليمن منذ كانون الثاني/يناير ثورة شعبية تحولت الى مواجهات مسلحة. وبلغت اعمال العنف ذروتها في بداية حزيران/ يونيو في صنعاء وخصوصا مع تعرض القصر الرئاسي لهجوم ادى الى اصابة الرئيس علي عبدالله صالح ونقله الى السعودية لتلقي العلاج حيث لا يزال هناك.
وادت اعمال العنف هذه إلى ازمات في الكهرباء والمياه والغذاء والوقود. ويتهم كثيرون الحرس الجمهوري التابع للرئيس بالحؤول دون وصول الامدادات الى صنعاء.
واعتبرت الامم المتحدة ان "انعدام الامن وانتشار الجريمة والقيود على حرية التحرك والتأثيرات العديدة للنقص في النفط والكهرباء، اثرت في شكل كبير على الاقتصاد وادت الى التضخم وزادت البطالة".