مساعدات انسانية روسية لليمن والمعارضة ترفض الحوار

تاريخ النشر: 25 يوليو 2011 - 02:46 GMT
مساعدات انسانية روسية لليمن
مساعدات انسانية روسية لليمن

رفضت المعارضة اليمنية يوم الاثنين خطة الحكومة لاجراء محادثات تهدف الى تخفيف حدة الاضطرابات بعد شهور من اندلاع احتجاجات حاشدة تطالب بالاطاحة بالرئيس علي عبد الله صالح قائلة انها لم تسمع حتى عن "خارطة الطريق" هذه لاقرار السلام.

وقال عبد ربه هادي منصور نائب رئيس الجمهورية والقائم بأعمال الرئيس يوم الاحد ان خارطة الطريق ستصدر خلال أسبوع. والرئيس اليمني موجود حاليا في مستشفى بالسعودية للعلاج بعد تعرضه لمحاولة اغتيال.

وقال طارق الشامي المتحدث باسم الحكومة لرويترز ان خارطة الطريق ستتركز على اجراء محادثات مع المعارضة. وأضاف انها تستند الى مشاركة جميع الاطراف في حوار ومناقشة جميع القضايا. لكن المعارضة أكدت مجددا رفضها لاي محادثات مع الحكومة حتى يوقع صالح على خطة لنقل السلطة توسطت فيها دول خليجية عربية والتي تراجع الرئيس (69 عاما) عن توقيعها ثلاث مرات من قبل. وقال محمد باسندوة أحد زعماء ائتلاف المعارضة في اليمن ان المعارضة ليست على علم بأي خارطة طريق وانه لا وجود لمثل هذا الأمر وان المعارضة قررت عدم الدخول في أي حوار حتى يتم التوقيع على المبادرة الخليجية أو نقل السلطة الى نائب الرئيس. ويحاول صالح الذي يحكم البلاد منذ 33 عاما التمسك بالسلطة على الرغم من تعرضه لهجوم بقنبلة في يونيو حزيران الماضي أصيب فيه بجروح خطيرة ما أجبره على الانتقال الى الرياض للعلاج. وكان أحبط امال المعارضة بأن يعترف بهزيمته وتعهد بالعودة الى اليمن وقيادة حوار وطني. وترقب الولايات المتحدة والسعودية اللتين تعرضتا لهجمات تم احباطها شنها تنظيم القاعدة في جزيرة العرب المتمركز في اليمن تصاعد الاضطرابات في البلد الذي يواجه أزمة سياسة. وتخشى الدولتان من أن تتيح الازمة للقاعدة فرصة أكبر للعمل.

لكن الدول الخليجية العربية والولايات المتحدة لم تبد استعدادا او قدرة حتى الآن على اجبار صالح على تسليم السلطة. ورحب البعض باقتراحات اجراء حوار لكن المعارضة السياسية والمحتجين في الشوارع تعهدوا بالمقاومة وأصروا على الاطاحة بصالح على الرغم من تصاعد الفوضى وتردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد

مساعدات روسية

اعلنت وزارة الخارجية الروسية اليوم 25 يوليو/ تموز، ان روسيا قامت بتزويد اليمن بمساعدات انسانية.

واعلن مصادر في الوزارة انه "وصلت الى ميناء الحديدة اليمني عبر وزارة الطوارئ الروسية، في اطار مذكرة التفاهم بين روسيا وبرنامج الغذاء العالمي، شحنة مساعدات انسانية تتألف من  1000 طن من الدقيق".

واشير ايضا الى انه "يجري النظر في تزويد الجمهورية اليمنية بكمية مماثلة من المواد الغذائية الروسية، مساهمة منها في تذليل عواقب الازمة الاقتصادية في اليمن، التي يرافقها تزايد شحة المواد الغذائية". كما جرى التأكيد في الوزارة على ان "خطواتنا على هذا الاتجاه ستتواصل".