مسؤول يمني: حربنا مع القاعدة بمرحلة حاسمة

تاريخ النشر: 26 ديسمبر 2010 - 05:00 GMT
مرحلة جديدة في الحرب اليمنية على القاعدة
مرحلة جديدة في الحرب اليمنية على القاعدة

أكد مسؤول يمني رفيع أن الحرب التي تخوضها بلاده ضد تنظيم "القاعدة في شبه الجزيرة العربية" ستدخل مرحلة حاسمة خلال الفترة المقبلة، وقال المتحدث باسم السفارة اليمنية بالعاصمة الأمريكية واشنطن، محمد الباشا، في تصريحات نقلتها شبكة CNN الاميركية إن الفروع الجديدة سيتم إنشاؤها في محافظات مأرب وشبوة وأبين وحضرموت، مشيراً إلى أن الأخيرة ستشد إنشاء أكبر مركز لمكافحة الإرهاب بين المحافظات اليمنية.

وكانت وزارة الداخلية اليمنية قد أعلنت أن الفروع الجديدة سيتم إعدادها وتدريب العاملين بها وفق أعلى المستويات، وعلى النحو الذي أعدت به وحدة مكافحة الإرهاب التابعة لقوات الأمن المركزي، بهدف "شل حركة العناصر الإرهابية، وتضييق خناق الطوق الأمني المفروض عليها."

ووصفت الوزارة اليمنية، في بيان رسمي، إنشاء هذه الفروع الأربعة بأنها "ستنقل المواجهة مع العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة إلى مرحلة الحسم، لاستئصال شرور الإرهاب من اليمن، وتضييق الخناق عليه في كل مكان أو منطقة يتواجد فيها."

ويشتبه مسؤولون أمريكيون أن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، يقف وراء مخطط "الطرود المفخخة" التي شحنت من اليمن إلى الولايات المتحدة، واعترضت في دبي وبريطانيا.

وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، قال جون برينان، كبير مستشاري الإدارة الأمريكية لشؤون مكافحة الإرهاب، إن تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية الذي ينشط انطلاقاً من اليمن، يمثل خطراً على الولايات المتحدة يفوق الخطر القادم من التنظيم الرئيسي بقيادة أسامة بن لادن، والمتمركز في المناطق الحدودية بين باكستان وأفغانستان.

وأكد برينان، الذي يشغل أيضاً منصب مساعد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، لشؤون الأمن الداخلي، إن تنظيم القاعدة في اليمن "ينشط بشكل متزايد"، واتهمه بالسعي لتجنيد عناصر مؤيدة له حول العالم، "بما في ذلك الأراضي الأمريكية نفسها"، على حد تعبيره.

وشدد المسؤول الأمريكي على أن الحليف الأول للولايات المتحدة في معركتها مع تنظيم القاعدة هو الحكومة اليمنية، وقال إنه قابل مؤخراً الرئيس علي عبدالله صالح، واصفاً الاجتماع معه بأنه "مثمر."

وأقر برينان بأن العلاقات بين الولايات المتحدة واليمن "مرت بأوقات صعبة وتوترات وخلافات في وجهات النظر"، ولكنه سارع بالقول إن هذا الأمر "هو علامة فارقة لعلاقات الصداقة الحقيقية، التي لا تقوم على إملاء الأوامر للآخرين، بل الاستماع لوجهات نظرهم."

وأدرجت الإدارة الأمريكية رجل الدين الأمريكي من أصل يمني، صالح العولقي، الذي يُعتقد أنه يختبئ في منطقة قبلية بمحافظة "شبوة"، جنوبي اليمن، ضمن لائحة المستهدفين بالقتل أو الاعتقال، "مطلوب حياً أو ميتاً"، التابعة للجيش الأمريكي، ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA.

ويقول مسؤولون أمريكيون إن العولقي تبادل عدة رسائل إلكترونية مع الرائد نضال حسن، الذي قتل 13 شخصاً عندما فتح نيرانه بقاعدة "فورت هود" العسكرية، كما ساعد في تجنيد النيجيري، عمر فاروق عبد المطلب، المتهم بمحاولة تفجير طائرة أمريكية أثناء هبوطها بمدينة "ديترويت"، ليلة عيد الميلاد أواخر العام الماضي. 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن