قال مسئول إعلامي ليبي بارز إن بلاده تتعرض لما وضفه بأنه "مؤامرة عسكرية" تشارك فيها عناصر "إرهابية من تنظيم القاعدة" ، متهما قنوات تلفزيونية عربية بالتورط في حملة لتشويه ليبيا.
وقال رئيس التلفزيون الليبي أحد أبرز المقربين من الزعيم الليبي معمر القذافي علي الكيلاني في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية نشرتها الأحد ، إن بلاده تتعرض لـ"مؤامرة محبوكة تشارك فيها عناصر إرهابية من تنظيم القاعدة"، بالإضافة إلى قوات التحالف الغربي.
واعتبر الكيلاني في حديثه عبر الهاتف من العاصمة الليبية طرابلس،أن بقاء القذافي في السلطة من عدمه هو شأن داخلي يخص الليبيين فقط،ولا يحق لأي جهة خارجية التحدث بشأنه.
وقال إن: "الشعب الليبي والله العظيم فعلنا له كل خير،والشعب الليبي يصفي بعضه،ولو فيه (هناك) خلاف بين قطري وأبيه وأخيه لا دخل لنا به،ولو فيه اختلاف في الإمارات لا دخل لنا به،فهذا شأن خاص بنا (...) فلو أحد له حق أن يتدخل فهو مصر وليست قطر،وما دخل الإمارات؟! ومن يحبنا مثل مصر يأتي ليرى بعينه ماذا يحدث على الأرض الليبية".
وذكر أن: "الأمور ممتازة، ولدينا ترتيبات بشأن القرارات التي اتخذها مجلس الأمن الدولي وجاءت بعيون عربية جائرة (...) ونحن صامدون هنا والأمور مستقرة والشعب الليبي بخير".
ونفى المسؤول الليبي البارز أن يكون من يقاتلهم نظام الزعيم الليبي معمر القذافي مدنيين ، مؤكدا أنهم " زمرة مسلحة بالأسلحة الثقيلة ومدعومة من العرب سياسيا وبعض العرب إعلاميا وبعض شيوخ الدين".
وقال: "ليت أحدا شاهدهم،أنتم تسمعون بآذانكم فقط. ابعثوا لنا أحدا لكي يرى هل هم مدنيون قتلوا؟ وهل أخذوا الأسلحة؟! كيف يمكن لمدنيين أن يملكوا أسلحة آر بي جي والكلاشنيكوف ويخرجوا بها من منطقتهم إلى طرابلس؟! كيف جاء مدني؟! هل جاء زحفا على قدمه؟! وإن كان زحف على قدمه فسيأخذ 6 شهور،إنما هو وصل خلال ساعة بسيارة".
وأضاف: "نحن طالبنا الناس بأن ترى المدنيين،طلبنا من العرب وطلبنا من منظمات حقوق الإنسان لكي تأتي وترى، والآن الذي يقتل بالطائرات ليسوا مدنيين،تعالوا شاهدوا المدنيين الذين يقتلونهم".
واتهم رئيس التلفزيون الليبي قنوات عربية ، خاصة قناة "الجزيرة" القطرية بأنها تتقاضى أموالا "ولا تبث إلا سوء النية على ليبيا". وقال :"أنتم تشاهدون بعيون القنوات العربية وعيون الجزيرة هم يأخذون 100 مليون ،كل قناة مؤجرة لمدة شهر على ليبيا". وأضاف:"أنا أتكلم رسميا وليس بمعلومات ، فقط الجزيرة أخذت رصيدها أصلا من القاعدة الأميركية وحاصلة على أموال ولا تبث إلا سوء النية على ليبيا".
