شيع مئات الآلاف من اليمنيين الأحد جنازات 52 معتصما قتلوا الجمعة الماضية علي يد قناصة، قالت بيانات "ثورة شباب التغيير" بأنهم من القوات الخاصة التابعة لنجل الرئيس علي عبد الله صالح.
وتقاطر المشيعيون إلى "ساحة التغيير" في جامعة صنعاء حيث أجريت مراسيم تشييع القتلى اللذين وصل عددهم إلى 52 قتيلا، فيما العدد مرشح للزيادة للجرحى اللذين حالتهم حرجة للغاية.
وقال مدير المستشفى الميداني للمعتصمين عبد الملك اليوسفي ليوناتيد برس انترناشونال بأن نحو 30 حالة من أصل 270 جريحا أوضاعهم حرجة للغاية لان القناصة كانوا يستهدفون المعتصمين برصاصات قاتلة في الرأس والعنق والصدر.
وشاركت قيادات المعارضة (اللقاء المشترك) في التشييع، كما أن عضو البرلمان الشيخ حميد الأحمر وصل إلى الساحة قبل ظهر اليوم للإشراف على التحضيرات.
ورفض المعتصمون المشاركون في تشييع القتلى مشاركة لجنة شكلها الرئيس صالح، وطالبوا بالقصاص ومحاكمة الرئيس صالح اللذين كانوا يصفونه بـ"السفاح".
وعقب الانتهاء من الصلاة ردد المعتصمين "حسبنا الله ونعم المصير" و"سلمية سلمية". ورافق المشيعيون جثامين القتلى إلى مقبرة أسميت " مقبرة شهداء ساحة التغيير".
وخلال مراسم تشييع جاثمين القتلى انسحبت القوات الأمنية من المكان، خشية الاحتكاك مع المعتصمين اللذين قدرهم شهود عيان بمليون معتصم في حشد لم يسبق أن شهدته العاصمة اليمنية صنعاء على مر عقود كثيرة.