مؤتمر علماء الأمة: رياح التغيير أكدت أن لا مناص من الحكم الرشيد

تاريخ النشر: 07 يونيو 2011 - 08:25 GMT
البوابة
البوابة

أكد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى، الحاجة الماسة إلى فكر إسلامي عصري، وذلك في زخم التطورات العديدة التي طرأت على الفكر الإنساني، لافتا إلى أن هذا الفكر يجب أن يتم التعبير عنه بخطاب يراعي المتغيرات، وبروح علمية اجتهادية تستند إلى ثوابت الشرع، ومقتضيات العقل.

وفي كلمته التي ألقاها أمام (مؤتمر علماء الأمة) في دكار، اليوم الاثنين 06 يونيو 2011، قال إحسان أوغلى إنه بات من الضروري على المسلمين إجراء دراسات جدية وايجابية لموقعهم في العالم في النواحي السياسية والاقتصادية والفكرية، من واقع زمانهم، وبالنظر إلى المستقبل بفكر متنور.

كما أشاد الأمين العام بالعاصمة السنغالية دكار والتي شهدت انعقاد القمة الإسلامية الحادية عشرة لعام 2008، الإعلان عن الميثاق الجديد للمنظمة، والذي كان من فضائله أن منح المنظمة منهاجا جديدا يستشرف آفاق المستقبل، ويتحلّى برؤى جديدة، لافتا إلى أن برنامج العمل العشري الذي أقرته القمة الإسلامية الاستثنائية التي عقدت في مكة المكرمة في 2005 قد تضمّن خططا عملية محددة لنهضة العالم الإسلامي في شتى مرافق الحياة.

على صعيد آخر، أشار إحسان أوغلى إلى الاضطرابات التي وقعت في بعض الدول الإسلامية في الآونة الأخيرة للاحتجاج على غياب الحكم الرشيد، وكتم الحريات الأساسية، واستشراء الفساد. وأوضح بأن بعضها انتهى بالتفاهم على إصلاحات جذرية، معربا عن أمله أن تؤتي ثمارها في إطلاق الحريات العامة، والتمسك بأصول الحكم الرشيد وسيادة القانون والقضاء على الفساد. وأكد أن رياح التغيير التي شملت أجزاء من العالم الإسلامي حقيقة أن لا مناص من إطلاق الحريات العامة والالتزام بالحكم الرشيد والانعتاق من قيود التخلف والانخراط في منطق العصر.

من جهة أخرى، أعلن الأمين العام بأن مجمع الفقه الإسلامي الدولي التابع للمنظمة، قد شهد نقلة نوعية متميزة، بعد أن تمت عملية إصلاحه وتأهيله، مؤكدا أنه أصبح المرجعية الفقهية الأولى المعترف بها رسميا في العالم الإسلامي.