ليبيا: أوباما يتحدث عن مهمة عسكرية واضحة والمتمردون يسيطرون على أجدابيا

تاريخ النشر: 26 مارس 2011 - 11:13 GMT
معارك عنيفة بين المتمردين وكتائب القذافي
معارك عنيفة بين المتمردين وكتائب القذافي

قال الرئيس الامريكي باراك أوباما للاميركيين السبت ان المهمة العسكرية في ليبيا واضحة ومحدودة مضيفا أنها أنقذت بالفعل "العديد" من أرواح المدنيين.

وتابع أن دفاعات ليبيا الجوية عطلت وأن قوات الزعيم الليبي معمر القذافي لم تعد تتقدم وتراجعت عن أماكن مثل بنغازي معقل المعارضة المسلحة

سقوط أجدابيا

سقطت مدينة اجدابيا الاستراتيجية شرق ليبيا صباح السبت بشكل كامل في ايدي المتمردين، كما ذكر صحافيون وشهود عيان في المدينة.

وقد اخليت المواقع الدفاعية لانصار القذافي على المدخل الشرقي للمدينة التي استهدفتها الجمعة عمليات قصف جوي. ولم يبق فيها سوى دبابات متفحمة. وتصدح في المدينة التي يسودها الهدوء ابواق سيارات المتمردين الذين يرفعون اشارات النصر.

وقال معارضون ليبيون وشهود عيان إن قوات القذافي تتراجع إلى بلدة البريقة النفطية.

وكانت عمليات قصف جوي استهدفت بعد ظهر الجمعة مواقع القوات الموالية في هذه المدينة الساحلية التي كان يتحصن فيها الجنود الموالون للقذافي. واستأنف المتمردون الذين استفادوا من هذا الدعم الهجوم وتوغلوا في هذه المدينة الاستراتيجية الكبيرة التي تبعد 160 كيلومتر جنوب بنغازي معقل المعارضة.

واستعاد الموالون للقذافي اجدابيا الاسبوع الماضي، خلال هجومهم على التمرد الذي كان يسيطر على شرق ليبيا منذ شهر قبل ان يهاجموا بنغازي. لكن التدخل العسكري للتحالف الدولي الذي بدأ في 19 اذار (مارس) لجم تقدمهم.

البنتاغون

من جهته قال مسؤول بارز بوزارة الدفاع الامريكية (بنتاغون) السبت ان قوات الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي مازالت تمثل تهديدا كبيرا برغم انه لم يعد لديه أي دفاعات جوية تقريبا.

واوضح مدير هيئة الاركان الامريكية المشتركة الاميرال وليام غورتني في تصريح للصحافيين بمقر وزارة الدفاع الامريكية ان القوات التي يقودها الغرب ضربت دبابات ليبية خارج مدينة اجدابيا.

واوضح غورتني ان تلك الدبابات كانت تستعد لاطلاق النار باتجاه المدينة التي تحاصرها قوات القذافي لاكثر من اسبوع.

وقال ان قدرة القوات الليبية في التواصل مع قياداتها تراجعت ولكن تهديد المدنيين على الارض مازال خطيرا مضيفا " لقد تلقينا تقارير اليوم بأنه (القذافي) بدأ في تسليح ما يصفهم بالمتطوعين لقتال المعارضة ".

وتابع " انني لست متأكدا .. اذا كانوا متطوعين حقا ام لا ولا اعلم كم عدد هؤلاء الذين سيتمكن من تجنيدهم ولكنني اجد ان اعتقاده بأنه من الضروري له الحصول على تعزيزات مدنية امر مثير للاهتمام ".

وقال انه لم يعد هناك دفاعات جوية تقريبا متاحة امام القذافي كما ان قدرته على القيادة والمحافظة على قواته على الارض تستمر في التراجع مشيرا الى انه مع انتشار المزيد من طائرات المراقبة فان التحالف الدولي سيتمكن من ملاحقة القوات المنتشرة على الارض بشكل افضل. (النهاية)

تسليح المعارضة

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الاميركية السبت ان الولايات المتحدة وحلفاءها يدرسون امكانية تسليم اسلحة الى المعارضة الليبية.

وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين اميركيين واوروبيين لم تكشف اسماءهم ان ادارة الرئيس باراك اوباما ترى ان الامم المتحدة التي سمحت بالتدخل الدولي ضد ليبيا تتمتع "بالليونة" الكافية للسماح بهذه المساعدة.

وصرح السفير الاميركي في طرابلس جين كريتز، الذي عاد اخيرا الى بلده ان مسؤولي الادارة يجرون مشاورات حول كل الخيارات المتعلقة "بمساعدة محتملة يمكننا تقديمها بشكل اسلحة قاتلة وغير قاتلة".

وقالت الصحيفة انه لم يتخذ اي قرار في هذا الشأن بعد. واضافت ان فرنسا اكدت تأييدها لتدريب وتسليح المتمردين.

وذكرت صحيفة "وول ستريت جرنال" أمس الجمعة ان مصر ستسلم المتمردين الليبيين اسلحة لمحاربة قوات العقيد معمر القذافي على الرغم من حظر الاسلحة الذي فرضته الامم المتحدة في 26 شباط (فبراير). وتضم الشحنات المصرية اسلحة خفيفة مثل بنادق هجومية وذخائر.

واكد ناطق باسم التمرد مصطفى القرياني للصحيفة ان القوات المعارضة للقذافي تشتري اسلحة لكنه رفض تحديد مصدرها او انواع الاسلحة التي يتم شراؤها.