كتائب القذافي تسقط مروحيتين قرب البريقة وحرب شوارع في أجدابيا

تاريخ النشر: 10 أبريل 2011 - 06:12 GMT
قوات القذافي تستخدم حرب العصابات لتحقيق أكبر تقدم
قوات القذافي تستخدم حرب العصابات لتحقيق أكبر تقدم

قال نائب وزير الخارجية الليبي خالد الكعيم مساء السبت ان القوات الموالية للزعيم معمر القذافي اسقطت مروحيتين تابعتين للثوار اخترقتا منطقة الحظر الجوي في منطقة البريقة شرق البلاد.

وقال الكعيم خلال مؤتمر صحافي ان المتمردين استخدموا مروحيتين تم اسقاطهما في منطقة البريقة.

وردا على سؤال حول ما اذا كانت القوات الموالية للزعيم الليبي العقيد معمر القذافي هي التي اسقطت المروحيتين، اجاب الكعيم بالايجاب.

وانتقد الكعيم قوات حلف شمال الطلسي المكلفة تطبيق القرار الدولي 1973 الذي يفرض خصوصا منطقة حظر جوي فوق ليبيا.

واكد ان الاطلسي سمح السبت للمتمردين بانتهاك هذا القرار واستخدام مروحيات قتالية.

وقال: "سؤالنا الى الحلف الاطلسي: هل هذا القرار يعني فقط الحكومة الليبية ام الطرفين؟" معتبرا ان الاطلسي تحول فريقا في النزاع من خلال دعمه المتمردين.

وشاهد صحافي من وكالة (فرانس برس) السبت مروحية عسكرية ليبية تحمل علم الثوار كانت تتوجه الى خط الجبهة في منطقة اجدابيا.

وكانت متوجهة الى المنطقة الواقعة بين اجدابيا والبريقة والتي تشهد منذ اسبوع معارك ضارية بين الثوار والقوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي.

قصف أجدابيا ومصرات

كما شنت القوات الموالية للرئيس الليبي معمر القذافي هجوما مباغتا على قوات المعارضة في بلدة اجدابيا، فقصفت البلدة ونشرت أفرادها في الشوارع.

واستخدمت القوات الحكومية القصف وأسلوب حرب العصابات لتحقيق اكبر تقدم تحرزه حتى الآن منذ بدء الغارات الجوية الدولية ضدها.

وتقول القوات المعارضة للقذافي إنها تمكنت من صد الهجوم بعد اشتباكات دامت عدة ساعات.

فيما أعلن أطباء مقتل 8 خلال هذه الاشتباكات.

وإذا ما تمكنت القوات الحكومية من إعادة الاستيلاء على البلدة فستكون محطة للانطلاق نحو معقل المعارضة في بنغازي، على بعد 160 كيلومترا شرقا على الساحل الشمالي.

يذكر أن القوات الحكومية كانت تتقدم باتجاه بنغازي الشهر الماضي حينما اضطرتها للتراجع الغارات الجوية الدولية بهدف حماية المدنيين وشل السلاح الجوي للقذافي.

أما بالنسبة للمعارضة فإن خسارتها السيطرة على المدينة ستحصرها فعليا في الساحل الشمالي شرقي ليبيا، وستمكن القوات الحكومية من التضييق أكثر على جيوب المعارضة في بقية البلاد بما فيها بلدة مصراتة المحاصرة حيث تواصلت الاشتباكات العنيفة السبت لليوم الثاني على التوالي.

وكان زعماء في المعارضة قد وجهوا انتقادات لأداء الحلف في فرض منطقة الحظر الجوي فوق ليبيا وخاصة منذ الغارة الجوية للحلف على قافة لقوات المعارضة الأسبوع الماضي.

إلا أن هذه القيادات تقول انها سعيدة بتشديد الضربات ضد القوات الموالية للقذافي يومي الجمعة والسبت.

وفي مدينة مصراتة غربي ليبيا أعلنت مصادر في المعارضة مقتل 30 على الأقل من قواتها في هجوم للقوات الحكومية على المدينة، وذلك نقلا عن رفاقهم ومصادر طبية، فيما شددت قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) غاراتها الجوية.