سورية: مقتل 3 أشخاص في تلكلخ وقيادي كردي يحذر من تكرار سيناريو ليبيا

تاريخ النشر: 14 مايو 2011 - 09:29 GMT
 تشهد سورية منذ منتصف شهر اذار (مارس) الماضي احتجاجات للمطالبة باصلاحات شاملة والاطاحة بنظام الاسد
تشهد سورية منذ منتصف شهر اذار (مارس) الماضي احتجاجات للمطالبة باصلاحات شاملة والاطاحة بنظام الاسد

أوردت مواقع للمعارضة السورية السبت، أن قوات الجيش السوري تساندها آليات ومدرعات اقتحمت صباح اليوم مدينة تلكلخ قرب حمص وتحدثت أوساط المعارضة عن سقوط 3 قتلى وجرحى في المدينة.

 وذكر نشطاء سوريون ، أن وحدات مشاة من الجيش السوري بدأت انتشارا استعدادا لدخول مدينة تلكلخ التي تبعد عن مدينة حمص 45 كم، وتزامن ذلك مع إطلاق نار متفرق تمشيطا للمنطقة في جهة الكروم والحقول.

وكانت قناة "المنار" التابعة لحزب الله اللبناني قالت إن "شخصا يدعى ناصر مرعي أعلن إمارة في تلكلخ وعيّن لها وزيرين للدفاع والمالية وأنشأ إذاعة تنطق باسمه"، لافتة إلى أن السلطات السورية "تعمل على تفكيك هذه الإمارة".

قيادي كردي

من جهة ثانية أكد سياسي كردي سوري أن نظام الرئيس بشار الأسد لا يملك القدرة على إجراء التغييرات والإصلاحات المطلوبة من الشارع السوري.

وقال مصطفى إبراهيم، السكرتير الأسبق للحزب الديمقراطي الكردي السوري (البارتي)، في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية الصادرة السبت، أن فرصا كثيرة ضاعت على النظام، كان آخرها كانت إطلالة الأسد على مجلس الشعب التي لم تعد سوى "مسرحية هزيلة".

واضاف المسؤول ان "الوضع الحالي يسير نحو تكرار السيناريو الليبي في سورية، وهذا ما حذرنا منه، ولكن كل المؤشرات الحالية من التعامل العنيف من الأجهزة الأمنية تشير إلى هذا التوجه المرعب".

واستطرد: "عن أي إصلاحات يتحدثون.. تم رفع قانون الطوارئ، ولكن جاء ما هو أسوأ منه وهو تصعيد القمع والقتل ضد المتظاهرين، ويا ليت القانون لم يرفع بالأساس، أما مسألة منح الجنسية إلى الكرد، فأنا أؤكد أن أي مواطن كردي لم يمنح الجنسية حتى هذا اليوم، ونحن لم نلمس أي تغيير أو خطوة واحدة باتجاه الإصلاحات ما عدا سماع وعود وتعهدات وهي تهدف بالأساس إلى تخدير الشعب، وإلا ليس هناك أي خطوة عملية بهذا الاتجاه".

إدانة الأسد

من جهة أخرى، طالب أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي الرئيس باراك أوباما بدعوة نظيره السوري بشار الأسد إلى التنحي، مؤكدين أن الأخير فقد شرعيته بسبب قمعه العنيف للتظاهرات المناهضة له.

وأعربت الولايات المتحدة عن سخطها لاستمرار القمع الدموي للتظاهرات في سوريا من جانب نظام الرئيس بشار الأسد. المتحدث باسم الخارجية الأمريكية "مارك تونر" قال للصحافيين إن بلاده تواصل البحث عن سبل الضغط على النظام السوري وتعبّر بوضوح عن مخاوفها حيال استمرار العنف، مضيفا أن واشنطن تواصل القول بأن النافذة تضيق أمام النظام السوري إذا ما كان يرغب، بأي شكل من الأشكال، في الاستجابة لتطلعات شعبه.

وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه، إن النظام السوري ذاهب في اتجاه الحائط إذا لم يغيّر خطه السياسي، وإذا استمر في تحليل مفاده بأن الحركات التي يواجهها هي بتشجيع من الخارج.

وفي حديث لصحيفة "الحياة" نشر السبت شدد وزير الخارجية الفرنسي على أن فرنسا تعتبر أن الرئيس بشار الأسد مسؤول عن قمع أدى إلى مئات القتلى. ورأى جوبيه أن ما يحصل في سورية لا بد أن تكون له نتائج في لبنان، نظراً إلى الروابط القديمة والوثيقة بينهما. وتمنى أن يزود لبنان نفسه بأسرع وقت بحكومة واسعة التمثيل.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن