قصفت قوات الزعيم الليبي معمر القذافي بالصواريخ بلدة الزنتان جنوب غربي طرابلس، فيما دمر حلف الاطلسي 45 مركبة تابعة لها خلال غارة شنها عليها بعد أن قتلت خمسة مدنيين في اشتباكات ببلدتين بشرق ليبيا.
وقال متحدث باسم المعارضة الليبية الاحد ان قوات القذافي تحاول التقدم صوب بلدة الزنتان الواقعة تحت سيطرة المعارضة جنوب غربي العاصمة وتقصفها بالصواريخ.
وقال المتحدث ويدعى عبد الرحمن لرويترز عبر الهاتف من الزنتان "الجيش يحاول الان التقدم من الشرق. يقصف بشكل عشوائي البلدة بصواريخ جراد وقذائف مورتر منذ الساعات الاولى من هذا الصباح."
وتابع "هناك قتال أيضا في منطقة الرياينة (الى الشرق من الزنتان). نقاتلهم (قوات القذافي) هناك منذ هذا الصباح."
من جهة اخرى، قال مراسل رويترز في بلدة الذهيبة ان قذائف مدفعية أطلقتها قوات الزعيم الليبي معمر القذافي سقطت في البلدة الحدودية التونسية يوم الاحد.
وأضاف أن معظم القذائف سقطت على مشارف البلدة حيث توجد القليل من المنازل. ولم ترد تقارير بسقوط قتلى وجرحى. وتقاتل قوات القذافي المعارضين على الجانب الليبي من الحدود.
وتخوض قوات القذافي قتالا مع المعارضين المسلحين في محيط بلدة وزان الليبية على الحدود مع تونس.
وقال مراسل أن حرس الحدود التونسي أغلق معبر الذهيبة-وزان الحدودي ويجلي الناس من المنطقة.
الى ذلكن قال مسؤول بقطاع النفط ومتحدث باسم المعارضة الليبية يوم الاحد ان غارة جوية شنتها قوات حلف شمال الاطلسي دمرت 45 مركبة تابعة لقوات القذافي بعد أن قتلت قواته خمسة مدنيين على الاقل في اشتباكات ببلدتين بشرق ليبيا.
وذكر المتحدث باسم قوات المعارضة المسلحة ان قوات القذافي دخلت بلدتي جالو وأوجلة جنوبي الخط الامامي الشرقي قرب اجدابيا في وقت مبكر يوم السبت وفتحت النار مما أسفر عن مقتل خمسة مدنيين على الاقل واصابة اكثر من عشرة.
وقال عبد الجليل ميوف مدير المعلومات في شركة الخليج العربي للنفط ( اجوكو) التي تدير حقول النفط الواقعة تحت سيطرة المعارضة في المنطقة انه بعد هذا الهجوم دمرت غارة جوية لحلف الاطلسي قافلة من 45 مركبة تابعة للقوات الموالية للقذافي اثناء مغادرتها جالو.
وكان يشير الى تقارير تلقاها من موظف بالشركة في حقول النفط شهد الغارة يوم السبت.
وتوقف القتال بين المعارضة المسلحة وقوات القذافي على الجبهة الشرقية مع دخول الصراع الليبي شهره الثالث لكن اشتباكات متفرقة تندلع في بلدات نائية بالشرق في عمق الصحراء مثل الكفرة قرب الحدود الجنوبية الشرقية.
وتقول المعارضة المسلحة انها تشتبه في أن استراتيجية القذافي تنطوي على تطويق البلدات الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة على امتداد الخط الساحلي من خلال السيطرة على بلدات صحراوية في الجنوب والتقدم نحو طبرق قرب الحدود مع مصر.
وقال العقيد احمد باني المتحدث باسم المعارضة المسلحة "اذا نظرت الى الخريطة ترى بوضوح ما يحاول القيام به."
وأضاف "هو يريد أن يصنع قوسا من جنوبي اجدابيا الى الحدود الشرقية. يحاول فصلنا عن الحدود الشرقية."