اعلن ناطق باسم الثوار الليبيين ان قوات القذافي تحاصر مدينة القصبات الصغيرة التي انتفضت على نظام القذافي شرق طرابلس، فيما دعا رئيس المجلس الوطني الانتقالي الى الوحدة في الوقت الذي يشهد الثوار خلافات على اثر اغتيال قاتئدهم العسكري عبد الفتاح يونس.
وقال رائد حسين، عضو المجلس العسكري في القصبات ان مجموعة من المتمردين مسلحين ببنادق هاجموا الخميس مدرسة كانت تحتلها قوات القذافي.
وقال ان الثوار كانوا بقيادة خميس نوري الكاسح وكانوا مسلحين ببضع بنادق.
واضاف رائد حسين في اتصال معه من بنغازي عبر القمر الاصطناعي "قتل ثلاثة من الثوار بينهم خميس الكاسح".
وتقع القصبات التي تعرف كذلك باسم مسلاتة، على بعد 70 كلم من خط الجبهة في زليتن، في منطقة يسيطر عليها نظام القذافي.
وقال رائد حسين ان قوات القذافي تحاصر المدينة منذ ذلك الحين.
وقال "كل الطرق المؤدية الى القصبات مغلقة. لقد قطعوا الكهرباء وخطوط الهاتف منذ امس (الجمعة)".
واضاف "لقد اعتقلوا بعضا من سكان الاحياء الطرفية في المدينة. قوات القذافي لا تسيطر على البلدة باكملها، لكننا نخشى ان يفعلوا ذلك اليوم".
ولم يتسن تاكيد هذه المعلومات من مصدر مستقل.
من جهة أخرى، بدأ الثوار الليبيون صباح السبت هجوما على الحاميات الموالية للقذافي التي تحمي مدينة بئر الغنم الاستراتيجية على بعد 80 كلم من طرابلس.
وقال مراسل لـ (فرانس برس) ان الثوار اطلقوا صواريخ من موقع قريب من بير عياد، على بعد 30 كلم جنوب بئر الغنم في وادي جبل نفوسة، بهدف الصعود شمالا باتجاه العاصمة طرابلس.
وسيطر الثوار على موقع كانت تشغله قوات القذافي من خلال تقدمهم باتجاه الشمال واسروا اثنين من المرتزقة التشاديين.
المجلس الانتقالي
الى ذلك، دعا رئيس المجلس الوطني الانتقالي للمعارضة الليبية المسلحة مصطفى عبد الجليل السبت الى الوحدة في مواجهة نظام القذافي في الوقت الذي يشهدون خلافات في صفوفهم بعد خمسة اشهر من الانتفاضة على الزعيم الليبي المخضرم، على اثر اغتيال عبد الفتاح يونس القائد العسكري للمجلس الانتقالي.
ويمسك عبد الجليل فعلا بالسلطة السياسية في شرق ليبيا، وقد اصدر بيانا دعا فيه الثوار الى مواصلة جهودهم لاسقاط معمر القذافي وانهاء حكمه المستمر منذ 41 عاما.
وقال عبد الجليل انه يريد ان يبعث برسالة "الى كافة الليبيين في المناطق المحررة" يحثهم فيها على تركيز جهودهم على "المعركة من اجل الحرية" والاتحاد "من اجل قضية اسمى".
وغدت وحدة الثوار محل تساؤل اكثر من اي وقت مضى بعد اغتيال اللواء عبد الفتاح يونس القائد الذي انضم الى قوات المتمردين على القذافي بعد ان كان حليف ورفيق الزعيم الليبي.
وجاء مقتل يونس اثناء عودته الى بنغازي معتقلا، ليطرح تحديا سياسيا هائلا على المجلس الانتقالي.
وتعرض المجلس لانتقادات لدوره في الاحداث التي ادت الى مقتل يونس، فضلا عن تعامله مع حادث الاغتيال نفسه.