قصف صاروخي يستهدف مجمع القذافي بباب العزيزية

تاريخ النشر: 21 مارس 2011 - 07:08 GMT
انصار القذافي في طرابلس
انصار القذافي في طرابلس

اصطحب مسؤولون ليبيون صحفيين اجانب إلى المجمع الحصين لقاعدة السلطة السرية للقذافي الاثنين لاظهار مبنى قالوا انه دمر في هجوم صاروخي شنته القوات الغربية.

وعلى مسافة قصيرة من خيمة مضاءة يستقبل القذافي فيها ضيوفه بدت مظاهر الخراب على مبنى من ثلاثة طوابق وكانت هناك فجوة دائرية واضحة على واجهته.

وكان مراسلو رويترز في طرابلس قد سمعوا انفجارا في وقت سابق من الليل وشوهد دخان يتصاعد من اتجاه مجمع القذافي المترامي الاطراف الذي يضم مقر اقامته الخاص فضلا عن ثكنات عسكرية وغيرها من المنشات.

لكن لم يكن هناك دخان يتصاعد من المبنى الذي شاهدوه رغم وجود أنقاض وألواح من الخرسانة المبعثرة.

وقال مسؤولون انه أصيب بصاروخ في وقت متأخر الاحد واتهموا القوى الغربية بمحاولة اغتيال القذافي.

وقال موسى ابراهيم المتحدث باسم الحكومة انه قصف وحشي وعرض قطعا من الشظايا التي قال انها من القذائف. واشار الى أن هذا يتناقض مع تصريحات أمريكية وغربية بانهم لا يهدفون الى مهاجمة هذا المكان.

وقال ابراهيم ان أحدا لم يصب في الهجوم. وامتنع عن قول ما اذا كان القذافي لا يزال داخل المجمع.

وتقول الولايات المتحدة انها لا تضع القذافي على قائمة اهدافها بينما تكثف دول غربية من العمل العسكري ضد ليبيا حيث يقاتل الزعيم المخضرم منذ شهر لسحق انتفاضة ضد حكمه.

وسمح لحشود من أنصار القذافي بدخول المجمع كدرع بشري ضد ضربات جوية محتملة ورددوا شعارات مناهضة للغرب منها "يجب ذبح أوباما."

وخلف الحواجز الامنية الكثيفة للمجمع كان ينظر الى السماء باهتمام جندي يحمل مدفعا مضاد للطائرات على شاحنة صغيرة.

ودوت اصوات النيران المضادة للطائرات في وقت متأخر من الليل على طرابلس. وسخر أنصار ملوحين بالاعلام عندما اضاءت طلقات مضيئة السماء المرصعة بالنجوم مثل الالعاب النارية.

واحتشدت قوات وميليشيات على طول جدار المجمع الاخضر الضخم ورقص البعض واشار البعض بعلامات النصر.

ورقص حشد من الناس على انغام أغان وطنية حماسية عبر مكبرات الصوت خارج منزل دمر في قصف للمجمع عام 1986 بطائرات مقاتلة أمريكية - وهو موقع يرمز لتحد انصار القذافي للغرب.

وجلس البعض بما في ذلك نساء يحملن الاطفال الرضع على وسادات متناثرة على العشب واستعدوا للبقاء طوال الليل.

وقال كثيرون انهم على استعداد للموت من أجل القذافي.

قبور ومدنيون

الى ذلك، قال مسؤولون حكوميون إن الليبيين دفنوا قتلى القنابل الغربية في مقبرة على جرف مطل على البحر المتوسط.

وفي رفقة صحفيين اجانب عبر الموالون للحكومة الليبية عن غضبهم ضد الطائرات الحربية والصواريخ الغربية التي قالوا انها قذفت الموت على العاصمة الليبية مطلع هذا الاسبوع.

وتحدث المشيعون أنفسهم بلهجة أكثر هدوءا وجعلت الروايات المتضاربة التي قدموها عن الظروف المحيطة بوفاة أحبائهم من الصعب تقييم مدى صحة الرواية الرسمية.

وقال مسؤول صحة بالحكومة الليبية ان 64 شخصا قتلوا في قصف ليل الاحد فى اكبر تدخل ضد دولة عربية منذ غزو العراق عام 2003.

وقال الاميرال مايك مولن رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة انه لم يشهد اي تقارير عن سقوط ضحايا من المدنيين نتيجة الضربات الغربية. ولكن روسيا قالت ان هناك خسائر بشرية من هذا القبيل ودعت بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة لوقف "الاستخدام غير الانتقائي للقوة."

ورفض مراقبون حكوميون يشرفون عن كثب على حركة الصحفيين في العاصمة اخذ الصحفيين في طرابلس الى مواقع القصف أو المستشفيات التي تعالج الضحايا المزعومين من الضربات الجوية التي يساويها القذافي بالارهاب.

وقال القذافي السبت انه سيسلح المدنيين للدفاع عن ليبيا مما أسماه العدوان "الاستعماري الصليبي" من القوى الغربية التي تشن غارات جوية ضده.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن