قتيلان في حمص والجيش السوري يصعد حملته بالمدينة

تاريخ النشر: 21 يوليو 2011 - 06:06 GMT
ارشيف/متظاهرون في حمص
ارشيف/متظاهرون في حمص

قتل شخصان الخميس برصاص قوات الامن في حمص وسط سوريا والتي صعد الجيش حملته العسكرية فيها بعدما تحولت الى نقطة ساخنة للاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في البلاد.
وقال رئيس الرابطة السورية لحقوق الانسان عبد الكريم الريحاوي "ثمة اطلاق نار كثيف في احياء الخالدية وبابا عمرو ونزهة التي تطوقها قوات الامن. وقد قتل مدنيان برصاص الامن". 
من جهته اشار رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن الى ان "الجيش وقوات الامن اقتحموا منازل وقاموا باعتقالات في حمص. ويسمع اطلاق نار كثيف منذ الفجر" في هذه المدينة التي تشكل ثالث اكبر المدن السورية وحيث قتل عشرات المدنيين في الايام الماضية. 
واضاف "غالبية الشوارع مقفرة بسبب العمليات العسكرية.
وتمت رؤية دبابات في محيط قلعة حمص كما تم اقفال مداخل بعض الاحياء". 
وتابع "الجيش اقام حواجز في كل الطرق. وسائل الاتصال قطعت في غالبية الاحياء. الوضع الانساني يرثى له". 
وأكد ان سكان بعض الاحياء خصوصا في باب الدريب حيث تم سماع دوي انفجارات "يشعرون بالرعب". 
وباتت حمص الواقعة على بعد 160 كلم من دمشق، احد معاقل المعارضة على اثر اندلاع الاحتجاجات الشعبية في منتصف اذار/مارس. وارسل الجيش اليها قبل شهرين لاحتواء التظاهرات التي طالبت باسقاط نظام الرئيس بشار الاسد. 
وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان بأن "مدينة حمص بوسط سوريا تتعرض منذ صباح الخميس لعملية أمنية شرسة جدا. الحواجز العسكرية منصوبة في كل شوارع المدينة. " وأضاف البيان أن باب السباع تعرض "لاطلاق نار كثيف جدا ما أدى لاحتراق أحد المنازل والاوضاع الانسانية باتت مزرية وانقطعت الاتصالات في عدد كبير من أحياء المدينة".
وذكر نشط في حمص أن الجيش اقتحم منازل في حي باب السباع. وقال ساكن لرويترز عبر الهاتف ان الجيش أطلق النار على مصلين في حي الخالدية بشرق حمص أثناء خروجهم من مسجد خالد بن الوليد في الساعات الاولى من صباح يوم الخميس.
ومن الصعب التحقق من أقوال الشهود لان السلطات السورية طردت معظم وسائل الاعلام الدولية.
وكانت حمص مركزا للاحتجاجات على حكم الرئيس السوري بشار الاسد الممتد منذ 11 عاما ودعم اطلاق الحريات السياسية في البلاد.
وتصاعد التوتر بين الاغلبية السنية في البلاد وأفراد الاقلية العلوية التي ينتمي اليها الاسد مما أثار مخاوف من أن تأخذ حركة سلمية تنادي بالديمقراطية منحى خطرا صوب الصراع الطائفي.
وقال المرصد يوم الاثنين ان اعادة جثث مشوهة لثلاثة من العلويين الى أقاربهم أسفرت عن نشوب قتال بين سكان مسلحين في حمص هذا الاسبوع.
وذكر نشطاء وسكان أن عدد القتلى في حمص منذ مطلع الاسبوع ارتفع الى 33 على الاقل. ومن الصعب معرفة ما اذا كان القتلى سقطوا برصاص القوات الحكومية أو في قتال بين السكان.
وتقول منظمات معنية بحقوق الانسان ان 1400 مدني على الاقل قتلوا منذ بدء الاحتجاجات في مارس اذار.
وتتهم السلطات السورية مجموعات مسلحة لها صلات باسلاميين بالمسؤولية عن العنف في البلاد وتقول ان 500 رجل شرطة وجندي على الاقل قتلوا منذ مارس.
ورد الاسد على الاحتجاجات بمزيج من القوة والوعود بتنفيذ اصلاحات. وأرسل قواته ودباباته الى مدن وبلدات عدة لقمع الاحتجاجات واعتقل الالاف.
لكن الاسد منح الجنسية أيضا لعشرات الالاف من الاكراد ورفع حالة الطوارئ وقرر الافراج عن مئات السجناء ودعا الى حوار وطني.
ودخلت القوات والدبابات السورية حمص الواقعة على بعد 165 كيلومترا شمالي دمشق أول مرة قبل شهرين واحتلت الميدان الرئيسي بالمدينة بعد احتجاجات كبيرة تطالب بالحريات السياسية.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن